* إخوان السجون "كارت" الجماعة الأخير لإنهاء أزمة المصالحة أو التصعيد * لجنة عزت الإدارية تبدأ تنفيذ خططه لإعادة هيكلة الجماعة * خبير: * لا سبيل أمام الجماعة سوى المصالحة تبحث جماعة الإخوان بشتى الطرق إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقاياها بعد إدراكها أن العنف لم يعد طريقا للخروج من أزمتها فى ظل الصدام مع دولة ونظام قوى وقادر على مواجهة الإرهاب وهو ما دفع عددا كبيرا من قياداتها للبحث عن طريق للخروج من هذا المأزق وذلك بالبحث عن حوار او طرق للتفاوض مع الدولة للخروج من الأزمة والإفراج عن شباب وقيادات الجماعة المساجين. وأكدت مصادر من داخل الجماعة أن عمل اللجنة الإدارية الجديدة التي شكلها محمود عزت برئاسة محمد عبدالرحمن وباقي اللجان الجديدة بدأت عملها داخل التنظيم خلال الأسبوع الماضي وذلك لتنفيذ خطط محمود عزت والتي يحاول من خلالها هيكلة الجماعة وإنهاء الازمات الداخلية والبحث عن حلول للأزمة. وأضافت المصادر أن جبهة محمد كمال ومحمود عزت قررتا الاحتكام لأصوات الإخوان في السجون ومعرفة رأيهم حول أي مسار تسلكه الجماعة سواء أكان التصعيد كما تراه جبهة محمد كمال أو الحوار والخروج من المأزق. كما بدأ نائب المرشد محمود عزت بالفعل محاولاته لحل الخلاف وتقريب وجهات النظر مع الدولة خاصة أن غالبية الأصوات القادمة من السجون تطالب فعليا بحل لأزمتهم والحوار مع الدولة للإفراج عنهم وتحسين أوضاعهم وأوضاع أسرهم ويكفى ما عانوه خلال الأعوام الماضية منذ سقوط الإخوان في 30 يونيو. وأوضحت المصادر أن محمود حسين الأمين العام للجماعة يتواصل مع عدد من السياسيين والشخصيات العامة وبعض السياسيين العرب للدخول كطرف ضامن في الحوار خاصة أن الدولة لا يوجد لديها مانع في الإفراج عن بعض المساجين وفقا لتصنيفات وضعتها لهم "ا .ب. ج " أي الأخطر فالأقل فالأقل، بعد معرفة موقفهم من النظام الحالي وموافقتهم على شروط الدولة أيضا. وأشارت الى أن غالبية الشباب تؤيد خطة محمود عزت لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 3 سنوات وقت سقوط الإخوان في 30 يونيو وأنهم يرون أنه الحل الوحيد لصعوبة الانتصار على دولة ونظام قوى كالنظام الحالي كما ستبدأ القنوات التابعة لمحمود عزت مثل قناة وطن الترويج لهذه الخطوات. وقال سامح عيد، القيادي الإخوانى المنشق إن الحديث عن مصالحة بين الإخوان والدولة والإسلاميين من جانب آخر أصبح واقعا في ظل الإفراجات الأخيرة عن عدد كبير منهم مضيفا أن هناك اتجاها لدى الدولة بالإفراج عن الإسلاميين ممن يقضون حبسا احتياطيا وبعد اعتذارهم عن أخطائهم. وأضاف عيد فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" تعليقا على سعى نائب المرشد محمود عزت وبعض اخوان السجون للحوار والتصالح بأن ذلك سيبدأ خلال الفترات المقبلة والجماعة لن تجد حلا سوى الاعتذار والموافقة على ما تطلبه الدولة خاصة في ظل رغبة العديد منهم في التصالح والخروج من الأزمات الموجودين بها منذ 3 سنوات.