أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    وزير السياحة والآثار يُصدر قرارًا وزاريًا بشغل المهندس محمد رضا وظيفة مدير عام الإدارة العامة للسياحة الدينية بالوزارة    بمشاركة ماكرون.. وزير الخارجية يحضر اجتماع باريس لتنفيذ الخطة الأمريكية للسلام بغزة (صور)    الصومال ضد الجزائر.. "محاربي الصحراء" إلى المونديال رسمياً    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالبحيرة    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    صحيفة "إسرائيل هيوم": ويتكوف وكوشنير شاركا في جلسة الحكومة الإسرائيلية    فلسطين.. تجدد القصف الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر قواته في غزة: "اليقظة واجبة.. العدو لم يختفِ"    عبدالمنعم سعيد: زيارة ترامب للخليج كانت نقطة فاصلة في إنهاء حرب غزة    وزير العدل الفلسطيني : ننوي إطلاق اسم مصر على أكبر ميادين غزة بعد إعمار القطاع    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    طولان يقرر عودة عمر جابر وكريم حافظ ثنائي المنتخب بعد تعرضهم للإصابة    «لازم تراجعوا نفسكم».. نجم الزمالك السابق يوجه رسائل للاعبي الأبيض    3 مباريات في ختام منافسات الجولة الثامنة بدوري المحترفين    ارتفاع كبير للأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 10-10-2025    مصرع شخص وإصابة 3 في حادث تصادم توكتوك وسيارة ملاكي بشربين    الأمطار تضرب بقوة هذه المحافظات .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحذر»    3 أبراج «حضورهم قوي» .. صادقون نجاحاتهم تتحدث عنهم ويؤثرون في الآخرين    أميرة أديب ترد على الانتقادات: «جالي اكتئاب وفكرت أسيب الفن وأتستت»    بيفكروا قبل ما يطلعوا الجنيه من جيبهم.. 5 أبراج بتخاف على فلوسها    جدول مواقيت الصلاة غدًا الجمعة 10 أكتوبر بمحافظات الصعيد    ويتكوف ل رئيس المخابرات المصرية: أشكرك بدونك ما كنا لنحقق ما حققناه (فيديو)    هند الضاوي: ترامب أخذ اللقطة من نتنياهو    إصابة 3 أشخاص في تصادم سيارتين أعلى محور 26 يوليو بالشيخ زايد    عملوا له كمين بالصوت والصورة، تفاصيل القبض على مسؤول كبير بحي العمرانية متلبسا بالرشوة    المعمل الجنائي يباشر فحص حريق شقة بالنزهة لتحديد أسبابه وحصر الخسائر    تعليم الجيزة تطلق "26 قرائية" لدعم مهارات الطلاب    المغرب يفوز على البحرين بلدغة جواد ياميق وديا    أحمد عبد القادر يطلب 130 مليون جنيه لتجديد عقده مع الأهلي    أخبار الفن اليوم: كاظم الساهر يحيي حفلا في الرياض 30 أكتوبر.. راغب علامة يعلق على إنهاء الحرب بغزة.. هناء الشوربجي تكشف حقيقة خلافها مع محمد هنيدي    شاب من ذوي الهمم يسأل أمين الفتوى: هل الوقيعة بين الناس حرام؟ (فيديو)    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف علي موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يتفقد إدارة المعامل والمعمل المشترك    الطاهر: الدولة تبنت برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها الاقتصادية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    على أنغام السمسمية.. مسرح المواجهة والتجوال يحتفل بانتصارات أكتوبر فى جنوب سيناء    رئيس لجنة رفع الأثقال البارالمبية الدولية: بطولة مصر الأفضل في التاريخ    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    خبيرة أمن: ترامب واضح في التزامه بجلب السلام للشرق الأوسط    جهاز تنمية المشروعات ينظم معسكر للابتكار ضمن معرض «تراثنا 2025»    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    «الجمهور ممكن يحب الشخصية».. سليم الترك يكشف عن تفاصيل دوره في لينك    محافظ كفر الشيخ: تجربة مصر في زراعة الأرز نموذج يُحتذى إفريقيا    إعلان عمان: ندين ما خلفه الاحتلال من أزمة صحية كارثية بقطاع غزة    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    أطعمة تضر أكثر مما تنفع.. احذر القهوة والحمضيات على معدة فارغة    النيابة العامة تصدر قرارًا عاجلًا بشأن المتهمين بقتل البلوجر يوسف شلش    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    محافظ البحيرة تشهد ورشة نقل وتبادل الخبرات بالإدارة المحلية    محمد ثروت: أرحب بديو مع ويجز أو توليت.. وأسمع كل الألوان الفنية    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: إجراءات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحفيز الاقتصاد ومساع لتفعيل مبادرة "المركزي" بإتاحة قروض بفائدة بسيطة

خلال مؤتمر المجلس المصري للتنافسية حول ريادة الأعمال:
قابيل: عرض مشروع قانون تيسير ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحوار المجتمعي
سحر نصر: مهتمون بحل مشكلات القطاع لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب
أمينة غانم: المشروعات الصغيرة تحتاج منتجات وأدوات مالية تناسب طبيعة ملكياتها ونشاطها
اليونيدو: ندعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق نمو احتوائي والاهتمام بالشباب
قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إنه سيتم خلال أسبوع عرض مشروع قانون تيسير ائتمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحوار المجتمعي، مشيرا الى أن المشروع تم مراجعته مع البنك المركزي ووزارة المالية وهيئة الرقابة المالية.
وحول مزايا القانون اشار قابيل الى أنها تشمل مزايا تحفيزية لضم القطاع غير الرسمي بالمنظومة الرسمية، كاشفا عن اجراء مراجعة لبرنامج دعم الصادرات بحيث يتم توجيه جزء كبير من مخصصاته المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر نظمه المجلس الوطني المصري للتنافسية يوم الأحد تحت عنوان "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر" تحت رعاية وزيرا الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر.
وقال قابيل إن قرارات ترشيد الاستيراد والتي بدأت في 15 أكتوبر ثم في 31 ديسمبر وبعد 3 أشهر من تلك القرارات تراجعت الفاتورة الاستيرادية بنحو 2.8 مليار دولار وزارات الصادرات بنحو 200 مليون دولار ، مبررا تراجع قيمة الصادرات العام الماضي بحدوث انخفاض كبير في قيم عملات بعض الدول ، مما جعل المنتج المصري اغلي من نظيره في السوق الخارجي مثل الصيني والتركي، وأشار قابيل الى أن الهدف من القرارات الاستيرادية الاخيرة ليست فقط توفير العملة ولكن ايضا من حق المواطن المصري ان يستهلك سلعة مستوردة جيدة الصنع ومعروفة المنشأ.
وأعلن أنه يجري حاليا مراجعة الاستراتيجية التي اعدتها الوزارة حول تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال وضعها كمشروع تنفيذي متكامل يتم العمل عليه بموجب مؤشرات اداء واضحة وتوقيتات زمنية محددة بشكل يسمح بالمتابعة والتقييم وقياس الاثر المستهدف ،لافتا الي ان هذا المشروع القومي - والذي تصل تكلفته التقديرية الي حوالي 400 مليون جنيه – تم وضعه بالتعاون مع كافة الاطراف المعنية بالتنفيذ سواء كانت جهات خارجية مثل وزارتي الاستثمار والمالية والهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي وكذا الجهات التنفيذية التابعة للوزارة مثل مركز تحديث الصناعة واتحاد الصناعات ومجالس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار.
وقال إن ريادة الأعمال أصبحت اليوم ثقافة في العالم لما لها من تأثير قوي على المؤشرات الاقتصادية ليس لدول العالم الثالث فحسب بل لدول العالم أجمع، لذا تسعى معظم دول العالم إلى تطوير سوق العمل الخاص وخلق بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات ،مشيراً إلى تأثيرها الكبير على البعدين الإجتماعى والإقتصادى حيث يتمثل البعد الاجتماعي في توظيف وتشغيل كل فئات المجتمع بما في ذلك ذوى الاحتياجات الخاصة والسيدات وغيرهم وتحويلهم إلى قوة اجتماعية منتجة ومحفزة وكذلك دورها في التنمية الإقليمية والحد من الفقر، فيما يتمثل البعد الإقتصادى فى تشجيع الصناعة المحلية وزيادة المنافسة والاستثمارات والصادرات والعمل كصناعات مغذية بما يساهم في تنويع وتوسيع قاعدة الإنتاج واستثمار المدخرات.
ولفت الوزير إلى أنه يتواجد في مصر حالياً حوالي 2.5 مليون مشروع صغير ومتوسط يمثل نحو 75% من إجمالي قوة العمل ونسبة 99% من منشآت القطاع الخاص غير الزراعي، وهو ما يمثل 75% من فرص العمل، كما تسهم هذه المشروعات بنسبة 80% من إجمالي الناتج المحلى الإجمالي، إلا أن مساهمة هذه المشروعات في القطاع الصناعي لا تتعدى 7.5% ولا تتجاوز نسبة السيدات العاملة في هذا المجال 18%.
وأضاف قابيل أن الإستراتيجية التى وضعتها الوزارة جاءت كمحاولة لمواجهة المعوقات التى تواجه هذا القطاع الحيوى والتى تشمل معوقات تمويلية تتعلق معظمها بالإقراض حيث يواجه أكثر من 80% من المتعاملين مع القطاع المصرفي من هذا النوع من المشروعات مشاكل عديدة مع البنوك وفقا لتقديرات البنك المركزي، ويمثل المتعاملين مع القطاع المصرفي حوالي 53% فقط من إجمالي عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الرسمي – حيث يمثل القطاع غير الرسمي حوالي 82%، وتمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة 6-8% من محفظة الإقراض، كما ان هناك معوقات تشريعية وإجرائية تتعلق بتعدد القوانين وتعقد الإجراءات إلى جانب البيروقراطية والروتين الحكومي تجعل ما يقرب من 80% من المشروعات وفق لإحصاءات منظمة OECD تفضل العمل بشكل غير رسمي تجنبا لكل تلك التعقيدات.
أضاف أن المعوقات تتضمن أيضا معوقات تسويقية تحول دون تنمية الأعمال وهي تلك المشاكل التي تعيق استمرارية المشروعات ونموها ، ومعوقات تتعلق بعدم قدرة تلك المشروعات على مواكبة التطورات التكنولوجية والتوافق مع المواصفات الفنية وعدم توافر العمالة الماهرة ، واخري إجتماعية تتعلق بالثقافة المجتمعية البعيدة عن فكر العمل الحر والمرتبطة بالتوظيف الحكومي.
وأكد قابيل أن تنمية هذا القطاع لن تتأتي إلا من خلال حزمة شاملة ومتكاملة من الدعم المالي المرتبط بالدعم الفني الموجه نحو تحقيق سياسات الدولة لتنمية القطاع التجاري والسلعي والخدمي على حد سواء،لافتا الي انه بدون أن تتم عملية التطوير بهذا الشكل فلن يتم تحقيق مستويات التنمية المنشودة بالحجم والجودة المطلوبة.
وأشار إلى سعى الوزارة لتذليل كافة العوائق التي تحول دون ريادة الأعمال ونمو المشروعات وتتمثل أهم هذه المبادرات في عدة جوانب اهمها التمويلي والتشريعي والإجرائي والفني.
وحول توفير الأراضي والتجمعات اوضح قابيل انه سيتم تخصيص أراضي على مستوى المحافظات بأكملها لتوفير بيئة الأعمال الملائمة مع تخصيص مساحات محددة للصناعات الصغيرة والمتوسطة حيث تم توفير وحدات مجمعات للصناعات الصغيرة (3663 وحدة) في 8 محافظات سوهاج، قنا، أسوان، أسيوط، الإسكندرية (برج العرب)، الدقهلية، المنوفية (مدينة السادات)، الإسماعيلية بإجمالي 2228 مشروع صغير تستوعب 14639 عامل منها 44% عمالة بالصناعات الهندسية، 7.22% بمراكز الخدمات والصيانة والمخازن، 12% بالصناعات الغذائية، والباقي موزع على القطاعات الأخرى المختلفة بالاضافة الي طرح أراضٍ صناعية بمدينة قويسنا الصناعية لإقامة صناعات صغيرة ومتوسطة بمساحات من 1000م2 إلى 2600 م2 بمساحة إجمالية قدرها 500 ألف م2 وطرح حوالي 10 مليون م2 من الآراضي الصناعية قبل نهاية العام.
وذكر الوزير أن الجانب التسويقي يشمل التكامل في سلاسل التوريد المحلية والعالمية من خلال تفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي الذي يعطي أفضلية سعرية للمنتج المصري بنسبة 15% ويعفي المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 50% من التأمين ودعم المشاركة في المعارض المتخصصة على مستوى المحافظات (كمعرض بلدي ومعارض الأثاث بدمياط وستة محافظات أخرى) وتقديم كافة أشكال الدعم الفني والمالي اللازم لزيادة تنافسية المشروعات وتحقيق وفورات الانتاج اللازمة للتوجه نحو التصدير وتوفير كافة السبل الملائمة للترويج والتسويق لهذه الصادرات وتوفير سبل المشاركة في المعارض الدولية.
وأشارت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي إلى أن ابرز التحديات التى تواجه المشروعات الصغيرة هي الحصول على تمويلات والتسويق لها، مشيدة بالدور الذى يقوم به الصندوق الاجتماعى للتنمية فى دعم هذه المشاريع، موضحة أن الحكومة تعمل على دعم الصندوق.
وقالت إن الوزارة حريصة على دخول القطاع الخاص فى المشاريع التى توفر الوزارة لها تمويلات بالتعاون مع الشركاء فى التنمية.
وأوضحت أنها خلال زيارتها إلى قنا، تعرفت على احتياجات المواطنين والمرأة حيث اعطتها الفتيات العاملات فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة أمل فى الحياة، مؤكدة على أهمية دور المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية العاملة فيه، وضرورة أن يكون هناك همزة وصل بين الحكومة والمجتمع المدنى.
وشددت على اهتمام الوزارة بتنمية المهارات، حيث تعمل الوزارة فى القرى والمحافظات لتدريب الشباب والفتيات العاملين فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت الدكتورة الوزيرة، على حرص الوزارة على الحصول على تمويل البنك الدولى، الخاص بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واوضحت أن من أولويات الحكومة حاليا هى تنمية الصعيد، حيث تعمل الوزارة مع وزارتى التنمية المحلية والتجارة والصناعة، على اقامة مناطق صناعية فى الصعيد.
ولفتت وزيرة التعاون الدولى الحصول الانتباه الي المنحة المقدمة من الصندوق السعودى للتنمية لمساعدة المشروعات الجديدة الصغيرة بقيمة 200 مليون دولار.
وقالت إن الحكومة تعمل علي ربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمشروعات الكبرى لتوفير فرص عمل لافتة إلى أن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد ركائز البرنامج الاقتصادى.
كشف سيف الله فهمي رئيس المجلس الوطني المصري للتنافسية عن صدور قرار وزير التجارة بضم مجلس ريادة الأعمال بالتنافسية للمبادرة المصرية لإصلاح مناخ الاعمال "إرادة" لتنقية ومراجعة ودراسة التشريعات والقوانين المعنية بمناخ الأعمال في مصر، مشيرا الي أن المبادرة تتيح للمعنيين في القطاع الخاص مناقشة وتغيير واصلاح القوانين المؤثرة علي مناخ الأعمال حيث يبلغ عدد تلك القوانين المؤثرة علي الاقتصاد نحو 15 الف قانون وقرار حكومي.
وأوضح انه في حالة استكمال تلك المبادرة ونجاحها سوف تحقق طفرة كبيرة في القوانين المنظمة لمناخ الأعمال في مصر.
وأشار فهمي إلى ان الأسبوع المقبل سوف يشهد عقد اجتماع موسع لمجلس التنافسية برئاسة وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل ويضم جميع الجمعيات الأهلية المعنية بقطاع الأعمال من اجل مناقشة المشكلات التي تواجه الاعمال الخاصة بمصر والخروج بتوصيات للتغلب عليها.
وأضاف سيف الله فهمي أنه فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فان تنقية القوانين المنظمة للأعمال سوف تؤثر بشكل ايجابي علي هذا القطاع الكبير والذي يحتاج الي تكاتف الجميع من أجل النهوض به وزيادة مساهمته في نمو الناتج المحلي الاجمالي، منوها الي ان المجلس المصري للتنافسية يسعي الي دراسة التحديات والمشكلات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر سلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات والندوات التي سينظمها المجلس في الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية .
علي جانب آخر قالت امينة غانم المدير التنفيذي للمجلس الوطني المصري للتنافسية أن المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة كثيرة ومتعددة، ولمساعدة هذا القطاع علي النمو لابد من حلها، مشيرة الي ان قضية التمويل تعد ضمن مشكلات عديدة منها الضرائب والتأمينات الاجتماعية والتراخيص وغيرها من المعوقات الحكومية الأخرى مؤكدة أهمية وجود منتجات وأدوات مالية متعددة تناسب طبيعة هذه المشروعات، خاصة أن هذه المشروعات ليست شركات صغيرة فقط ولكن هناك أفراد يمتلكون هذا النشاط وبالتالي فإن تقديم قروض للأفراد تكون مخاطرها أعلى من الشركات وبالتالي تحتاج إلى أليات تمويلية مختلفة تناسب طبيعة كل نشاط.
وقالت مها عبدالرازق عضو المجلس الوطني المصري للتنافسية، إن توزيع نسب نشاط الأعمال في مصر تكشف عن ان الشركات التي يعمل بها اقل من 10 عاملين تمثل 96% من اجمالي الشركات العاملة بمصر، فيما تستحوذ الشركات الكبري علي نصف في المائة فقط ونحو 3.5% شركات متوسطة.
وأكدت أن الاقتصاد المصري لن يحقق معدلات النمو المأمولة الا بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، كاشفة عن ان المشكلة الحالية عدم السيطرة علي الاقتصاد غير الرسمي الذي تضخم حجمه بصورة كبيرة.
وقال فتحي السباعي رئيس بنك الاسكان والتعمير، ان جزء كبير من الاقتصاد يندرج تحت "الاقتصاد غير الرسمي " ولا يوجد اهتمام واضح بضم هذه الانشطة لمظلة الدولة ، مشيرا الى ان الاحداث التي اعقبت ثورة 25 يناير ادت لتوقف العديد من الانشطة وخروج بعض الاستثمارات وهو ما اظهر ان القطاع غير الرسمي هو المحرك الأساسي للنمو والذي ساند الاقتصاد خلال تلك المرحلة.
وأشار الى أن مبادرة البنك المركزي بمنح تمويل ميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضعت العديد من الحلول لمشكلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خاصة ما يتعلق بعملية التمويل ، حيث سيتم تمويلها بنسبة فائدة 5% مع تخصيص 20% من اجمالي محفظة البنوك التجارية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتا الى ضرورة ان تتواكب مع تلك المبادرة اليات مكملة لحل صعوبات تعامل تلك المشروعات مع الضرائب والتأمينات واستخراج التراخيص.
وأشار إلى ان جميع البنوك ليس لديها القدرة الفنية للتعامل مع المشروعات الصغيرة و المتوسطة، مؤكدا أن مصرفه يمول شركات ذلك القطاع بالاستعانة بالجمعيات الأهلية، معتبرا أن تلك الألية تستهدف متابعة القائمين علي تلك المشروعات وليس عن طريق البنك مباشرة لأنه أمر صعب مشيرا الى اهمية اتاحة التمويل لدعم النمو الشامل وتوفير فرص العمل.
وقالت جيوفانا سيجلي، المدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو بمصر، إن اليونيدو تعلم أن مصر لديها بعض المعوقات الاقتصادية، حيث تظهر التقارير الأخيرة للتنافسية بأن القاهرة تحتل مترتبة متدنية من إجمالي 196 دولة في مؤشرات تنافسية الاعمال.
وأكدت أن الحكومة المصرية تعمل علي حل تلك المشكلات عبر استراتيجيات قطاعية جاري صياغتها لمواكبة تلك المعوقات من بينها استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضحت أن الامم المتحدة تدعم وتساند جهود الحكومة المصرية لتخفيض معدلات البطالة، وفقا لإجراءات التنمية المستدامة التي تم التوافق عليها لمساعدة الحكومة والشعب المصري لتحقيق ذلك التوجه، و التركيز علي رفع معدلات النمو الاحتوائي و الشراكة مع المجتمع المدني عبر مبادرة " Unido" ووضع كل المجهودات لتنمية الشباب و توفير فرص العمل.
وذكرت سيجلي ان مصر في فترات سابقة حققت معدلات نمو مرتفعة إلا أن الشباب لم يستفد منها، موضحة أن الدولة مطالبة أن توفر 700 ألف فرصة عمل سنويا و هو ما يتطلب مساعدة الأمم المتحدة لذلك التوجه، وتوفير التنمية المستدامة وتمويل المشروعات البناءة.
وكشفت عن وجود اجراءات لتحسين وتطوير التشريعات وتهيئة مناخ الاعمال في مصر لدعم الاقتصاد والشباب، موضحة أن هناك اولويات لدي المنظمة من خلال التركيز علي الاستدامة والنمو الشامل بما يعزز فرص العمل و توفير الحماية الاجتماعية للفئات غير القادرة، والعمل علي حسن استغلال الموارد المتاحة بالاقتصاد المصري بالتعاون مع القطاع الخاص كاستغلال الطاقة الشمسية.
وأضافت سيجلي أن هناك مساعي لتحسين الجودة والكفاءة وتحقيق قيمة مضافة للصناعة والعمل علي دعم الصناعات التحويلية و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لرفع الانتاجية ومعدلات النمو، مشيرة إلى أن هناك تركيزا على مشروعات الطاقة الشمسية والمواد الغذائية و الكيماويات والتركيز علي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في القطاع الصناعي والانتاجي.
وأشارت إلى وجود أوليات للتركيز علي جودة التعليم باعتبارها تساعد علي تحسين ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتنسيق مع القطاعين العام و الخاص، موضحة أن الأمم المتحدة تركز علي ذلك الجانب لدعم الاقتصاد المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.