استمعت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، لشهادة الضابط خالد طارق الجمال، معاون مباحث سحن جمصة وقت الأحداث، فى قضية "اقتحام سجن بورسعيد". وقال الشاهد، إنه كان معيناً خدمة ملاحظة حالة حول سجن بورسعيد قبل الأحداث بيوم، ليؤكد أنه غادر صبيحة يوم الواقعة الساعة التاسعة متوجهاً للاستراحة الخاصة بالضباط، ليشير إلى أنه لم يشاهد الأحداث التي تمت بمحيط السجن، وأنه ظل بالاستراحة حتى الثالثة عصرا، ثم توجه لمديرية الأمن بعد تلقيه تهديدات تليفونية من أشخاص بإحراق سيارته. ولفت الشاهد الضابط إلى أن السجن وقت وجوده، كان يشهد تجمعات من الأهالي، وكانت الأمور مستقرة حتى غادر ولم تشهد أي مناوشات بين الأهالي والشرطة. ونفى الشاهد أن يكون هناك قوة من المباحث قامت بإغلاق أسطح العمارات، وفق ما أشار به الدفاع مستنداً على أقوال الشهود، موضحاً أن تأمين محيط السجن والعمارات المطلة عليه تم من الأبواب السفلى ولم يمتد الأمر للأسطح، وتساءل الدفاع عن إذا ما كان ذلك تقصيراً من الشاهد في تنفيذ التعليمات الواردة إليه بأمر الخدمة بخصوص تأمين العمارات المطلة على السجن، ليجيب الشاهد بأنه نفذ ما جاءه من تعليمات بخصوص هذا الأمر. وأكد تعرض قسم العرب، لهجوم بأسلحة نارية، مشدداً بأنه لم يذهب إلى هناك لأن الطرق كانت مغلقة وبسبب التهديدات التي طالته، وتساءل القاضي عن سبب مغادرة الشاهد للسجن صبيحة يوم الأحداث لأخذ الراحة، ليجيب الشاهد بأنه ظل في عمله لمدة 24 ساعة مما لزم من الراحة. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.