سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبطال على خط النار.. جنود الجيش الثاني يتدربون على محاربة الإرهاب في سيناء.. تنفيذ «محاكاة» عملية لهجوم على كمين.. والجنود: العسكرية المصرية شرف والتصدى للأعداء واجب
«العسكرية المصرية شرف» بهذه المقولة استقبلنا أبطال الجيش الثانى الميدانى، خلال معايشتنا لهم لقضاء يوم مع الجنود الأبطال الذين يتصدون بكل بسالة وقوة وشجاعة لأعداء الوطن على خط النار. وصلنا إلى الإسماعيلية في الساعة السابعة صباحا، رأينا العشرات من أبطال الجيش الثاني يؤدون تدريبات «اختراق ضاحية»، وسط صيحات تشجيعية من بعضهم، وترديد هتافات حماسية، ومن ضمن تلك الهتافات «الله أكبر»، حينها تشعر أنهم بحق «خير أجناد الأرض»، وأن القوات المسلحة المصرية في رباط ليوم الدين. استقبال المجندين بعد انضمام الفرد المقاتل لعناصر القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني، يتم إعداد برنامج تدريبي مُخطط بعناية، لتدريب الجنود عليه، بالإضافة إلى محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناءً على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل، يحتاج إلى مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصون، وصف ضباط ذو كفاءة عالية يعملون على إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئا بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات. تستمر فترة تدريب الجنود المستجدين 45 يوما، يتم من خلالها تهيئة الجندي الذي ينضم للخدمة داخل صفوف القوات المسلحة، وتحويله من الحياة المدنية إلى العسكرية وتعليمه الانضباط وكيفية العمل في مجموعات، ويتسلم الفرد المقاتل ملابسه وكافة مهماته حين الالتحاق بالمعسكر. رفع كفاءة الوحدات تتم عملية رفع كفاءة الوحدات بالجيش الثاني الميداني بصورة سريعة، وبأحدث وسائل، سواء كانت إداريا أو لوجستيا، أو تدريبا، حيث توفر قيادة الجيش الثاني الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبا، والوصول به إلى أعلى معدلات الكفاءة الفنية والقتالية. كما أن هناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، وذلك في دلالة واضحة بأهمية التقارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، للعمل على تطوير منظمة قوات الصاعقة. الفرد المقاتل الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسة في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير جميع السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر على تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري، وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبية أو معيشية أو إدارية، لا تتوقف عند مستوى معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيس لجميع القيادات، لكي تتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه. ويخضع الجندي لبرنامج عمل يومي يبدأ مع الرابعة والنصف، كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور لياقة بدنية ورياضية حتى السابعة والنصف صباحا، يعقب ذلك فترة راحة وفطار حتى الساعة التاسعة والنصف، يعقبها فترة محاضرات وتعريف عن السلاح من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وتأتي الساعة الثانية إلا ربع، يتجمع الجنود من أجل الاستعداد لوجبة الغداء. نموذج كمين شمال سيناء وشاهدت " فيتو" نموذجا صغيرا لكمين أمني موجود بالفعل على أرض الواقع بشمال سيناء، يتعرض لهجوم متعدد من قبل عناصر إرهابية وتكفيرية في وقت متزامن وبعدد أفراد كبيرة، وبأسلحة متنوعة بدءا من «الهاون» مرورا بال«آر بي جي»، ومن بعده «الجرينوف» و«المتعدد» و«القنابل اليدوية»، وكيفية تعامل أبطال القوات المسلحة مع تلك الهجمة. ونجح أبطال القوات المسلحة في صد تلك الهجمة، وقتل العناصر الإرهابية والتكفيرية، وفق «تعامُل» مُخطط ومتدرج، نتيجة الخبرة التي اكتسبوها في العمليات القتالية السابقة، في مواجهة النشاط الإرهابي والتكفيري والتطرفي في الأعوام الماضية، كما ظهر جليًا، التجهيزات الحديثة والمتطورة التي زودت بها الكمائن الأمنية، مما أعطي قوة وفعالية في مواجهة تلك العناصر التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء. وأظهر ذلك النموذج المُحاكي، التدريب الراقي التي وصلت إليه تلك القوات، خلال الفترة الماضية، وذلك ما يظهر فعليا على أرض الواقع في شمال سيناء، حيث إن الهجمات الإرهابية والتكفيرية على تلك الكمائن، شبه اختفت بالفعل، نتيجة تعامل قوات الأمن مع تلك الهجمات بطرق «غير نمطية». الجنود يتحدثون وخلال لقائنا مع بعض الجنود قال الجندي مقاتل، «محمود على»، 21 عاما خريج كلية تجارة إنجليزي جامعة القاهرة، إنه في الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية منذ أكثر من 40 يوما، تعلم فيها الكثير على رأسها الانضباط وشرف الجندية المصرية، مشددا على أن الخدمة في شمال سيناء «هي شرف عظيم لأي بطل مصري»، موضحا أنه يتشرف بأداء الخدمة العسكرية، والدفاع عن تراب مصر الغالي. وتحدث «على»، عن طبيعة حياته داخل الجيش الثاني، وكيف شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شيء تعلمه منذ قدومه هو الانضباط والالتزام، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله في رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية. وفي ذات السياق، قال جندي مقاتل «عارف أحمد»، 22 عاما، من محافظة الجيزة، إنه إنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التي يخدم بها، مؤكدا أن العسكرية المصرية وشرف الجندية لا يفرق بين مصري وآخر، لكن يجمعهم حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته. وشدد خلال حديثه، على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومي المصري. من جهة أخرى، قال جندي مقاتل «أحمد سعيد»، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده. وأكد أن جميع السبل المعيشية والإدارية متوفرة، مما يسهم في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الجيش الثاني لشرح لهم أي موضوع، وذلك في إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصري العظيم. وشدد جندي مقاتل «محمود سعيد»، بأنه يشعر بالفخر لأنه يقوم بخدمته العسكرية داخل أحد صروح العسكرية المصرية وهو الجيش الثاني الميداني، مشدد أنه تعلم منذ أن انضم إلى صفوف قوات الجيش الثاني الميداني، عدم الاستسلام والمثابرة. وأكد أنه منذ الصغر تربى على حب الوطن، وقد تمني الالتحاق بالقوات المسلحة، مشددا على أن الخدمة في سيناء شرف لأي «بطل مقاتل»، وأنه لا يوجد «أنبل» من الدفاع عن تُراب الوطن، مختتما حديثه: «سيناء للرجالة».