"صاعقة.. صاعقة.. صاعقة. نار لهيب حرقا. يا من تريد قتالي. حدد لنفسك موعداً". واحفر لنفسك قبراً. قبل أن تلقاني. هذا وعد مني. وعد فدائي الصاعقة".. "يا جريد النخل العالي. يما مرفرف في العلالي. قولو لأبوي وعمي وخالي. ابنك بطل الصاعقة يا غالي".. "الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر.. تحيا مصر. تحيا مصر.. تحيا مصر". "الإرهابي جبان. الجيش المصري رجال. من كل الأجيال. بنهد الجبال".. "يا قائد ادينا إشارة. ونجيبلك داعش في شكارة".. "صاعقة شعاري حديد ونار. دمي بيغلي ليل ونهار. طالع لك يا عدوي طالع. طالعلك جبلاً من نار. هعملك من دمي ذخيرة. واعمل من دمك أنهار".. كلها شعارات وأغان وطنية حماسية تسمعها منذ دخولك بوابات الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية. تظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم جيلاً بعد جيل الدرع الواقية لمصر والحصن المنيع لأمنها واستقرارها وسلامة شعبها. يقدم رجالها كل يوم نموذجاً فريداً للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف. يحافظون علي بقاء الدولة المصرية ودعم الشعب المصري وحماية ثوابته وإرادته في إيمان كامل بأنه لا تفريط في أمن مصر القومي مهما كانت التضحيات. في الوقت الذي تخوض مصر فيه معركة وجود من أجل بناء حضارة جديدة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة تواصل القوات المسلحة والشرطة المدنية حماية ركائز الأمن القومي المصري علي امتداد الحدود البرية والساحلية علي جميع الاتجاهات الاستراتيجية والدخول في مواجهات شرسة ضد قوي التطرف والإرهاب التي تسعي إلي إرباك مسيرة الوطن. والنيل من تماسك الشعب وقواته المسلحة. ويعد الجيش الثاني الميداني إحدي العلامات المضيئة في مسيرة العسكرية المصرية باعتباره أحد أقدم التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة. والذي يؤكد رجاله كل يوم مستوي كفاءتهم واستعدادهم القتالي خلال تنفيذ جميع المكلفين بها لتأمين الجبهة الداخلية في نطاق المسئولية. والحرب علي الإرهاب بسيناء وتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإجرامية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال سيناء بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم والشرطة المدنية. حيث حققت قوات إنفاذ القانون العديد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ترجم الجيش الثاني ضمن نطاق منظومة القوات المسلحة الخبرات التي اكتسبها من الحرب علي الإرهاب ومواجهة التهديدات غير النمطية في مراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية الموضوعة والخروج بالدروس المستفادة لتطوير التنظيم والتسليح والتدريب والأداء لكي يكون مقاتلو الجيش علي أعلي مستوي من الكفاءة لأداء المهام المكلفين بها بأسلوب متميز يقوم علي أسس علمية حديثة لتطوير القدرة القتالية وامتلاك أحدث الأسلحة والمعدات وبرامج التدريب المكثفة للفرد المقاتل باعتباره العنصر الرئيسي للمحافظة علي الكفاءة والاستعداد القتالي العالي. حيث يتم تأهيل الفرد داخل وحدات وتشكيلات الجيش الثاني من خلال عدة ركائز أولها الانضباط العسكري وسرعة تنفيذ المهام المختلفة وفي التوقيتات المحددة. الركيزة الثانية هي رفع الكفاءة البدنية للفرد المقاتل والتي تمكنه من أداء وتنفيذ جميع المهام القتالية بكفاءة ودقة عالية ولذلك تم التوسع في إنشاء صالات الإعداد البدني مع الاهتمام بتنفيذ التمرينات الرياضية اليومية. أما الركيزة الثالثة فهي تعليم فنون القتال الحديثة وصقل مهارات الفرد المقاتل الأساسية في الميدان. وتتدرج أساليب التدريب القتالي مع استخدام أساليب غير تقليدية في التدريب ولإكساب الفرد المقاتل الواقعية في التدريب والتعامل مع التهديدات والعدائيات المختلفة التي يمكن مواجهتها. وشهدت العملية التدريبية طفرة علمية بإدخال نظم المحاكيات ومقلدات الرماية بهدف الوصول إلي مستوي الاحتراف مع تقييم وتحليل المراحل المختلفة للتدريب وتعطي مؤشرات حقيقية لمستوي الاستعداد والتدريب الجاد داخل التشكيلات والوحدات. رجال الجيش الثاني الميداني هم حقاً خير أجناد الأرض. لديهم إصرار وعزيمة وإيمان "تهد الجبال" يجمعهم هدف واحد هو حب مصر والحفاظ علي ترابها وحماية أراضيها وحدودها واقتلاع الإرهاب من جذوره والقصاص لدماء الشهداء. يتدربون تحت ضغوط وظروف صعبة وقاسية حتي يتمكنوا من مواجهة جميع التهديدات والتحديات التي تمس أمن البلاد واستقراراه.. يتسابقون مع بعضهم البعض لإنجاز المهاهم المطلوبة منهم.. جميعهم يتمنوا أن ينالوا الشهادة وهم يدحرون الإرهاب ودفاعاً عن الوطن الغالي. ولكي يواصلوا ما حققه زملاؤهم الأبطال خلال عملية "حق الشهيد" بمراحلها المختلفة من تطهير مناطق "رفح والعريش والشيخ زويد" وشمال سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية وإعادة الأهالي إلي منازلهم مرة أخري. يعتبر التدريب ورفع الكفاءة والاستعداد القتالي لأفراد القوات المسلحة من أهم واجباتها فالتدريب الشاق والجيد علي أحدث المعدات والأسلحة يجعل الجنود قادرين علي مواجهة جميع التهديدات وحماية الدولة ضد أي عدوان.. حيث يتم التدريب علي أساس مهام العمليات المنتظرة لرفع كفاءته ولياقته البدنية وكذلك رفع مستواه الثقافي والديني عن طريق الندوات الدورية لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي البعض. "المساء" عاشت يوماً كاملاً داخل الجيش الثاني الميداني والتقت الجنود المقاتلين الأبطال الذين وجهوا رسالة للمصريين جميعاً قائلين: مصر بخير وأمان حنحميها وندافع عن ترابها حتي آخر نفس. وحنقوم بتطهيرها من الإراهب تماماً. حنجيب حقوق اخواتنا الشهداء الأبطال.. وهتفوا: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر". جندي مقاتل بطل إبراهيم حسن "ليسانس آداب وتربية" يقول: كل الجنود سعداء فور علمهم خبر الذهاب لسيناء.. مشيراً إلي أنهم لن يناموا إلا بعد القصاص لدماء اخواتنا الشهداء. جندي مقاتل بطل كرم محمود "بكالوريوس تربية" يقول: نتلقي تدريبات شاقة لرفع الكفاءة القتالية واللياقة البدنية في ظروف شبيهة لمسرح العمليات. لكي نستطيع أن نواجه جميع المخاطر والتهديدات في أي وقت.. مؤكداً أن مصر مقبرة لمن يفكر في الاعتداء علي أرضها. ولا يستطيع أحد أن يدخل البلد إلا علي جثتنا. جندي مقاتل بطل فهد محمد "بكالوريوس تجارة" الخدمة في سيناء شرف كبير لأي جندي لأنه يحمي أهله وعرضه وماله وبلده.. موضحاً أن أشد أنواع العقاب للجنود في سيناء في حال المخالفة. هو العودة إلي القاهرة مرة أخري. لأن الجندي في هذه الحالة يشعر بالخزي والعار أمام زملائه. ولذلك لم نسمع يوماً عن وجود مخالفة واحدة من أي جندي يخدم في سيناء لأننا حريصون جميعاً علي البقاء هنا لدحر الإرهاب. جندي مقاتل بطل محمد فايز "ليسانس آداب وتربية" يقول: تعلمنا بالقوات المسلحة الانضباط والالتزام وحب الوطن وتغيرت مفاهيم كثيرة لدينا كانت خاطئة. من خلال الندوات والمحاضرات التثقيفية والدينية التي تعقد هنا.. كلنا نتمني الشهادة ونحن ندافع عن تراب الوطن. جندي مقاتل محمد "حاصل علي ليسانس الحقوق" يقول: العسكرية المصرية تعني الانضباط والشجاعة والقوة في الحق. هنا تعلمت هذه المفاهيم. وهنا أدركت حقيقة الانضباط وأهميته للإنسان في حياته العملية. هنا تعرف معني أن يكون لك هدف تحيا من أجله وتدرك أهميته. وتعمل بجد للوصول إليه لأن الأحلام والأمنيات لا تتحقق من فراغ ولكن تتحقق بالعمل. جندي مقاتل بطل عاطف "حاصل علي ليسانس آداب قسم علم نفس" يقول: لي الشرف أن أقوم بالخدمة في القوات المسلحة. إنها ضريبة الدم التي يجب أن ندفعها برضا وسعادة. ألسنا مصريين ودماؤنا مصرية. ألم يضح من هم سبقونا لنحيا نحن ونأمن علي بيوتنا وأعراضنا. فقد جاء الوقت لنقدم نحن أرواحنا رخيصة فداء لهذا الوطن. جندي مقاتل بطل أحمد "حاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة جنوب الوادي" يقول: شرف.. والله العظيم لي أن أخدم في هذه البقعة الطاهرة من أرض الوطن.. سيناء. حتي أخويا نفسه قالي "أنا عايزك تسد مكانك وتبقي راجل" هنا فترة التدريب كنا متوقعين أنها صعبة في البداية لأننا كنا في الحياة المدنية غير منضبطين. ولكننا سريعاً ما يتم التدريب ونتأقلم علي التدريب ويصبح عادياً بالنسبة للمجندين. جندي مقاتل بطل حمادة يقول: تعلمت هنا كيف أدير حياتي بمسئولية. نحن هنا نستكمل الدور الذي بدأه اخواتنا من المجندين السابقين في الدفاع عن هذا الوطن.