قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدين الإسلامي قد قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي ائتمن عليها وإلا كان خائنا للأمانة، مستشدة بقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» (النساء: 58)، وقال تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»، (المؤمنون: 8)، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) أخرجه مسلم. والموظف في الحكومة أو غيرها راع في عمله الذي يعمل به وهو مسؤول عن ذلك يوم القيامة. وأوضحت دار الإفتاء فى فتوى لها،أن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به وهذا مخالف للدين لأن الوقت المحدد للعمل رسميا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر في شهر رمضان أو غيره.