بدأت الدورة السادسة لقمة العرب للطيران اليوم الاثنين بمنطقة البحر الميت بالأردن وسط غياب مصرى لبحث مختلف مشاكل النقل الجوى فى المنطقة العربية وسبل تنشيط حركة السياحة والطيران حيث تعقد القمة على مدى يومين و تحت عنوان " تواصل الثقافات وتحفيز الإقتصادات ". قامت " لينا مظهر عناب " وزيرة السياحة والآثار الأردنية بإفتتاح فعاليات القمة بحضور عدد من قيادات المنطقة فى مجال النقل الجوى والسياحة وطالب المشاركون فى اليوم الأول لفعاليات القمة بضرورة فتح السماوات فى الدول العربية لتنشيط حركة الطيران والسياحة وإلغاء القيود المفروضة على منح التأشيرات وإلغاء التشريعات التى تعوق حركة السياحة والسفر مثل فرض ضرائب على الفنادق وتذاكر الطيران أو فرض رسوم مغادرة أو وصول للسياح خاصة العرب. ألقت وزيرة السياحة والآثار الأردنية كلمة أوضحت مزايا موقع البحر الميت والمعالم السياحية والأثرية فيها وماتقدمه الأردن من أجل تنشيط حركة الطيران والسياحة إلى الأردن وترحيبها بإستضافة سياحة المؤتمرات وأن قمة الطيران ستكون مقدمة جيدة لإستضافة الأردن القمة العربية القادمة فى مارس القادم. كما ألقى الدكتور " بندر بن فهد آل فهيد " رئيس المنظمة العربية للسياحة أكد فيها أن مشاركة المنظمة فى القمة يأتى تأكيدا لأهمية قطاع الطيران فى تنمية وتطوير السياحة العربية البينية والتى تعتبر هدفا إستراتيجيا تسعى المنظمة لتحقيقه وتعظيم عوائده على إمتداد الوطن العربى وقال " آل فهيد " : إن هذه القمة تعتبر المنصة الناطقة بقطاع الطيران وأنها فرصة للتحاور حول قضايا الطيران والسياحة حيث تهتم المنطقة العربية حاليا بتطوير قطاع الطيران والذى يسهم فى تطوير قطاع السياحة بالمنطقة وتحفيز التنمية الإقتصادية وإستقطاب الإستثمارات فى كل الأنشطة والمجالات السياحية ممايؤدى إلى خلق المزيد من فرص العمل وتشجيع التبادل الثقافى والسياحى والتجارى بين دول المنطقة من خلال تنفيذ برامج عمل سياحية مشتركة تحقق هدف رئيسى تم إنشاء المنظمة من أجله. وقال " آل الفهيد " : إن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التى تساعد على التوظيف والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر مايقترب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2015 ويصل الدعم غير المباشر من الوظائف حوالى 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة أى وظيفة من كل 11 وظيفة فى العالم ويساهد القطاع السياحى فى التوظيف المباشر بمايقارب من 10 ملايين شخص ويشكل نسبة 12% من إجمالى الوظائف فى الدول العربية أما حجم الإستثمارات للقطاع السياحى بالدول العربية فإنه من المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 إلى 323 مليار دولار وأن المنظمة تسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ عدة برامج لتطوير مجال السياحة العلاجية خاصة مع الدول العربية التى تتميز بهذه الصناعة الكبرى مثل الأردن والتى تمتلك كل الإمكانيات فى هذا المجال وخاصة بمنطقة البحر الميت وأن حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية فى الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا ويجب أن تحظى المنطقة العربية منه بمايعادل 35% لمالديها من مقدرات. وقال " آل الفهيد " : خلال عام 2015 إنتقل مايقارب من 196 مليون راكب سنويا مستخدمين رحلات جوية محلية ودولية من خلال شركات نقل جوى مسجلة فى بلدان عربية أو عالميا ول وصل مايقارب 3,1 مليار راكب إنتقلوا على النقل الجوى أيضا ويوظف قطاع النقل الجوى مايقارب من 63 مليون وظيفة فى العالم ويؤثر على الناتج المحلى العالمى ب 3,5% أى مايقارب من 2,7 تريليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر وأن السياحة صناعة كبرى ومورد إقتصادى مهم وأن حوالى 1,1 مليار سائح زاروا العالم خلال عام 2015 ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 72 مليون سائح فقط وأن السياحة البينية العربية قبل الظروف الحالية فى المنطقة وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريبا مماكبدها خسائر كبيرة وصلت حتى تاريخه إلى 40 مليار دولار وأن الدول العربية تسعى لتطوير وتنمية السياحة العربية والبينية وأكدت الدراسات التى قامت بها المنظمة العربية للسياحة أن السائح العربى أكثر إنفاقا حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام مالايقل عن 4500 دولار متجاوزا ماينفقه السائح الأجنبى الذى غالبا مايكون ضمن مجموعات يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة حوالى 300 دولار فقط . وتضمنت فعاليات اليوم الأول للقمة التوقيع على بروتوكول تعاون بين مجموعة طيران العربية ومنظمة السياحة العربية حيث وقع " عادل العلى " الرئيس التنفيذى لمجموعة طيران العربية والدكتور" بندر بن فهد آل الفهيد " تتضمن دعم التعاون بين الجانبين والاستفادة من خبراتهما فى تنشيط حركة السياحة البينية فى المنطقة العربية وقال" عقل البلتاجى" أمين عام العاصمة الأردنيةعمان فى كلمته أمام القمة : إن هذه القمة بداية مبشرة للقمة العربية التى تعقد فى الأردن مارس القادم ثم بعد ذلك عقد المؤتمر الإقتصادى العالمى منتدى دافوس فى الأردن بعد القمة العربية وأن الأردن بدأت منذ قديم الأزل محلا للهجرة والسياحة وكانت الأردن منطقة لإستراحة قوافل التجارة بين مختلف المناطق العربية وتضمن منطقة البحر الميت كانت دروب الأنبياء وبدأت بأبو الأنبياء إبراهيم ثم تعاقبت الرسل والأنبياء بالوصول إلى منطقة البحر الميت ونستطيع أن نجزم بأن أرض الأردن اليوم هى الأرض الوحيدة التى وطأتها كل الأنبياء حيث إستقبلت إبراهيم ويعقوب وموسى وعيسى ويحيى وجاءها سيدنا محمد عندما وصل إليها فى سن 14 عاما وإستقبله وقتها الراهب بحيرة. وتضمنت فعاليات القمة بعد المحاورات وشارك فى بعضها " عبدالوهاب تفاحه" أمين عام الإتحاد العربى للنقل الجوى " الأكو " : إن قطاع الطيران يساهم بنسبة 7,3 % من إجتمالى الناتج القومى العربى بينما يصل فى العالم إلى 3,5 % بينما يصل بسبة هذا القطاع فى الإمارات إلى 35% من الناتج القومى الإماراتى ممايؤكد أهمية هذا القطاع فى عمليات التنمية والقطاع السياحى وأن المنطقة العربية تعانى من عدة مشاكل تحول دون تحقيق طفرات فى هذا القطاع من بينها عدم فتح الأجواء أو تطبيق السماوات المفتوحة وتدعى بعض الدول العربية بأن عدم فتح السماوات من أجل حماية وظائف العاملين فى قطاعات الطيران وهذا تصور غير صحيح لأن فتح السماوات أمام كل شركات الطيران سيخلق فرص عمل جديدة وسيكون لصالح الخدمات المقدمة للركاب سواء من ناحية الأسعار التنافسية أو تقديم خدمات إضافية لذلك يجب على الدول العربية العمل على فتح الأجواء دون تقييدها وأن عدم فتح الأجواء لن يحمى الإقتصاد ولكنه سيخنقه . وقال " تفاحه " : كما تضع الدول العربية العراقيل أمام تنشيط حركة السياحة البينية بين الدول العربية بدعوى تشديد الإجراءات على منح التأشيرات للركاب العرب ومنع تسلل الإرهابيين وأنا إستطعت أكثر من مرة الحصول وبسرعة على تأشيرات دخول أوروبا والولايات المتحدة ومعظم كل دول العالم وعندما أتقدم للحصول على التأشيرة من بعض الدول العربية أتعرض لمشاكل بدعوى موافقات أمنية لذلك أدعو الدول العربية رفع العوائق لمنع التأشيرات للمواطنين والسياح العرب وتعانى المنطقة العربية من عدة مشاكل أخرى فى مجال الطيران حيث نشاهد بنية كبيرة فى مجال المطارات تقابلها عوائق فى إدارة الحركة الجوية فى المنطقة حيث تغل 60% من الأجواء العربية بدعوى أسباب أمنية ومناطق عسكرى وهذا خطأ كبير يؤدى لزيادة تكلفة الرحلات الجوية ويزيد من فترات عبور الطائرات لأجواء المنطقة العربية. وطالب بإحداث ثورة فى التشريعات الخاصة بالطيران والسياحة فى المنطقة العربية ويقول : للأسف الشديد هناك حكومات عربية تدعى سعيها لتنشيط حركة السياحة والطيران ولكن فى الوقت نفسه تصدر تشريعات غير ذكية مثل قيامها بفرض رسوم مغادرة ووصول ثم فرض ضرائب على تذاكر الطيران والخدمات المقدمة للسياح فى الفنادق والمطارات ويجب على الدول العربية محاربة هذه التشريعات غير الذكية والعمل على تنشيط حركة السياحة والطيران وإلغاء التشريعات والقوانين التى تعوق تنشيط الحركة السياحية وترك السوق السياحى والجوى للعمل.