تشارك المنظمة العربية للسياحة بوفد برئاسة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، في فعاليات المعرض الدولي للسياحة بمدينة مدريد – إسبانيا (فيتور 2017) بنسخته ال37. وتأتي مشاركة المنظمة في هذا المعرض حرصًا منها على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، تماشيًا مع استراتيجياتها في الترويج للسياحة العربية في المحافل الإقليمية والدولية وانسجامًا مع دورها النابع من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتوجهات أصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة العرب في التعريف بالمقومات السياحية والتاريخية للدول العربية والارتقاء بقطاع السياحة للمساهمة في تنويع مصادر الدخل القومي العربي وتعزيز الاستثمارات لتصبح الدول العربية وجهة سياحية عالمية سواء لسياحة العائلات والعلاج والترفيه والتسوق والمؤتمرات والبطولات الرياضية والاستثمارات التي يقدم لها كل أنواع التسهيلات. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن المنظمة ستشارك بجناح متميز سيتم عرض بروشورات تعريفية عن السياحة العربية وستكون فرصة لالتقاء وزراء السياحة العرب مع نظرائهم من كافة الدول العالمية، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك وتعزيز مكانة الدول العربية على المستوى العالمي وابراز المقومات التاريخية والثقافية التي تعتز بها دول المنطقة. وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة: إنه من المتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا كبيرًا، حيث يشهد مشاركة نحو 9605 من شركات السياحة والطيران من 164 دولة من مختلف دول العالم، بالإضافة للزوار الاجانب لاسيما العاملون في قطاع السياحة للاطلاع على الانشطة والمنتديات المقرر إقامتها على الهامش والهادفة لاستعراض فرص الاستثمار واوجه التعاون بين المؤسسات والشركات السياحية المختلفة. جدير بالذكر أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميًا بشكل مباشر ما يقارب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2015، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12% من إجمالي الوظائف في الدول العربية، أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار، مشيرًا إلى أن المنظمة ستسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ عدة برامج من شأنها دعم وتطوير مجال السياحة العلاجية خاصة مع الدول العربية التي تتميز بهذه الصناعة الكبرى مثل المملكة الأردنية الهاشمية والتي لديها كل الامكانيات المتاحة للاستفادة من هذا المجال الخصب وخاصة بمنطقة البحر الميت، مشيرًا إلى أن حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويًا يجب أن تحظى المنطقة العربية منه بما يعادل 35% لما لديها من مقدرات. الجدير بالذكر فإنه بعام 2015 انتقل ما يقارب من 196 مليون راكب مستخدمين رحلات جوية محلية ودولية من خلال شركات نقل جوى مسجلة فى بلدان عربية أما عالميا فقد وصل إلى ما يقارب 3.1 مليار راكب انتقلوا عبر النقل الجوي أيضا يوظف قطاع النقل الجوي ما يقارب 63 مليون وظيفة عالميًّا ويؤثر على الناتج المحلي العالمي 3.5% أي ما يقارب 2.7 تريليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدًا أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم، مشيرًا إلى أنه جاب العالم خلال العام 2015م أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45% ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30% تقريبًا مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار، مشيرًا بأن الدول العربية تسعى إلى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمنًا والأثري مردودًا، لافتًا إلى آخر دراسة قامت بها المنظمة قد أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقًا، حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزًا ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالبًا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها.