أوضحت دار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لها، أن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمى أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به «مخالف للدين». وعللت الدار خلال ردها على أحد السائلين، أن الوقت المحدد للعمل رسميا حق للعمل ولا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر فى شهر رمضان أو غيره. وتابعت: أن الدين الإسلامى قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدى الأمانة التى ائتمن عليها وإلا كان خائنا للأمانة، قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا﴾ (النساء: 58)، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)) أخرجه مسلم، والموظف فى الحكومة أو غيرها راع فى عمله الذى يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة.