جانب من اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ لبحث الأزمة السورية مصر تدعو إلي «هدنة فعلية» وتعلن قلقها من تفاقم الأوضاع ندد د. نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية بموقف مجلس الأمن من الأزمة السورية. وأكد أن الجامعة العربية توجهت إلي مجلس الأمن منذ 2012 لاقرار حقوق الشعب السوري وانقاذه، وطالب الأمين العام مجددا باتخاذ إجراءات حاسمة لتثبيت الهدنة في مناطق القتال وخاصة حلب، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته السياسية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له شعب سوريا من انتهاكات. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ علي مستوي المندوبين أمس، برئاسة سفير البحرين ومندوبها الدائم لبحث تداعيات الأزمة السورية. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي بضرورة السماح بإدخال المساعدات الانسانية إلي المناطق المحاصرة في سوريا بشكل عام ووضع آليات لتنفيذ دخولها. ومن جانبه أدان السفير طارق القوني مندوب مصر الدائم لدي جامعة الدول العربية عمليات القصف التي شهدتها مناطق متفرقة من سوريا علي مدي الأيام الماضية لاسيما قصف مستشفي القدس في مدينة حلب. وقال إن مصر تدعو كل الأطراف المعنية لبذل كل الجهود اللازمة لتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية والتوصل إلي هدنة فعلية وتوسيعها لتشمل جميع مناطق النزاع مع ضرورة مواصلة العمل علي تأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في المناطق المتضررة والمحاصرة وتنفيذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2286 بتاريخ 3 مايو الجاري بشأن حماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الطبي خلال النزاعات المسلحة. وأضاف السفير أحمد مندوب السعودية الدائم بالجامعة أن المملكة تقف بجانب الشعب المنكوب الذي يسعي للحرية واصفا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «سفاح»، وسيلقي مصير معمر القذافي وصدام حسين في المستقبل القريب، مؤكدًا أن ما حدث في حلب مؤخرا هو جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها كل من شارك فيها وسكت عنها، مُشددًا علي ان المملكة تسعي لحل للمشكلة السورية وتطالب بانتقال السلطة إلي مجلس انتقالي واجراء انتخابات نزيهه لا يكون لبشار دور فيها علي الاطلاق. كما طالب السفير راشد بن عبد الرحمن آل خليفة المندوب الدائم لمملكة البحرين باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التصعيد الخطيروأن سقوط مئات المدنيين يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية وخاصة القوانين الإنسانية الدولية. وطالب السفير خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم للإمارات بضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسئولياته خاصة في تنفيذ القرار 2254، وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين، الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولاإنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار علي حسم الأمور عسكريًا، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلي المناطق المحاصرة. كما دعا سفير دولة قطر لدي مصر، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، السفير سيف بن المقدم البوعينين، إلي اتخاذ موقف عربي يدين ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات علي نحو حازم، والعمل علي تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2254 و2286 والتي سبق أن أكدت عليها القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية وآخرها القرار 8006.