قال محمود كمال، الباحث بالشأن الإيرانى، أن الأزمة الدائرة الآن بين الجانبين السعودى والإيرانى والتى تمثلت بمقاطعة الإيرانيين لموسم الحج هذا العام، إفتعلتها إيران منذ البداية نظرًا مدعية أن السعودية رفضت شروطها. وأكد" كمال" فى تصريح خاص ل"صدى البلد" أنه طبقأ لما أعلنته السلطات السعودية فى بيانها، فإن إيران طلبت السماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج، وهو ما يشير إلى أن إيران تدبر مؤامرة جديدة لإفشال موسم الحج، استكمالا لحادثة تدافع الحجيج ب"منى" العام الماضى والتى أسفرت عن وفاة مئات الحجاج من مختلف الجنسيات وإصابة أكثر من 800 حاجا، وكشفت التحقيقات فيما بعد سير الحجاج الإيرانيين عكس إتجاه الحجيج، وعدم إحترامهم لنظام السير والتوجيهات ونظام السير. وأشار" كمال" إلى أن إيران تسعى دائمأ لإثارة القلاقل والفتن فى المنطقة العربية، وتخطط حاليًا لمنع مواطنيها من تأدية موسم الحج بالمملكة هذا العام، بادعاءات مجحفة ضد المملكة العربية السعودية، و يقول: "ايران تدعي أن المملكة تفتقد القدرة على حماية الحجاج، أملا في أن تؤثر هذه الطريقة سلبًا على موسم الحج ويُحجم الكثير عن تأدية الفريضة". وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، أن ما نعايشه الآن من أزمات بين السعودية وإيران نتاج طبيعى لتوصيات الولاياتالمتحدةالأمريكية للجانب الإيرانى خاصة فى ظل وجود بوادر إتفاق نووى إيرانى أمريكى فى الأونة الأخيرة. وكان وفد شئون الحج الإيراني رفض التوقيع لإنهاء ترتيبات أداء مناسك حج هذا العام معللاً ذلك برغبته في عرض الأمر على مرجعيته في إيران ، حيث صرح على جنتى ، وزير الثقافة الإيرانى ، بأن "السعوديين وضعوا قيوداً وعراقيل حتى أن تأشيرة دخول الوفد الايراني تأخرت شهرين" ، في حين أن السلطات السعودية نفت التعنت مع الجانب الإيراني.