اتهم نواف فارس السفير السوري السابق لدى العراق الذي انشق عن نظام دمشق منذ ايام الرئيس بشار الاسد بالسماح "لتنظيم القاعدة" باستخدام الاراضي السورية كمنطلق لشن الهجمات داخل العراق. كما أتهم فارس في لقاء اجراه مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية اليوم السبت رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" باتخاذ موقف "مناقض للحقيقة" من الوضع في سوريا. وكان العراق قد اتهم دمشق مرارا بالسماح للمسلحين بالمرور عبر الاراضي السورية لشن هجمات داخل البلاد، وخاصة في الفترة التي شهدت عنفا طائفيا في اعقاب الغزو والاحتلال الامريكي عام 2003. ويؤكد السفير السورى أن موقف الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة تحول عقب اندلاع الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس الاسد - الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية العلوية في العام الماضي، حيث دعت بغداد الى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي وعارضت تسليح المعارضين السوريين. وقال فارس: "إنني شخصيا الوم رئيس الحكومة العراقية على موقفه الذي يناقض الحقيقة، فهو يعلم جيدا ما فعله بشار الاسد به وبكل العراقيين والشيعة منهم بوجه خاص." وأضاف السفير المنشق: إن الاسد "قتل الآلاف" عندما فتح الباب "لتنظيم القاعدة للقيام بعملياته داخل العراق". وحمَّل فارس الحكومة الايرانية مسئولية الضغط على حكومة المالكي لاتخاذ هذا الموقف من النظام السوري. وقال: "لا ينبغي لإيران ان تدعم طاغية وديكتاتورا يقوم بقتل شعبه، مهما كانت مصلحتها في ذلك". وردا على سؤال حول رأيه في محاولة المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان شحذ تأييد طهران لخطته الهادفة الى احلال السلم في سوريا، قال فارس: "إيران جزء من المشكلة، كيف يمكن لها ان تكون جزءً من الحل؟"، مضيفا قوله "ستنتصر الثورة السورية رغم انف ايران وكل الدول الاخرى التي تدعم الطاغية."