أفادت صحف "فيدوموستي" و"كوميرسانت" و"أر بي كا ديلي" و"نيزافيسيمايا جازيتا" أن صحيفة "وول ستريت" الأميركية قالت إنها علمت من وثائق خاصة بالحكومة السورية ومنها الرسائل الموجهة إلى رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، أن "النظام السوري" طلب المساعدة من روسيا لتجاوز العقوبات الأميركية والأوروبية، وعلى الأخص حظر استيراد النفط السوري، وهو الحظر الذي يحرم سوريا من الموارد المالية اللازمة لشراء ما تحتاجه. وكان وفد سوري يضم في عضوته وزيري النفط والمالية قد زار موسكو في بداية أغسطس وعن هذه الزيارة قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جمال إن العقوبات التي تفرضها الدول الغريبة على سوريا تترك أثرها السلبي فى اقتصادها. ولأنها عقوبات غير شرعية فإن روسيا تعهدت بمساعدة سوريا اقتصادياً في هذه الظروف. وكان يفترض أن تساعد روسيا سوريا في إيجاد من يشتري النفط السوري ونقل النفط إلى المشترين المحتملين ومنهم مصرفا "غازبروم بنك" و"نوفيكوم بنك" الروسيان حسب "وول ستريت". وذكرت الصحيفة أن سوريا تنتج نحو 360 ألف برميل من النفط يوميا، أي أقل من 1 في المائة من الإنتاج العالمي. وزعمت أن الوثائق التي حصلت عليها تؤكد أن العقوبات المفروضة على سوريا لا تفي بالغرض ما دامت السلطات السورية تحافظ على علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة مع موسكو.