قال سعيد عيسى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الصراع الحالى بين إيران والسعودية حول موسم الحج،صراع سياسىي سيتحول ل"مذهبى"، خاصة فى ظل تعنت إيران وتمسكها الشديد بعدة شروط لضمان سفر حجاجها لأداء الشعيرة بالأراضي المقدسة. وأضاف: فإيران تود أن تُمنح حجاجها تأشيرة الدخول رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ يناير الماضى، فضلأ عن مطالبتهم السلطات السعودية أن تسمح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بمذهبهم الشيعى، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج. وأكد "عيسى" فى تصريح خاص ل"صدى البلد" أنه فى حال تصاعد الأزمة بين الجانبين وإصرار كل طرف على موقفه الحالى ، يمكن أن يؤدي الأمر بالجانب الإيرانى لمطالبة منظمة التعاون الإسلامي بفرض رقابة دولية على الأماكن المقدسة بمكة المكرمة. وأضاف "عيسى" أنه فى حال تأجيج الصراع بين الجانبين، ستكون إيران الخاسر الأوحد فى تلك القضية خاصة وأن السعودية تشغل أغلب مناصب منظمات التعاون الإسلامى والنتيجة ستكون محسومة إليها بالتأكيد. وكان وفد شئون الحج الإيراني رفض التوقيع لإنهاء ترتيبات أداء مناسك حج هذا العام معللاً ذلك برغبته في عرض الأمر على مرجعيته في إيران ، حيث صرح على جنتى ، وزير الثقافة الإيرانى ، بأن "السعوديين وضعوا قيوداً وعراقيل حتى أن تأشيرة دخول الوفد الايراني تأخرت شهرين" ، في حين أن السلطات السعودية نفت التعنت مع الجانب الإيراني.