منظر مؤلم وخبر صادم.. 18 فتاة أعمارهن ما بين ال 13 وال 25 سنة، ألم شديد أصاب الجميع. فتيات في عمر الزهور سُدت الأبواب أمام أسرهن، فرحن يجتهدن ويعملن نظير 130 جنيهًا، ثمن زجاجة زيت من النوع الجيد؟ جميعهن تقريبًا من قرية واحدة. يا له من ألم! الحزن بمعناه الشامل. ما الذي دفع هذه الأسر أن تدفع بهن للعمل نظير هذا المبلغ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع؟ إنه الفقر يا سادة.. هم المساكين حقًا وصدقًا… إنها الحاجة وما أدراك ما الحاجة؟ لست أدري ظروف أسرهن؟؟ انتشال هؤلاء من الفقر والمحافظة على كرامتهن من الواجبات، أمثالهن كثر أعرفهم أنا وأنت، يطاردهم الفقر إلا أنهم لا يسألون الناس إلحافًا.. المسكنات لم تعد تجدي، والبحث عن حلول سريعة ومنطقية وعاجلة من الضروريات بل من الفروض.. وعزاؤنا أن الضحايا؛ شهيدات، فقد كن في طريقهن للبحث عن لقمة عيش؛ شريفة وطاهرة…فهن العفيفات الطاهرات العاملات بشرف ونبل..ليس أقل من تكريمهن.. الدولة لا بد أن تسارع بالبحث عن فتح باب للرزق لهذه الأسر المنكوبة.. رجال الأعمال وأهل الخير عليهم حمل كبير وضريبة مستحقة للمشاركة في رعاية هذه الأسر بدعمهم ماليًا واجتماعيًا، وجبر الخاطر عبادة غائبة..الفلوس لايمكن أبدا أن تعوض أسر الضحايا الخطب كبيرومؤلم.. كان الله في عون قريه شهيدات لقمه العيش . قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظه المنوفيه. وربط الله على قلوب ذويهم وأسكنهم فسيح الجنان.. اللهم أمين.. **كاتب المقال