قال الدكتور سيد عبد البارى، مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة، إن الشريعة الإسلامية أولت اهتمامًا كبيرًا بالأسرة، منوهًا بالفارق بين الشريعة الإسلامية وبعض الثقافات المادية، التي تمثل فيها الأسرة أمر الزوجية والأبناء إلى سن معينة. وأضاف «عبد البارى» في خطبة الجمعة الموحدة بعنوان «نحو علاقات اجتماعية وأسرة مجتمعية سوية»، أن الإسلام شدد على الأسرة المتعاضدة المتشابكة الكبيرة، التي تتجاوز الأبوين إلى إطار أوسع «العائلة»، كما في قوله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا»، مشيرُا إلى أن الإسلام احاط الأسرة بسياج واقي وأحكام شرعية تحافظ على ترابطها، وهي النفقات والدية والمواريث، والتي أعطى بها أولوية للأقارب. واستشهد «مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف» بما روي عن بن عباس أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَوْ عَلِمَ اللَّهُ شَيْئًا مِنْ الْعُقُوقِ أَدْنَى مِنْ أُفٍّ لَنَهَى عَنْ ذَلِكَ، فَلْيَعْمَلْ الْعَاقُّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ فَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلْيَعْمَلْ الْبَارُّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ فَلَنْ يَدْخُلَ النَّارَ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: ثَلَاثُ آيَاتٍ نَزَلَتْ مَقْرُونَةً بِثَلَاثِ آيَاتٍ لَا يُقْبَلُ وَاحِدَةٌ مِنْهَا بِغَيْرِ قَرِينَتِهَا، أَوَّلُهَا «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ» ، فَمَنْ صَلَّى وَلَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ لَا تُقْبَلُ مِنْهُ الصَّلَاةُ، وَالثَّانِي قَوْله تَعَالَى «اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ»، فَمَنْ شَكَرَ اللَّهَ وَلَمْ يَشْكُرْ وَالِدَيْهِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ،وَالثَّالِثُ قَوْله تَعَالَى «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» ، فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَلَمْ يُطِعْ الرَّسُولَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ. حضر الخطبة، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، واللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة واللواء أحمد حجازي مدير أمن الجيزة.