* الإرهابية حزينة على إعدام حبارة * الكتاتنى: الجماعة متعاطفة مع حبارة لكرهها رجال الشرطة والجيش * منير أديب يكشف أسباب تعاطف الجماعة الإرهابية مع عادل حبارة * أحمد بان: الإخوان مصنع التكفيريين.. تستغل العمليات الإرهابية ولا تتبناها نُفذ صباح أمس، الخميس، حكم الإعدام بحق الإرهابى عادل حبارة، لاتهامه في قضية "مذبحة رفح الثانية"، الأمر الذي لاقى تعاطفا كبيرا من قبل أنصار جماعة الإخوان، ما يطرح تساؤلًا عن سبب هذا التعاطف، وكيف سترد الجماعة؟ السطور التالية تجيب عن ذلك.. حبارة بريء في نظر الجماعة قال إسلام الكتاتنى، القيادى الإخوانى المنشق، إن حالة الاستياء والغضب التى عمت أنصار جماعة الإخوان الإرهابية عقب تنفيذ حكم الإعدام فى عادل حبارة صباح أمس، الخميس، نابعة من كرههم لرجال الشرطة والجيش، خاصة عقب ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث مثل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأضاف "الكتاتنى"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن تعاطف أنصار الجماعة الإرهابية مع عادل حبارة نابع أيضا من تشكيك الجماعة فى رواية الشرطة حول تورط حبارة فى عملية قتل جنودنا برفح والمعروفة ب"مذبحة رفح الثانية" وإصرارهم على أن حبارة مجرد نجار تم الزج به ظلما رغم اعترافه بالقيام بالمذبحة. وتابع القيادى المنشق قائلا: "إن قيام رجال الأمن على مدار الأشهر الماضية بتصفية عدد كبير من قيادات الجماعة، وآخرهم محمد كمال، مسئول ملف الاغتيالات بالجماعة، خلق لديهم حالة من الاحتقان تجاه الشرطة والجيش ومساندة كل من يحاربهم"، مشددا على أن هذا التصرف غير مستغرب على الجماعة. الخوف على القيادات من جانبه، قال منير أديب، صحفى ومتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن تعاطف أنصار جماعة الإخوان الإرهابية مع المدعو عادل حبارة عقب تنفيذ حكم الإعدام بحقه، يعود لحالة الخوف التي انتابت أنصار الجماعة من أن يتم تنفيذ حكم الإعدام على عدد من قياداتهم الذين أدينوا بارتكاب أعمال عنف وقتل خلال الفترة الماضية وصادرة ضدهم أحكام. وأضاف أديب، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن التعاطف ورفض إعدام الإرهابي حبارة يعود أيضا لاعتياد جماعة الإخوان منذ ثلاث سنوات على التشكيك فى صحة ونزاهة الأحكام الصادرة، وبالتالي التشكيك فى نزاهة القضاء، وأن صدور حكم الإعدام وتأييده مسار شك وغير صحيح. وأكد المتخصص في شئون الحركات الإسلامية أن أنصار الإرهابية يرون أن النظام الذى يحكم البلاد الآن يناصب الإسلاميين والمعارضين العداء، وأن الإرهابى عادل حبارة من وجهة نظرهم معارض تم إعدامه، مستبعدين تماما اعترافه بالقتل العمد. فتش عن تاريخ الجماعة في السياق ذاته، أكد أحمد بان، خبير شئون الجماعات الإسلامية، أن "عدم إعلان جماعة الإخوان تنفيذها أي عملية إرهابية يرجع لتاريخ الجماعة، حينما أنشأت جناحا عسكريا لها عام 1940، سمي وقتها النظام الخاص للجماعة، ولكن عندما أصبح هذا النظام يتصرف دون الرجوع للجماعة، انفصلت عنه الإخوان عام 1946، وكان الانفصال بسبب عدم الرجوع لأمر الجماعة فقط، وليس بسبب العنف الذي ارتكبه الجناح العسكري"، مشيرًا إلى أن "هذا النظام العسكري الذي صنعه الإخوان هو من خرجت من عباءته القاعدة، وجبهة النصرة، وداعش وغيره من الجماعات التكفيرية والذي يحمل هذا الفكر". وأوضح "بان"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "الجماعة تتبرأ دائمًا من أي عمليات إرهابية تحدث على أرض مصر ولكن تسعى لاستغلالها سياسيًا، ولذلك صمتت اليوم عقب إعدام حبارة، ولكن يمكن أن تستغل حادثة إرهابية ردًا على إعدامه اليوم".