دعا العراق مواطنيه المقيمين في سوريا يوم الثلاثاء إلى العودة إلى بلدهم بسبب تصاعد العنف هناك بعد ان قالت الشرطة ان صحفيين عراقيين قتلا في دمشق. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان إن الحكومة أبدت قلقها بشأن تزايد حوادث القتل والاعتداء على العراقيين المقيمين في سوريا. وقال البيان أن الحكومة العراقية تدعوهم للعودة الى بلدهم مضيفا ان السلطات العراقية ستفعل كل ما في وسعها لمساعدتهم على العودة. وما زال الوضع الامني في العراق خطيرا رغم انحسار العنف الطائفي التي أودى بحياة عشرات الالاف عامي 2006 و2007. وقتل ما لا يقل عن 237 شخصا وأصيب 603 آخرون الشهر الماضي في هجمات للمتشددين أغلبها تفجيرات. وكان الشهر الماضي من بين أكثر الشهور دموية منذ انسحاب القوات الامريكية في نهاية العام الماضي. وغادر عشرات الالاف من العراقيين البلاد الى سوريا خلال فترة العنف الطائفي بعد الحرب. وقال العراق في وقت سابق هذا الشهر أنه عزز الامن على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 680 كيلومترا مع سوريا. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال مسؤول رفيع بالشرطة العراقية ان السلطات السورية سلمت العراق جثتي صحفيين عراقيين قتلا في دمشق اثناء عملهما في تغطية الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد. وقال المسؤول ان أحدهما علي الجبوري الكعبي رئيس تحرير صحيفة الرواء الاسبوعية التي تصدر في بغداد. واضاف ان الرجل الثاني هو فلاح طه الذي كان يعمل صحفيا حرا مع عدد من وسائل الاعلام العراقية وكان الاثنان في الاربعينات من العمر. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه لانه غير مصرح له بالتحدث الى وسائل الاعلام. وقال "توجهنا الى الحدود السورية وتسلمنا جثتيهما وسلمناهما الى السلطات العراقية في ساعة متأخرة الليلة الماضية." وأضاف "المعلومات التي لدينا هي انهما قتلا اثناء اشتباكات بين مجموعات مسلحة والجيش السوري في منطقة بدمشق." وتمنع سوريا دخول كل الصحفيين الاجانب تقريبا منذ بدء الانتفاضة قبل 16 شهرا لكنها بدأت اصدار تأشيرات لفترات قصيرة لعدد محدود من الصحفيين يسمح لهم بالتحرك بصحبة مرافقين من الحكومة.