تشكيل ارسنال المتوقع أمام باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    قانون الإيجار القديم .. جلسات استماع للملاك والمستأجرين يومي الأحد والاثنين (تفاصيل)    تحذير شديد بشأن حالة الطقس .. استعدوا لموجة ساخنة ذروتها 3 أيام (تفاصيل)    قرار من التعليم بشأن إلغاء الفترة المسائية في المدارس الابتدائية بحلول 2026 (تفاصيل)    بتغريدة وقائمة، كيف احتفى رونالدو باستدعاء نجله لمنتخب البرتغال (صور)    قبل جولته بالشرق الأوسط، ترامب يحسم موقفه من زيارة إسرائيل    استشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 7-5-2025 مع بداية التعاملات    موعد مباراة تونس والمغرب في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة    مباراة برشلونة وإنتر تدخل التاريخ.. ورافينيا يعادل رونالدو    تصعيد خطير بين الهند وباكستان... خبراء ل "الفجر": تحذيرات من مواجهة نووية ونداءات لتحرك دولي عاجل    ردود الفعل العالمية على اندلاع الحرب بين الهند وباكستان    تحرير 30 محضرًا في حملة تموينية على محطات الوقود ومستودعات الغاز بدمياط    كندة علوش تروي تجربتها مع السرطان وتوجه نصائح مؤثرة للسيدات    فيديو خطف طفل داخل «توك توك» يشعل السوشيال ميديا    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    مشاهد توثق اللحظات الأولى لقصف الهند منشآت عسكرية باكستانية في كشمير    مسئولون أمنيون باكستانيون: الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في 3 مواقع    متحدث الأوقاف": لا خلاف مع الأزهر بشأن قانون تنظيم الفتوى    عاجل.. الذهب يقفز في مصر 185 جنيهًا بسبب التوترات الجيوسياسية    شريف عامر: الإفراج عن طلاب مصريين محتجزين بقرغيزستان    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    "اصطفاف معدات مياه الفيوم" ضمن التدريب العملي «صقر 149» لمجابهة الأزمات.. صور    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    سيد عبد الحفيظ يتوقع قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة.. ورد مثير من أحمد سليمان    د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الطرق الموازية وخطورتها أيضًا!!    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    حبس المتهمين بخطف شخص بالزاوية الحمراء    السيطرة على حريق توك توك أعلى محور عمرو بن العاص بالجيزة    قرار هام في واقعة التعدي على نجل حسام عاشور    ضبط المتهمين بالنصب على ذو الهمم منتحلين صفة خدمة العملاء    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    "ماما إزاي".. والدة رنا رئيس تثير الجدل بسبب جمالها    مهرجان المركز الكاثوليكي.. الواقع حاضر وكذلك السينما    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    الجيش الباكستاني: ردّنا على الهند قيد التحضير وسيكون حازمًا وشاملًا    مكسب مالي غير متوقع لكن احترس.. حظ برج الدلو اليوم 7 مايو    3 أبراج «أعصابهم حديد».. هادئون جدًا يتصرفون كالقادة ويتحملون الضغوط كالجبال    بدون مكياج.. هدى المفتي تتألق في أحدث ظهور (صور)    نشرة التوك شو| الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. والحكومة تعد بمراعاة الجميع في قانون الإيجار القديم    كندة علوش: الأمومة جعلتني نسخة جديدة.. وتعلمت الصبر والنظر للحياة بعين مختلفة    الهند: أظهرنا قدرا كبيرا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف في باكستان    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: إجراءات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحفيز الاقتصاد ومساع لتفعيل مبادرة "المركزي" بإتاحة قروض بفائدة بسيطة

خلال مؤتمر المجلس المصري للتنافسية حول ريادة الأعمال:
قابيل: عرض مشروع قانون تيسير ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحوار المجتمعي
سحر نصر: مهتمون بحل مشكلات القطاع لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب
أمينة غانم: المشروعات الصغيرة تحتاج منتجات وأدوات مالية تناسب طبيعة ملكياتها ونشاطها
اليونيدو: ندعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق نمو احتوائي والاهتمام بالشباب
قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إنه سيتم خلال أسبوع عرض مشروع قانون تيسير ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحوار المجتمعي، مشيرا الى أن المشروع تم مراجعته مع البنك المركزي ووزارة المالية وهيئة الرقابة المالية.
وحول مزايا القانون اشار قابيل الى أنها تشمل مزايا تحفيزية لضم القطاع غير الرسمي بالمنظومة الرسمية، كاشفا عن اجراء مراجعة لبرنامج دعم الصادرات بحيث يتم توجيه جزء كبير من مخصصاته المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر نظمه المجلس الوطني المصري للتنافسية يوم الأحد تحت عنوان "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر" تحت رعاية وزيرا الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر.
وقال قابيل إن قرارات ترشيد الاستيراد والتي بدأت في 15 أكتوبر ثم في 31 ديسمبر وبعد 3 أشهر من تلك القرارات تراجعت الفاتورة الاستيرادية بنحو 2.8 مليار دولار وزارات الصادرات بنحو 200 مليون دولار ، مبررا تراجع قيمة الصادرات العام الماضي بحدوث انخفاض كبير في قيم عملات بعض الدول ، مما جعل المنتج المصري اغلي من نظيره في السوق الخارجي مثل الصيني والتركي، وأشار قابيل الى أن الهدف من القرارات الاستيرادية الاخيرة ليست فقط توفير العملة ولكن ايضا من حق المواطن المصري ان يستهلك سلعة مستوردة جيدة الصنع ومعروفة المنشأ.
وأعلن أنه يجري حاليا مراجعة الاستراتيجية التي اعدتها الوزارة حول تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال وضعها كمشروع تنفيذي متكامل يتم العمل عليه بموجب مؤشرات اداء واضحة وتوقيتات زمنية محددة بشكل يسمح بالمتابعة والتقييم وقياس الاثر المستهدف ،لافتا الي ان هذا المشروع القومي - والذي تصل تكلفته التقديرية الي حوالي 400 مليون جنيه – تم وضعه بالتعاون مع كافة الاطراف المعنية بالتنفيذ سواء كانت جهات خارجية مثل وزارتي الاستثمار والمالية والهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي وكذا الجهات التنفيذية التابعة للوزارة مثل مركز تحديث الصناعة واتحاد الصناعات ومجالس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار.
وقال إن ريادة الأعمال أصبحت اليوم ثقافة في العالم لما لها من تأثير قوي على المؤشرات الاقتصادية ليس لدول العالم الثالث فحسب بل لدول العالم أجمع، لذا تسعى معظم دول العالم إلى تطوير سوق العمل الخاص وخلق بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات ،مشيراً إلى تأثيرها الكبير على البعدين الإجتماعى والإقتصادى حيث يتمثل البعد الاجتماعي في توظيف وتشغيل كل فئات المجتمع بما في ذلك ذوى الاحتياجات الخاصة والسيدات وغيرهم وتحويلهم إلى قوة اجتماعية منتجة ومحفزة وكذلك دورها في التنمية الإقليمية والحد من الفقر، فيما يتمثل البعد الإقتصادى فى تشجيع الصناعة المحلية وزيادة المنافسة والاستثمارات والصادرات والعمل كصناعات مغذية بما يساهم في تنويع وتوسيع قاعدة الإنتاج واستثمار المدخرات.
ولفت الوزير إلى أنه يتواجد في مصر حالياً حوالي 2.5 مليون مشروع صغير ومتوسط يمثل نحو 75% من إجمالي قوة العمل ونسبة 99% من منشآت القطاع الخاص غير الزراعي، وهو ما يمثل 75% من فرص العمل، كما تسهم هذه المشروعات بنسبة 80% من إجمالي الناتج المحلى الإجمالي، إلا أن مساهمة هذه المشروعات في القطاع الصناعي لا تتعدى 7.5% ولا تتجاوز نسبة السيدات العاملة في هذا المجال 18%.
وأضاف قابيل أن الإستراتيجية التى وضعتها الوزارة جاءت كمحاولة لمواجهة المعوقات التى تواجه هذا القطاع الحيوى والتى تشمل معوقات تمويلية تتعلق معظمها بالإقراض حيث يواجه أكثر من 80% من المتعاملين مع القطاع المصرفي من هذا النوع من المشروعات مشاكل عديدة مع البنوك وفقا لتقديرات البنك المركزي، ويمثل المتعاملين مع القطاع المصرفي حوالي 53% فقط من إجمالي عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الرسمي – حيث يمثل القطاع غير الرسمي حوالي 82%، وتمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة 6-8% من محفظة الإقراض، كما ان هناك معوقات تشريعية وإجرائية تتعلق بتعدد القوانين وتعقد الإجراءات إلى جانب البيروقراطية والروتين الحكومي تجعل ما يقرب من 80% من المشروعات وفق لإحصاءات منظمة OECD تفضل العمل بشكل غير رسمي تجنبا لكل تلك التعقيدات.
أضاف أن المعوقات تتضمن أيضا معوقات تسويقية تحول دون تنمية الأعمال وهي تلك المشاكل التي تعيق استمرارية المشروعات ونموها ، ومعوقات تتعلق بعدم قدرة تلك المشروعات على مواكبة التطورات التكنولوجية والتوافق مع المواصفات الفنية وعدم توافر العمالة الماهرة ، واخري إجتماعية تتعلق بالثقافة المجتمعية البعيدة عن فكر العمل الحر والمرتبطة بالتوظيف الحكومي.
وأكد قابيل أن تنمية هذا القطاع لن تتأتي إلا من خلال حزمة شاملة ومتكاملة من الدعم المالي المرتبط بالدعم الفني الموجه نحو تحقيق سياسات الدولة لتنمية القطاع التجاري والسلعي والخدمي على حد سواء،لافتا الي انه بدون أن تتم عملية التطوير بهذا الشكل فلن يتم تحقيق مستويات التنمية المنشودة بالحجم والجودة المطلوبة.
وأشار إلى سعى الوزارة لتذليل كافة العوائق التي تحول دون ريادة الأعمال ونمو المشروعات وتتمثل أهم هذه المبادرات في عدة جوانب اهمها التمويلي والتشريعي والإجرائي والفني.
وحول توفير الأراضي والتجمعات اوضح قابيل انه سيتم تخصيص أراضي على مستوى المحافظات بأكملها لتوفير بيئة الأعمال الملائمة مع تخصيص مساحات محددة للصناعات الصغيرة والمتوسطة حيث تم توفير وحدات مجمعات للصناعات الصغيرة (3663 وحدة) في 8 محافظات سوهاج، قنا، أسوان، أسيوط، الإسكندرية (برج العرب)، الدقهلية، المنوفية (مدينة السادات)، الإسماعيلية بإجمالي 2228 مشروع صغير تستوعب 14639 عامل منها 44% عمالة بالصناعات الهندسية، 7.22% بمراكز الخدمات والصيانة والمخازن، 12% بالصناعات الغذائية، والباقي موزع على القطاعات الأخرى المختلفة بالاضافة الي طرح أراضٍ صناعية بمدينة قويسنا الصناعية لإقامة صناعات صغيرة ومتوسطة بمساحات من 1000م2 إلى 2600 م2 بمساحة إجمالية قدرها 500 ألف م2 وطرح حوالي 10 مليون م2 من الآراضي الصناعية قبل نهاية العام.
وذكر الوزير أن الجانب التسويقي يشمل التكامل في سلاسل التوريد المحلية والعالمية من خلال تفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي الذي يعطي أفضلية سعرية للمنتج المصري بنسبة 15% ويعفي المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 50% من التأمين ودعم المشاركة في المعارض المتخصصة على مستوى المحافظات (كمعرض بلدي ومعارض الأثاث بدمياط وستة محافظات أخرى) وتقديم كافة أشكال الدعم الفني والمالي اللازم لزيادة تنافسية المشروعات وتحقيق وفورات الانتاج اللازمة للتوجه نحو التصدير وتوفير كافة السبل الملائمة للترويج والتسويق لهذه الصادرات وتوفير سبل المشاركة في المعارض الدولية.
وأشارت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي إلى أن ابرز التحديات التى تواجه المشروعات الصغيرة هي الحصول على تمويلات والتسويق لها، مشيدة بالدور الذى يقوم به الصندوق الاجتماعى للتنمية فى دعم هذه المشاريع، موضحة أن الحكومة تعمل على دعم الصندوق.
وقالت إن الوزارة حريصة على دخول القطاع الخاص فى المشاريع التى توفر الوزارة لها تمويلات بالتعاون مع الشركاء فى التنمية.
وأوضحت أنها خلال زيارتها إلى قنا، تعرفت على احتياجات المواطنين والمرأة حيث اعطتها الفتيات العاملات فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة أمل فى الحياة، مؤكدة على أهمية دور المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية العاملة فيه، وضرورة أن يكون هناك همزة وصل بين الحكومة والمجتمع المدنى.
وشددت على اهتمام الوزارة بتنمية المهارات، حيث تعمل الوزارة فى القرى والمحافظات لتدريب الشباب والفتيات العاملين فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت الدكتورة الوزيرة، على حرص الوزارة على الحصول على تمويل البنك الدولى، الخاص بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واوضحت أن من أولويات الحكومة حاليا هى تنمية الصعيد، حيث تعمل الوزارة مع وزارتى التنمية المحلية والتجارة والصناعة، على اقامة مناطق صناعية فى الصعيد.
ولفتت وزيرة التعاون الدولى الحصول الانتباه الي المنحة المقدمة من الصندوق السعودى للتنمية لمساعدة المشروعات الجديدة الصغيرة بقيمة 200 مليون دولار.
وقالت إن الحكومة تعمل علي ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمشروعات الكبرى لتوفير فرص عمل لافتة إلى أن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد ركائز البرنامج الاقتصادى.
كشف سيف الله فهمي رئيس المجلس الوطني المصري للتنافسية عن صدور قرار وزير التجارة بضم مجلس ريادة الأعمال بالتنافسية للمبادرة المصرية لإصلاح مناخ الاعمال "إرادة" لتنقية ومراجعة ودراسة التشريعات والقوانين المعنية بمناخ الأعمال في مصر، مشيرا الي أن المبادرة تتيح للمعنيين في القطاع الخاص مناقشة وتغيير واصلاح القوانين المؤثرة علي مناخ الأعمال حيث يبلغ عدد تلك القوانين المؤثرة علي الاقتصاد نحو 15 الف قانون وقرار حكومي.
وأوضح انه في حالة استكمال تلك المبادرة ونجاحها سوف تحقق طفرة كبيرة في القوانين المنظمة لمناخ الأعمال في مصر.
وأشار فهمي إلى ان الأسبوع المقبل سوف يشهد عقد اجتماع موسع لمجلس التنافسية برئاسة وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل ويضم جميع الجمعيات الأهلية المعنية بقطاع الأعمال من اجل مناقشة المشكلات التي تواجه الاعمال الخاصة بمصر والخروج بتوصيات للتغلب عليها.
وأضاف سيف الله فهمي أنه فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فان تنقية القوانين المنظمة للأعمال سوف تؤثر بشكل ايجابي علي هذا القطاع الكبير والذي يحتاج الي تكاتف الجميع من أجل النهوض به وزيادة مساهمته في نمو الناتج المحلي الاجمالي، منوها الي ان المجلس المصري للتنافسية يسعي الي دراسة التحديات والمشكلات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر سلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات والندوات التي سينظمها المجلس في الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية .
علي جانب آخر قالت امينة غانم المدير التنفيذي للمجلس الوطني المصري للتنافسية أن المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة كثيرة ومتعددة، ولمساعدة هذا القطاع علي النمو لابد من حلها، مشيرة الي ان قضية التمويل تعد ضمن مشكلات عديدة منها الضرائب والتأمينات الاجتماعية والتراخيص وغيرها من المعوقات الحكومية الأخرى مؤكدة أهمية وجود منتجات وأدوات مالية متعددة تناسب طبيعة هذه المشروعات، خاصة أن هذه المشروعات ليست شركات صغيرة فقط ولكن هناك أفراد يمتلكون هذا النشاط وبالتالي فإن تقديم قروض للأفراد تكون مخاطرها أعلى من الشركات وبالتالي تحتاج إلى أليات تمويلية مختلفة تناسب طبيعة كل نشاط.
وقالت مها عبدالرازق عضو المجلس الوطني المصري للتنافسية، إن توزيع نسب نشاط الأعمال في مصر تكشف عن ان الشركات التي يعمل بها اقل من 10 عاملين تمثل 96% من اجمالي الشركات العاملة بمصر، فيما تستحوذ الشركات الكبري علي نصف في المائة فقط ونحو 3.5% شركات متوسطة.
وأكدت أن الاقتصاد المصري لن يحقق معدلات النمو المأمولة الا بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، كاشفة عن ان المشكلة الحالية عدم السيطرة علي الاقتصاد غير الرسمي الذي تضخم حجمه بصورة كبيرة.
وقال فتحي السباعي رئيس بنك الاسكان والتعمير، ان جزء كبير من الاقتصاد يندرج تحت "الاقتصاد غير الرسمي " ولا يوجد اهتمام واضح بضم هذه الانشطة لمظلة الدولة ، مشيرا الى ان الاحداث التي اعقبت ثورة 25 يناير ادت لتوقف العديد من الانشطة وخروج بعض الاستثمارات وهو ما اظهر ان القطاع غير الرسمي هو المحرك الأساسي للنمو والذي ساند الاقتصاد خلال تلك المرحلة.
وأشار الى أن مبادرة البنك المركزي بمنح تمويل ميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضعت العديد من الحلول لمشكلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خاصة ما يتعلق بعملية التمويل ، حيث سيتم تمويلها بنسبة فائدة 5% مع تخصيص 20% من اجمالي محفظة البنوك التجارية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتا الى ضرورة ان تتواكب مع تلك المبادرة اليات مكملة لحل صعوبات تعامل تلك المشروعات مع الضرائب والتأمينات واستخراج التراخيص.
وأشار إلى ان جميع البنوك ليس لديها القدرة الفنية للتعامل مع المشروعات الصغيرة و المتوسطة، مؤكدا أن مصرفه يمول شركات ذلك القطاع بالاستعانة بالجمعيات الأهلية، معتبرا أن تلك الألية تستهدف متابعة القائمين علي تلك المشروعات وليس عن طريق البنك مباشرة لأنه أمر صعب مشيرا الى اهمية اتاحة التمويل لدعم النمو الشامل وتوفير فرص العمل.
وقالت جيوفانا سيجلي، المدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو بمصر، إن اليونيدو تعلم أن مصر لديها بعض المعوقات الاقتصادية، حيث تظهر التقارير الأخيرة للتنافسية بأن القاهرة تحتل مترتبة متدنية من إجمالي 196 دولة في مؤشرات تنافسية الاعمال.
وأكدت أن الحكومة المصرية تعمل علي حل تلك المشكلات عبر استراتيجيات قطاعية جاري صياغتها لمواكبة تلك المعوقات من بينها استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضحت أن الامم المتحدة تدعم وتساند جهود الحكومة المصرية لتخفيض معدلات البطالة، وفقا لإجراءات التنمية المستدامة التي تم التوافق عليها لمساعدة الحكومة والشعب المصري لتحقيق ذلك التوجه، و التركيز علي رفع معدلات النمو الاحتوائي و الشراكة مع المجتمع المدني عبر مبادرة " Unido" ووضع كل المجهودات لتنمية الشباب و توفير فرص العمل.
وذكرت سيجلي ان مصر في فترات سابقة حققت معدلات نمو مرتفعة إلا أن الشباب لم يستفد منها، موضحة أن الدولة مطالبة أن توفر 700 ألف فرصة عمل سنويا و هو ما يتطلب مساعدة الأمم المتحدة لذلك التوجه، وتوفير التنمية المستدامة وتمويل المشروعات البناءة.
وكشفت عن وجود اجراءات لتحسين وتطوير التشريعات وتهيئة مناخ الاعمال في مصر لدعم الاقتصاد والشباب، موضحة أن هناك اولويات لدي المنظمة من خلال التركيز علي الاستدامة والنمو الشامل بما يعزز فرص العمل و توفير الحماية الاجتماعية للفئات غير القادرة، والعمل علي حسن استغلال الموارد المتاحة بالاقتصاد المصري بالتعاون مع القطاع الخاص كاستغلال الطاقة الشمسية.
وأضافت سيجلي أن هناك مساعي لتحسين الجودة والكفاءة وتحقيق قيمة مضافة للصناعة والعمل علي دعم الصناعات التحويلية و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لرفع الانتاجية ومعدلات النمو، مشيرة إلى أن هناك تركيزا على مشروعات الطاقة الشمسية والمواد الغذائية و الكيماويات والتركيز علي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في القطاع الصناعي والانتاجي.
وأشارت إلى وجود أوليات للتركيز علي جودة التعليم باعتبارها تساعد علي تحسين ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتنسيق مع القطاعين العام و الخاص، موضحة أن الأمم المتحدة تركز علي ذلك الجانب لدعم الاقتصاد المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.