* نبيل العربي: المجتمع الدولي يتحمل مسئولية ما يحدث في سوريا * مندوب السعودية بالجامعة العربية: دعمنا الشعب السوري للدفاع عن نفسه * مندوب مصر بالجامعة: التوصل لاتفاق سياسي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية بدأ منذ قليل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع المتدهورة فى حلب وسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة للقصف المتواصل من جانب قوات النظام السورى على المدينة. قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه منذ ربيع عام 2012 توجه رئيس المجلس الوزاري والأمين العام أكثر من مرة إلى مجلس الأمن مطالبًا بإقرار حقوق الشعب السوري. وأدان "العربي"، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع في سوريا اليوم الأربعاء، عمليات التصعيد العسكري التي تستهدف المدنين في مدينة حلب السورية من التجمعات والمناطق السكنية والمستشفيات والطواقم الطبية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتثبيت الهدنة في مناطق القتال وخاصة مدينة حلب. وأكد "الأمين العام لجامعة الدول العربية"، ضرورة السماح بإدخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، ووضع آليات لتنفيذ الدخول، مؤكدًا ضرورة الانحياز التام لخيار الحل السياسي باعتباره الحل الأمثل، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية سياسية وأخلاقية إزاء ما يتعرض له الشعب السوري اليوم من انتهاكات ومآس، وإزاء ما يشعر من خذلان وتقاعس من قبل المجتمع الدولي لمساعدته على الخروج من هذا النفق المظلم، مُضيفًا: لا نملك اليوم طرف الدخول على مراهنات على غير معدلات دولية لتحقيق مكاسب على حساب الشعب السوري. وعلى الجانب الآخر قال مندوب السعودية للجامعة العربية، إن المملكة لها موقف واضح ومشرف وداعم للشعب السوري الذي تمثله المعارضة المعتدلة، مُشيرًا إلى أن المملكة لم تدعم الشعب السوري والمعارضة المعتدلة إلا بعد عام ونصف من قيام الثورة السورية بعدما قامت قوات النظام السوري بإبادة الشعب، فقامت السعودية بدعمه للدفاع عن نفسه من براميل النظام المتفجرة وصواريخه. وأضاف "مندوب السعودية للجامعة العربية"، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الغربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوقاع في سوريا اليوم الاربعاء، أن دولا كثيرة عاتبت المملكة على دعمها للشعب السوري وتناست أن تعاتب النظام على استعانته بقوات من حزب الله والقوات الروسية في محاربة الشعب، مُضيفًا: "حرام على المملكة أن تقف بجانب الشعب المنكوب الذي يسعى للحرية وحلال على حلفاء بشار أن يدعموه بالأسلحة". وتابع: "التاريخ لن ينسى لحلفاء سوريا وقوفهم بجانب النظام السوري وتخازلهم عن دعم الشعب وتركه دون أن يتحركوا لوقف المجازر من أجل المحافظة على مصالحهم مع النظام السوري، مؤكدًا أن ما حدث في حلب مؤخرا هو جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها كل من شارك فيها وسكت عنها، مُشددًا على أن المملكة تسعى لحل للمشكلة السورية وتطالب بانتقال السلطة إلى مجلس انتقالي وإجراء انتخابات نزيهه لا يكون لبشار دور فيها على الاطلاق". واستطرد: "إن كلمات التنديد لا تكفي لما حدث من جريمة، ولم نقرأ فى التاريج أن رئيسا قد قتل أكتر من 400 ألف من مواطنيه وشرد الملايين ولازال يواصل لمواصلة حكمه الذي بدأه والده بانقلاب عسكري، مُضيفًا: "ذلك الشبل من ذاك الأسد"، مُضيفًا: على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقف المجازر السورية، مُضيفًا: أن هذا الطاغية سيلقى مصير صدام والقذافي". واختتم: البعض يرى أن استمرار بشار الأسد سيحافظ على سوريا، ولكن استمراره سيؤدي إلى تقسيمها ودمارها بالكامل، مُشددًا: المملكة على قناعة أن بشار سيرحل إما مُجبرًا بقوة السلاح والمقاومة، وأما هاربا ويبدوا انه مُصر على الخيار الأول". وأعرب السفير طارق القوني، مندوب مصر لدي جامعة الدول العربية، عن سعادته لمشاركة مصر بالاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث الأوضاع فى سوريا، معربًا عن قلق مصر البالغ جراء ما يحدث فى سوريا من ازدياد وتيرة العنف، التى أدت لوقوع مئات الضحايا جراء ذلك التصعيد العسكري. وأضاف"القونى" خلال كلمته بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أن تلك الأحداث التى تشهدها حلب تعد انتكاسة للجهود الدولية المبذولة فى جنيف لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن مصر شددت على ضرورة وقف العدائية فى سوريا تحت رعاية الأممالمتحدة. وأكد مندوب مصر لدي جامعة الدول العربية، على أن السبيل الوحيد للأزمة السورية هو التواصل لاتفاق سياسي يلتزم به الجميع.