جامعة العريش تخصص مقر ولجنة خاصة لامتحانات الطلاب ذوي الهمم    في سنة ممطرة.. التونسيون يواجهون غلاء الأضاحي    التنمية المحلية: تحسن ملحوظ فى مؤشرات تنظيم الأسرة بالمحافظات    التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية يتسارع إلى 16.5% في مايو    محافظ أسيوط يفتتح معرض "اليوم الواحد" لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلى 30%    رئيس "الإرشاد الزراعي" يستعرض استراتيجية التكيف مع تغير المناخ    مع الإطلاق الرسمي اليوم.. تعرف على مزايا خدمة ال 5G    إعلام عبري: المبعوث الأمريكي لسوريا يزور إسرائيل    تحت شعار توزيع المساعداات..قوات الاحتلال الصهيونى ترتكب مجازر وجرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين    للمرة الثانية.. البحرين عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي    مباحثات تركية أوروبية لتعزيز التعاون التجاري    الأهلي يرتدى ثوب «المونديال» الليلة وسط تحديات عديدة    قبل مواجهة الكويت.. ماذا يحتاج فلسطين للتأهل لكأس العالم 2026؟    شوبير يكشف مفاجأة في قائمة الأهلي لكأس العالم للأندية بأمريكا    الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم.. ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز    أحكام الحج (12).. علي جمعة يوضح أعمال أول أيام التشريق    درجات الحرارة اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 فى القاهرة والمحافظات    «الداخلية»: مصرع 3 عناصر شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    ضبط 52 ألف مخالفة مرورية فى حملات أمنية خلال 24 ساعة    وفاة مفاجئة لمراقب داخل لجنة امتحانات الدبلومات الفنية بالبحيرة    عزاء الفنانة القديرة سميحة أيوب مساء غد فى مسجد عمر مكرم    فيلم المشروع x لكريم عبد العزيز يحصد 48 مليون جنيه خلال أسبوعين من طرحه    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    خالد سليم يشارك جمهوره صورًا تجمعه بعمرو دياب وعدد من النجوم    يوم التروية.. أولى محطات الحجاج في رحلتهم إلى عرفات    الصحة: 58 مركزا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال إجازة عيد الأضحى    الرعاية الصحية: نتطلع من خلال التعاون مع شركة انطلاق إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والسياحة العلاجية    «الطفل 14 عاما والطفلة 17 عاما».. «الطفولة والأمومة» يبلغ النيابة العامة في واقعة خطوبة طفلين بالغربية    تعاون عسكرى مشترك.. وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    نفتح الشباك ولاّ نقفله ؟!    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    نقيب المحامين يوجّه بمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل محامي كفر الشيخ    اليوم.. توقف عمل آلية المساعدات الإنسانية في غزة والمدعومة من واشنطن    سعر الدولار اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    مصرع شخص وإصابة 13 آخرين إثر انقلاب ميكروباص بالصحراوي الغربي في أسيوط    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    شيماء سيف تعتذر عن عدم استكمال مسرحيتها في الكويت    وزير خارجية تركيا: نتوقع عقد جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    رسميا.. رفع إيقاف قيد الزمالك    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    ليلى علوي تنعى الفنانة سميحة أيوب: "كانت الأم المشجعة دايمًا"    «بين الصدفة والرسائل المشفرة».. هل تعمد الأهلي وبيراميدز إفساد اللحظات الجماهيرية؟    يُعد من الأصوات القليلة الصادقة داخل المعارضة .. سر الإبقاء على علاء عبد الفتاح خلف القضبان رغم انتهاء فترة عقوبته؟    رئيس حزب الجيل: إخلاء سبيل 50 محبوسًا احتياطيًا من ثمار الجمهورية الجديدة    تعرف على أهم المصادر المؤثرة في الموسيقى القبطية    إرهاق جسدي وذهني.. حظ برج الدلو اليوم 4 يونيو    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    بمكون منزلي واحد.. تخلصي من «الزفارة» بعد غسل لحم الأضحية    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    "صحة المنوفية": استعدادات مكثفة لعيد الأضحى.. ومرور مفاجئ على مستشفى زاوية الناعورة المركزي    ماهر فرغلي: تنظيم الإخوان في مصر انهار بشكل كبير والدولة قضت على مكاتبهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صدى البلد» يلتقي بأبطال الجيش الثاني.. تدريبات «غير نمطية» بروح معنوية عالية لأبطال «النصر أو الشهادة».. تنفيذ مُحاكٍ لتعرض كمين بشمال سيناء للهجوم وكيفية التصدي له.. جنود: «سيناء للرجالة».. فيديو
نشر في صدى البلد يوم 06 - 12 - 2016


* وضع برنامج تدريبي مُخطط لاستقبال المجندين الجدد
* إعداد الفرد المقاتل ليكون مستعدا لأي مهمة يُكلف بها
* تنمية القيم الوطنية والأخلاق والانضباط داخل الجيش الثاني الميداني
* رفع الكفاءة الفنية والقتالية والإدارية للوحدات المقاتلة بأحدث الوسائل
* تواجد وحدات إدارية ذات مستوى عالٍ و«ميس» على أعلى مستوى للجنود
* مُجمعات ثقافية وترفيهية تنظيم مسابقات ثقافية وحصول الفائزين على الهدايا
* يستقبل المركز شباب التجنيد فى أول يوم بالتلقين الأمنى والترحيب وتعريفهم بالحقوق والواجبات
* جنود ل «صدى البلد»:
* جندي مقاتل «محمود علي»: الخدمة في شمال سيناء شرف عظيم
* جندي مقاتل «عارف أحمد»: توفير جميع السبل المعيشية والإدارية للجنود
* جندي مقاتل «أحمد سعيد»: هناك تواصل مستمر بين القادة والضباط والجنود
* جندي مقاتل «محمود سعيد»: الجيش الثاني الميداني أحد صروح العسكرية المصرية
«النصر أو الشهادة»، ذلك هو شعار الجيش الثاني الميداني بالقوات المسلحة المصرية، تنوط مهامه في الدفاع عن عدد من محافظات «القناة»، بالإضافة إلى حماية تُرابنا الغالي في جزء كبير من سيناء، ضد كل من «تُسول» له نفسه بأن يحدث قلائل فيها، أو ينشر الرعب والدمار وسط أهالها ومقدرتها.
تتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.
والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها من «نفط و معادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.
لكن «جماعات الظلام»، التي تتخذ من الفكر التكفيري والإرهابي شعارًا لها، سعت مؤخرًا لأن تعُكر صفو أرض الفيروز، تلك الأرض المباركة والمذكورة في الكتب السماوية الثلاثة، وأن تنشر الرعب والخوف داخل صفوف أهاليها، وتحاول أن تُضعف الدولة وتبين أنها في منظر «العاجز» عن مواجهتهم، خاصة بعد «الخروج العظيم للمصرين»، في ثورة 30 يونيو 2013، رافضين حكم جماعة الإخوان لمصر، لما شاهدته الدولة من تفكك في تركيبة المجتمع المصري نتيجة الأيدلوجية المتطرفة لتلك الجماعة.
ولقد وجب على القوات المسلحة حينها، مواجهة ذلك الفكر المتطرف على أرض سيناء الغالية، حتى يستطيع أهالي تلك المنطقة أن يمارسوا حياتهم الطبيعية دون خوف أو قلق، ويقوم أبطال القوات المسلحة المصرية على مدار أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، بمواجهة جماعات التكفير والإرهاب بسيناء، ونجحوا في ضرب البنية الأساسية لتلك الجماعات ووقف الإمداد اللوجيستي لها، ما أصابها بشبه الشلل التام خلال الفترة الأخيرة.
ومن أجل مواجهة تلك الجماعة الإرهابية، تخضع عناصر القوات المسلحة المصرية المشاركة في تنفيذ تلك المهام، لمهام تدريبية «غير نمطية»، سواء كانت رماية أو لياقة بدنية، أو تثقيفية من أجل مواجهة تلك العناصر، مؤمنين برسالتهم السامية في الدفاع عن أمن واستقرار وتراب الوطن، عازمين على تخليص مصر من تلك «الآفة» الموجودة في المجتمع.
وتظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل الدرع الواقي لمصر والحصن المنيع لأمنها واستقرارها وسلامة شعبها ، يقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف ، يحافظون علي بقاء الدولة المصرية ودعم الشعب المصري وحماية ثوابته وإرادته في ايمان كامل بأنه لا تفريط في امن مصر القومي مهما كانت التضحيات.
وفي الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة وجود من أجل بناء حضارة جديدة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة تواصل القوات المسلحة والشرطة المدنية حماية ركائز الأمن القومي المصري علي امتداد الحدود البرية والساحلية علي كافة الاتجاهات الإستراتيجية والدخول في مواجهات شرسة ضد قوي التطرف والإرهاب التي تسعي إلي إرباك مسيرة الوطن، والنيل من تماسك الشعب وقواته المسلحة.
ويعد الجيش الثاني الميداني أحد العلامات المضيئة في مسيرة العسكرية المصرية باعتبارة أحد أقدم التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة، والذي يؤكد رجاله كل يوم مستوي كفاءتهم واستعدادهم القتالي خلال تنفيذ كافة المهام المكلففين بها لتأمين الجبهة الداخلية في نطاق المسئولية ، والحرب علي الإرهاب بسيناء.
بالإضافة إلي تنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الاجرامية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال سيناء بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم والشرطة المدنية، حيث حققت قوات انفاذ القانون العديد من الانجازات والنجاحات المتلاحقة لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ترجم الجيش الثاني ضمن نطاق منظومة القوات المسلحة الخبرات التي اكتسبها من الحرب علي الإرهاب ومواجهة التهديدات غير النمطية في مراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية الموضوعة.
والخروج بالدروس المستفادة لتطوير التنظيم والتسليح والتدريب والأداء لكي يكون مقاتلوا الجيش علي أعلي مستوي من الكفاءة لأداء المهام المكلفين بها بأسلوب متميز يقوم علي أسس علمية حديثة لتطوير القدرة القتالية وامتلاك أحدث الأسلحة والمعدات وبرامج التدريب المكثفة للفرد المقاتل باعتباره العنصر الرئيسي للمحافظة على الكفاءة والاستعداد القتالى العالى.
حيث يتم تأهيل الفرد داخل وحدات وتشكيلات الجيش الثاني من خلال عدة ركائز أولها الإنضباط العسكرى وسرعه تنفيذ المهام المختلفة وفي التوقيتات المحددة، والركيزة الثانية هى رفع الكفاءة البدنية للفرد المقاتل والتي تمكنة من أداء وتنفيذ جميع المهام القتالية بكفاءة ودقة عالية ولذلك تم التوسع في إنشاء صالات الإعداد البدني مع الاهتمام بتنفيذ التمرينات الرياضية اليومية، أما الركيزة الثالثة فهى تعليم فنون القتال الحديثة وصقل مهارات الفرد المقاتل الأساسية في الميدان.
وتتدرج أساليب التدريب القتالي مع استخدام أساليب غير تقليدية في التدريب ولإكساب الفرد المقاتل الواقعية في التدريب والتعامل مع التهديدات والعدائيات المختلفة التي يمكن مواجهتها ، وشهدت العملية التدريبية طفرة علمية بإدخال نظم المحاكيات ومقلدات الرماية بهدف الوصول إلى مستوى الاحتراف مع تقييم وتحليل المراحل المختلفة للتدريب وتعطى مؤشرات حقيقية لمستوى الاستعداد والتدريب الجاد داخل التشكيلات والوحدات.
ومع تطلع الشعب المصري ‘لي الاستمرار في الضربات الناجحة لتجفيف منابع الإرهاب بسيناء واستعادة الأمن والأمان بهذا الجزء العزيز من أرض مصر ، فإن رجال القوات المسلحة بما يملكوه من حس وطني واستعداد دائم للعمل والعطاء من اجل مصر قادرين بدعم من الله وتأيده ، وبالتعاون مع الابطال من رجال الشرطة المدنية ، ان يكونوا عند حسن الظن بهم والوفاء بالمهام والواجبات المكلفين بها، حتى يأمن كل مصري علي حاضره ومستقبلة مهما كانت المخاطر والتحديات، وهو ما أكده ابطال ومقاتلوا الجيش الثاني الميداني.
قام «صدى البلد»، بزيارة للجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، وقد التقينا بالعديد من الضباط وصف الضباط، بالإضافة إلى الجنود وأبطال القوات المسلحة، الذين أتموا فترة تدريبهم الأساسي في مركز التدريب، حيث تم إعدادهم للإنضمام إلي الوحدات والتشكيلات المتمركزة بسيناء.
قمنا بعمل معايشة ليوم في حياة «جندي مقاتل»، حيث وصلنا للإسماعيلية في تمام الساعة السابعة صباحا، رأينا العشرات من أبطال الجيش الثاني يقومون ب «اختراق ضاحية»، وسط صيحات تشجيعية من بعضهم، وترديد هتافات حماسية، ومن ضمن تلك الهتافات «الله أكبر»، حينها تشعر أنهم بحق «خير أجناد الأرض»، وأن القوات المسلحة المصرية في رباط ليوم الدين، وإليكم تفاصيل الجولة
استقبال المجندين
بعد انضمام الفرد المقاتل لعناصر القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني، يتم إعداد برنامج تدريبي مُخطط بعناية، لتدريب الجنود عليه، بالإضافة إلى محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناءً على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل، يحتاج إلى مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصون، وصف ضباط ذوو كفاءة عالية يعلمون على إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئا بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات.
تستمر فترة تدريب الجنود المستجدين 45 يوما، يتم من خلالها تهيئة الجندي الذي ينضم للخدمة داخل صفوف القوات المسلحة، وتحويله من الحياة المدنىة إلى العسكرى وتعليمه الانضباط وكيفية العمل فى مجموعات، ويتسلم الفرد المقاتل ملابسه وجميع مهماته حين الالتحاق بالمعسكر.
رفع الكفاءة الفنية والإدارية للوحدات
تتم عملية رفع كفاءة الوحدات بالجيش الثاني الميداني بصورة سريعة، وبأحدث وسائل، سواء كانت إداريا أو لوجيستيا، أو تدريبا، حيث توفر قيادة الجيش الثاني الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشايا وتدريبا، والوصول به إلى أعلى معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.
كما أن هناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، وذلك في دلالة واضحة بأهمية التفارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، للعمل على تطوير منظمة قوات الصاعقة.
الفرد المقاتل الركيزة الأساسية
الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسية في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير جميع السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر على تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري، وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبية أو معيشية أو إدارية، لا تتوقف عند مستوى معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيس لجميع القيادات، لكي تتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه.
يوم المجند
الجندي يخضع لبرنامج عمل يومي يبدأ مع الرابعة والنصف، كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور لياقة بدنية ورياضية حتي السابعة والنصف صباحا، يعقب ذلك فترة راحة وفطار حتي الساعة التاسعة والنصف، يعقبها فترة محاضرات وتعريف عن السلاح من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وتأتي الساعة الثانية إلا ربع، يتجمع الجنود من أجل الاستعداد لوجبة الغداء.
نموذج مُحاكٍ لكمين بشمال سيناء يتعرض لهجوم وكيفية التصدي له
قام «صدى البلد» بمشاهدة نموذج صغير لكمين أمني موجود بالفعل على أرض الواقع بشمال سيناء، يتعرض لهجوم متعدد من قبل عناصر إرهابية وتكفيرية في وقت متزامن وبعدد أفراد كبيرة، وبأسلحة متنوعة بدءًا من «الهاون» مرورا ب «الآر بي جي»، ومن بعده «الجرينوف» و«المتعدد» و«القنابل اليدوية»، وكيفية تعامل أبطال القوات المسلحة مع تلك الهجمة.
وقد نجح أبطال القوات المسلحة في صد تلك الهجمة، وقتل العناصر الإرهابية والتكفيرية، وفق «تعامُل» مُخطط ومتدرج، نتيجة الخبرة التي اكتسبوها في العمليات القتالية السابقة، في مواجهة النشاط الإرهابي والتكفيري والتطرفي في الأعوام الماضية، كما ظهر جليًا، التجهيزات الحديثة والمتطورة التي زودت بها الكمائن الأمنية، ما أعطى قوة وفعالية في مواجهة تلك العناصر التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء.
وأظهر ذلك النموذج المُحاكي التدريب الراقي التي وصلت إليه تلك القوات، خلال الفترة الماضية، وذلك ما يظهر فعليا على أرض الواقع في شمال سيناء، حيث إن الهجمات الإرهابية والتكفيرية على تلك الكمائن، شبه اختفت بالفعل، نتيجة تعامل قوات الأمن مع تلك الهجمات بطرق «غير نمطية».
جنود يتحدثون ل «صدى البلد»
قال جندي مقاتل «محمود علي»، 21 عاما، خريج كلية تجارة إنجليزي جامعة القاهرة، إنه فى في الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية منذ أكثر من 40 يوما، تعلم فيها الكثير، على رأسه الانضباط وشرف الجندية المصرية، مشددا على أن الخدمة في شمال سيناء «هو شرف عظيم لأي بطل مصري»، موضحا أنه يتشرف بأداء الخدمة العسكرية، والدفاع عن تراب مصر الغالي.
وقد تحدث «علي» عن طبيعة حياته داخل الجيش الثاني، وكيف شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شيء تعلمه منذ قدومه هو الانضباط والالتزام، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله في رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية.
في السياق ذاته، قال جندي مقاتل «عارف أحمد»، 22 عاما، من محافظة الجيزة، إنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التي يخدم بها، مؤكدا أن العسكرية المصرية وشرف الجندية لا يفرق بين مصري وآخر، لكن يجمعهم حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته.
وشدد خلال حديثه، على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومي المصري.
من جهة أخرى، قال جندي مقاتل «أحمد سعيد»، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.
وأكد أن جميع السبل المعيشية والإدارية متوفرة، ما يسهم في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الجيش الثاني لشرح لهم أي موضوع، وذلك في إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصري العظيم.
وشدد جندي مقاتل «محمود سعيد»، على أنه يشعر بالفخر لأنه يقوم بخدمته العسكرية داخل أحد صروح العسكرية المصرية وهو الجيش الثاني الميداني، مشددا على أنه تعلم منذ أن انضم إلى صفوف قوات الجيش الثاني الميداني، وعدم الاستسلام والمثابرة.
وأكد أنه منذ الصغر تربى على حب الوطن، وقد تمنى الالتحاق بالقوات المسلحة، مشددا على أن الخدمة في سيناء شرف لأي «بطل مقاتل»، وأنه لا يوجد «أنبل» من الدفاع عن تُراب الوطن، مختتما حديثه: «سيناء للرجالة».
من جهته، قال جندى مقاتل «إبراهيم حسن»، حاصل علي ليسانس أداب وتربية أن جميع المقاتلين الأبطال سعداء فور علهم خبر الذهاب لسيناء، مشيرا إلى أنهم لن يناموا إلا بعد القصاص لدماء أخواتهم من الشهداء.
فيما قال جندى مقاتل «كرم محمود» حاصل علي بكالوريوس تربية: «نتلقي تدريبات شاقة لرفع الكفاءة القتالية واللياقة البدنية فى ظروف شبيهه لمسرح العمليات، لكى نستطيع أن نواجه كافة المخاطر والتهديدات فى أى وقت، مؤكدا أن مصر مقبرة لمن يفكر الاعتداء على أرضها، ولا يستطيع أحد أن يدخل البلد إلا على جثثنا».
وفي ذات السياق، قال جندى مقاتل «فهد محمد» حاصل علي بكالوريوس تجارة، أن الخدمة فى سيناء شرف كبير لأى جندى لأنه يحمى اهله وعرضه وماله وبلده، موضحا أن أشد أنواع العقاب للجنود فى سيناء فى حالى المخالفة، هو العودة إلى القاهرة مره أخرى، لأن الجندى فى هذه الحاله يشعر بالخذى والعار أمام زملاءه، ولذلك لم نسمع يوما وجود مخالفة واحدة من أى جندى يخدم فى سيناء لأننا حريصين جميعا على البقاء هناء ل «دحر» الإرهاب.
وشدد جندى مقاتل «محمد فايز» حاصل علي ليسانس أداب وتربية بأنه تعلم بالقوات المسلحة الإنضباط والالتزام وحب الوطن، وقد تغييرت مفاهيم كثيرة لديه كانت خاطئة، من خلال الندوات والمحاضرات التثقيفية والدينية التى تعقد داخل الوحدات العسكرية، مختتما: «كلنا نتمنى الشهادة ونحن ندافع عن تراب الوطن».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.