أكد السفير أحمد قطان مندوب المملكة العربية السعودية بالجامعة العربية على موقف المملكة المستمر من النظام في سوريا ومن جرائمه التي يرتكبها على مدى ما يقارب العامين، منذ صدر القرار بسحب السفير السعودي من سوريا، مشددًا على ضرورة إصدار قرارات قوية تتضمن الإدانة الكاملة. استهجن في اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين حالة الصمت والتخاذل الدولي تجاه الأوضاع في سوريا، والتاكيد على دعم ومساندة الشعب السوري. وأضاف قطان:" لن نطالب النظام بوقف القتل، فهو ينطبق عليه مبدأ (صم بكم عمي)، فلابد من تقديم مرتكبي هذه المجزرة إلى محاكمات عاجلة وعادلة"، وأكد على أن هذه جلسة هامة تاريخية، سيعلم العالم اليوم مدى أهمية ما سنتخذه من إجراءات. وأكد سفير خادم الحرمين على إدانة نظام بشار الأسد في حادث الغوطة الشرقية. واخذ السفير "سيف بن مقدم البوعينين" مندوب قطر لدى الجامعة نفس المنحى السعودي، وأكد على دعمه لكل ما ورد بكلمة مندوب المملكة السعودية، مشيرا إلى إدانة بكل حزم لما ارتكبه النظام السوري وتاكيد على تقديم كل من ارتكب هذه المجزرة للمسائلة القانونية تحميل نظام الاسد مسئولية ما يجري. وأضاف أهلكنا بجنيف 2، في وقت النظام يمعن في القتل جريمة تلي الجريمة، مستخدما كل الأسلحة، مرورا باليوم والمأساة المروعة في الغوطة والتي بمثابة كارثة إنسانية ارتكبها نظام تجاوز جميع الخطوط الحمراء. أما مصر فأكدت في كلمتها على أن الشعب السوري، لازال يقف أمام ما يجري من انتهاكات في حقه، في الوقت الذي تدخل فيه الثورة الثورية عامها الثالث، مشيرة إلى أن مصر أيدت الثورة منذ البداية وأكدت أنه لا حل للأزمة وأن الحل السياسي هو الأمثل. وطالبت مصر بضرورة تحديد مرتكبي جريمة الغوظة التي روعت الجميع، موضحة أنها تتابع المراقبين الدوليين وعملهم للوصول إلى المرتكبين الحقيقين لهده المجزرة المروعة التي تعد انتهاكا سافرا لبروتكول 1925. وأكد مندوب دولة الأردن على أن بلاده سبق أن حذر من احتمالات وسيناريوهات ومخاطر استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكدا على أن الكيماوي يشكل تهديدا مباشرا لبلاده، التي كان لها موقفها الثابت تجاه الوضع في سوريا، مجددا إدانة بلاده لحادث الغوطة ومؤكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه ما يجري.