أظهرت ورقة عمل أن الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يعتبر أن اللامركزية في سوريا، يمكن أن تشكل مفتاحا لتهدئة واستقرار هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ قرابة ست سنوات. وتعكس الوثيقة التي صاغها مكتب فيديريكا موجيريني في منتصف شهر نوفمبر الماضي ، أفكار هذه المرأة التي تقود دبلوماسية الاتحاد الأوروبي حول المصالحة وإعادة إعمار سوريا..حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز" اليوم الخميس . واعتبرت الوثيقة أن التحدي في سوريا يكمن في بناء نظام سياسي يمكن فيه لمختلف المجموعات والمناطق في البلاد أن تعيش في سلام جنبا إلى جنب، ضمن إطار سياسي موحد . وأضافت أن هذا يبدو أكثر صعوبة بعد التصدعات الناجمة عن حرب أهلية طويلة، مع العلم أن النظام السياسي في المكان سمح بظهور هذا النزاع، ومن المتوقع أن لا يؤدي إلى الاستقرار على المدى الطويل أو إلى النمو الاقتصادي المطلوب. وتحدد الوثيقة الأهداف التي ينبغي تحقيقها للتوصل إلى سوريا تنعم بالسلم، وهي حكومة شرعية مسؤولة"، و"نظام سياسي تعددي بالإضافة إلى جيش وطني موحد . وبين الاقتراحات ، دور أكبر للامركزية، مع إعادة توزيع ممكن لسلطات الدولة في مجالات الصحة والتعليم والنقل والشرطة وغيرها إلى المحافظات وعددها 14 حاليا، أو الأقضية والنواحي. وشددت على أن إصلاحات كهذه يمكن أن تساعد على ضمان وحدة البلاد، والاحتفاظ بالمعروض من الخدمات العامة حاليا مع تجنب خطر تفكك سوريا".