لجأ عدد من وكلاء ومنتجي السيارات في السوق المحلية، إلي إرجاء طرح طرازات 2012 الجديدة، لأجل غير مسمى، للتخلص من مخزون 2011، الذي ما يزال مطروحا في الأسواق دون تصريف، بفعل حالة الركود التي أصابت المبيعات، بسبب التداعيات السلبية التي ضربت العديد من القطاعات الاقتصادية في أعقاب ثورة يناير. وقال عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات في غرفة تجارة الجيزة، إن الهدوء ما يزال مسيطرا على السوق، خاصة مع دخول الموسم الدراسي، مشيرا إلي أن هناك مخزونا من طرازات 2011 ينتظر التخلص منها خلال الفترة المقبلة. وأشار إلي أن بعض الوكلاء، مثل شيفروليه، اضطر لإجراء تخفيضات في أسعار بعض الفئات مثل "أفيو" و"لانوس" للانتهاء من مخزونها، تمهيدا لطرح الموديلات الجديدة، خاصة أن المنافس الأكبر "هيونداي" بدأ في طرح موديلات 2012 . وأضاف رئيس شعبة السيارات في غرفة تجارة الجيزة :"غالبية الشركات التي لم تطرح طرازات العام الجديد تواجه بالفعل مخزونا". وتشير بيانات السوق إلي أن 4 شركات فقط طرحت طرازات العام الجديد هي "هيونداي"، و"رينو"، و"سكودا"، وبعض فئات "مرسيدس". وتراجعت مبيعات السيارات إلي 17.6 ألف وحدة خلال شهر يوليو الماضي، مقابل 22.4 ألف وحدة في نفس الشهر من العام الماضي، حسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك". وانخفضت مبيعات السيارات المستوردة بنسبة 37%، مسجلة 49.2 ألف وحدة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يوليو 2011 ، مقابل 78.2 ألف وحدة الفترة نفسها العام الماضي، بينما تراجعت مبيعات السيارات المجمعة محليا بنحو 31%.