قال محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ل(الاسوشيتد برس) - نقلته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكيروني - إن الشباب الليبرالي الذي أشعل فتيل الثورة "أُهلِك" في الانتخابات البرلمانية والتي سيطر عليها الاسلاميون ، كما ابدى قلقه حيال صعود العناصر الدينية المتشددة الداعية لافكار وصفها ب" المتطرفة" مثل منع المرأة من القيادة. وعبر البرادعي عن أمله في أن يحتوي الاسلاميون المعتدلون التيارات الدينية المتطرفة كي يرسلوا رسالة الى العالم مفادها أن مصر لن تتحول الى المسار الديني المتشدد. وأشار البرادعي إلى أن عملية صياغة الدستور الجديد الذي يحترم حقوق الانسان والكرامة وحرية التعبير ، لابد أن تبنى على إجماع جميع اللاعبين وليس فقط الأغلبية النيابية. وأضاف :"في رأيي أن جميع الأمور في يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الآن" معبرا عن أمله في مساندة الجيش لعملية صياغة دستور يضمن الحقوق والحريات ويعبر عن جميع طوائف المجتمع المصري. وعبر عن قلقه حيال بعض تصريحات عناصر سلفية حيال وجوب منع المرأة من القيادة أخذين في الأعتبار حالة المملكة العربية السعودية ، وكذلك منع روايات الأديب المصري نجيب محفوظ – الحائز على جائزة نوبل - والتي وصفوها ب"الداعرة". وأوضح أن هذه التصريحات سيكون لها مردودات اقتصادية وسياسية ، وطالب موسى الإسلاميين المعتدلين بالتوضيح للعام بأن هذه الأصوات هي مجرد "الأصابع المتطرفة" وليس الإتجاه العام. كما ارجع البرادعي تصويت الناخبين للتيار الديني الى فقدان الاحساس بالهوية مع الدولة في ظل النظام السابق لذلك لجئوا للهوية الدينية. خارجيا قال البرادعي إنه لايتوقع حدوث تغيرات راديكالية في السياسة الخارجية المصرية لأن الدولة لاتزال تعتمد على المساعدات الخارجية ولاتستطيع عزل نفسها ، موضحا أن مصر هي المتلقي الأكبر للمساعدات الخارجية الامريكية. وفي سياق متصل قال إن المصريين يتطلعون أكثر إلى النموذج التركي للاسلام المعتدل وليس النموذج السعودي والتطبيق الصارم للقانون الاسلامي.