ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن النظام السوري وضع خططا من شأنها استخدام البنوك الروسية كجزء من مجهوداته لتجنب آثار العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه لا سيما في القطاعين النفطي والبنكي من ناحية وتعزيز علاقاته بموسكو من ناحية أخرى. وتناولت وثائق معلوماتية سورية،أوردتها الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أنباء تؤكد أن مسئولين بارزين بالحكومة السورية عقدوا على مدار الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الاجتماعات لمناقشة سبل استئناف التعاملات المالية عقب حرمان الحكومة في دمشق من إجراء معاملات بنكية وتجارية مع الدول الغربية. وأوضحت الصحيفة أن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل كان قد أعلن أن بلاده وروسيا ناقشتا اتفاقيات طويلة الأمد في مجال النفط خلال اجتماعات عقدت في موسكو بين مسئولي البلدين. وأشارت إلى أن هذه الوثائق رصدت أيضا العراقيل التي تواجه الحكومات الغربية أمام تواصل فرض عقوبات شاملة ضد سوريا في الوقت الذي تحافظ فيه دمشق على متانة علاقاتها وتحالفها مع موسكو. ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن هذه العقوبات غير ملزمه للشركات الروسية أو العالمية التي لا تمتلك تعاملات مالية في الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.