سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور .. "اليوم السابع" فى وحدات الصاعقة "عرين الأبطال"..رجال المهام الصعبة تجمعهم نوبة صحيان فى الخامسة صباحا ثم طوابير اللياقة..الجنود يتدربون على أصعب الظروف..والقيادة العامة توليهم اهتماما خاصا
رجال يتحدون الصعاب، ويقهرون المستحيل ، لا يعرفون الكلل أو الملل، يرفعون راية الوطن ، ويضحون من أجل حماية الأرض والعرض، شعارهم دائما التضحية والفداء، يواصلون الليل بالنهار، يرابطون على الحدود والثغور للدفاع عن رمل سيناء، ومقدساتها من دنس الإرهاب الأسود وعصاباته المأجورة، التى تحاول العبث بأمن واستقرار مصر. إنهم رجال الصاعقة الأشداء، قوات النخبة فى الجيش المصرى، ورجال المهام الصعبة، الذين يتقدمون الصفوف، لفداء الوطن بدمائهم الطاهرة، ليثبتوا يوما بعد يوم أنهم خير أجناد الأرض، وامتداد لجيل أكتوبر العظيم، الذى حقق النصر، لتحيا مصر وشعبها.
"اليوم السابع" شارك فى جولة طويلة داخل قيادة وحدات الصاعقة، التقى خلالها العشرات من أبطال هذه الوحدات، وتحاور معهم، باعتبارهم نموذجا حقيقيا للتضحية والفداء والدفاع عن الوطن ضد أى عدائيات، وذلك فى ظل ما توليه القيادة العامة للقوات المسلحة، من دعم واهتمام لهذه الوحدات من حيث الإمكانيات ووسائل التدريب، ومراحل التأهيل للوصول بالمقاتل إلى درجة الاحترافية العالية فى تنفيذ المهام. ويخضع الفرد المقاتل، المنضم حديثا إلى وحدات الصاعقة إلى برنامج تدريبى يومى وشهرى ونصف سنوى وسنوى، من الجهات المختصة بالقوات المسحلة، حتى يتم الاستفادة القصوى من الأفراد الملتحقين بالإضافة إلى محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة، للقيام بمهام محددة، بناء على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
ولعل الانتقال بالفرد من شخص مدنى إلى مقاتل، يحتاج إلي مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصين، وصف ضباط ذو كفاءة عالية، يعملون على إعداد الفرد المقاتل، ليكون مهيأ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة، وما يتطلبه من تحديات، ويخضع لذلك فى ميادين العمل داخل قوات الصاعقة مثل ميادين "الرماية – التعايش " وعدد من الميادين الأخرى، لتصبح قادرة على العمل فى كافة البيئات بعد انتهاء فترة التدريب. ويجرى التدريب فى عدد من البيئات المختلفة، حتى يكون التعايش على النحو الأمثل، مشددا على أن الفرد المقاتل يجب أن يتعلم كل القيم الوطنية والأخلاق، التى يمكن أن تؤثر فى طبيعة الشخص نفسه.
ويخضع الجندى لبرنامج عمل يومى يبدأ فى الخامسة والنصف " نوبة صحيان " ، ثم يبدأ جمع الطابور فى السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة.
يمارس الجندى طابور اختراق الضاحية لمسافة 3 كيلو متر يوميا، برفقة زملائه وجنود الصاعقة الأبطال، الذين يؤدون عددا من التمارين الهامة، التى تنشط الدورة الدموية، والتدريب على أحدث وسائل وأساليب القتال. وتشهد وحدات الصاعقة عملية رفع كفاءة، تتم بصورة سريعة، وبأحدث الوسائل الممكنة، سواء كانت إداريا أو لوجستيا، أو تدريبيا، حيث توفر قوات الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندى، فى إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشايا وتدريبا، والوصول به إلى أعلى معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.
وهناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، فى دلالة واضحة بأهمية التقارب والتواصل المستمر، بين القيادة والضباط والجنود، للعمل على تطوير المنظومة داخل الصاعقة. ويعتبر الفرد المقاتل، الركيزة الأساسية والرئيسة فى منظومة القوات المسلحة، حيث توفر القيادة العامة للقوات المسلحة كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر على تنفيذ أى مهمة يكلف بها لحماية الأمن القومى المصرى.
من جانبه قال الملازم علاء عبد اللطيف، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، إن يومه يبدأ فى الخامسة والنصف صباحا، كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور فى السادسة صباحا، ويعقب ذلك طابور اللياقة.
وأضاف عبد اللطيف :" أمارس الجرى يوميا، لمسافة 3 كيلو متر، برفقة زملائى، وجنود الصاعقة الأبطال، ونؤدى عدد من التمارين الرياضية والقتالية، بالإضافة إلي جرى حر لمسافة 100 متر، ويحصل المتفوقين فى التدريب على مكافآت لتحفيزهم ، ويستمر الطابور حتى الثامنة والنصف صباحا، يعقب ذلك الذهاب للعنابر للاستحمام والتجمع بعد ذلك ل "الميس" للإفطار، ثم يتم جمع الطابور فى العاشرة صباحا لبدء طابور التدريب. وأكد عبد اللطيف أن العلاقة بين مثلث العمل بالصاعقة " الضباط وضباط الصف والجنود " تحكمها أسس الاحترام المتبادل والانضباط، فالقائد يؤدى التمرين الذي يؤديه الجندى، ويأكل معهم من نفس الطعام الذي يأكله الجنود، ويستيقظ معهم، وصوت "البروجى" يوقظهما معا.
وأضاف :" التدريبات المشتركة تظهر روح الحب والاحترام والتقارب داخل وحدات الصاعقة، التى تأتى فى إطار منظومة القوات المسلحة المصرية، ويبقى الدافع الوحيد، هو السعى للوصول إلى الدقة والانضباط اللازم لتنفيذ المهام، التى يكلف بها الفرد.
فى سياق متصل قال الجندي مقاتل أحمد رضا طه - خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة - إن أول شئ تعلمه منذ دخوله لوحدات الصاعقة هو الانضباط والالتزام، ومعرفة أهمية الوقت، واستغلاله فى رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبة داخل وحدات الصاعقة. وكشف الجندى أن هناك لقاءات دورية أسبوعية، تتم بين الجنود والقادة، يتحدث فيها الجنود بكل حرية ودون قيود، وبكل ما يطرأ لديهم من أفكار سواء داخل الجيش أو خارجه، حيث يحرص القادرة على الإجابات الصحيحة والشفافة، وفى حالة عدم توافر المعلومة يتم تسجيلها للإجابة عليها فى لقاءات تالية.
من جهته قال العريف مقاتل حسام أنور، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، إن وظيفته داخل وحدات الصاعقة، هى تدريب الجنود على اللياقة البدنية ، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وذلك فى إطار احترام متبادل بين الجميع.
وأكد أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة، شرف لأى مصرى، وجنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض.
وقال الجندى مقاتل محمود محمد، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية، علمته الكثير من القيم الهامة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن، ضد التهديدات، التى تحاك ضده. وأكد أن كل السبل المعيشية والإدارية متوفرة داخل وحدات قوات الصاعقة، مما يسهم فى تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتمام واضح بالعملية الثقافية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الصاعقة لشرح أى موضوع لهم، وذلك فى إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، معربا عن فخره بانضمامه للجيش المصرى العظيم.
من جانبه قال الجندى مقاتل هانى أسعد، أحد أبطال قوات الصاعقة، إن العسكرية المصرية شرف ، والجندية لا تعرف التفرقة بين مقاتل وآخر والجميع يتفقون على حب الوطن، والدفاع عن ترابه وصون مقدساته.
وشدد خلال الجندى المقاتل على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحى النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام، التى يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومى المصرى. وفي ختام زيارة " اليوم السابع " لوحدات الصاعقة قام " تم تنظيم جولة داخل المتحف التاريخى لأحد وحدات قوات الصاعقة، الذى يوثق بطولات رجالها على مر الأزمنة المتتابعة.
وشملت الجولة زيارة عنابر الجنود، ومسجد الوحدة، الذى يتسع لأكثر من 500 مصلى ، مكيف الهواء، ويؤدى فيه الجنود والقادة الصلوات الخمس، يجاوره "ميس العساكر"، وفيه يتناول الجنود ثلاث وجبات رئيسية، يتم إعدادها فى مطابخ مجهزة على أحدث مستوى.
وقد تميزت وحدات الصاعقة المصرية ، بوجود "عصارة قصب"، وكما قال أحد القادة المشاركين فى الجولة " أن قصب السكر له فوائده فى التدريبات ، لذلك حرصنا على وجوده"، بينما تضم الصاعقة مبنى ترفيهى ، يضم طاولات بلياردو وشطرنج وبينج بونج ، وألعاب رياضية اخرى ، بالإضافة إلى قاعة الرياضة الرئيسية المجهزة بأحدث الأجهزة، والتى يشرف عليها ضباط متخصصين. وفى خلال الجولة ، تمت زيارة عدد من مناطق التدريبات، الخاصة بالجنود وصف الضباط ، ومنها منطقة التعايش، حيث يأكل الجنود نبات الصبار، ويروون عطشهم بمائه ، بينما يبحث آخرون عن ثعبان فى الصحراء، فيمذقونه ، ويخلعون جلده، ويطهرون سمه، ويأكلونه فى لذة ظاهرة ، وهو يرددون بكل قوة "صاعقة..صاعقة".
