نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية احتفالية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2015، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز والمنظمة الكشفية العربية والهلال الأحمر المصري. وأكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي - في كلمته أمام الاحتفالية، والتي ألقاها نيابة عنه السفير بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية - على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء، واستمرار العمل من اجل جيل خال من الإيدز في الدول العربية ووضع نهاية له بحلول عام 2030 وتحسين الأحوال الصحية لملايين المتعايشين مع الفيروس في جميع أنحاء العالم وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي أقرتها قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك سبتمبر 2015. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أهمية العمل على وضع الخطط الاستراتيجية الوطنية بما يتماشى مع أهداف وأولويات الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز، لافتًا إلى أهمية اشراك جميع القطاعات المعنية وفئات المجتمع بما في ذلك المتعايشين والمصابين بفيروس نقص المناعة البشري، وكذلك القضاء على الوصمة والتمييز المرتبطة بالإيدز في قطاع الصحة عن طريق تدريب القائمين على خدمات الرعاية الصحية على أسس ومبادئ حقوق الانسان والأخلاقيات الطبية. وأضاف العربي أن احتضان الجامعة العربية للاحتفال باليوم العالمي للإيدز يعد إصرارًا منها على مواصلة الجهود للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030 ودعوتها لتفعيل الدراسات والبحوث الخاصة بفيروس الإيدز، مشيرًا إلى أن الشعار الذي تم اختياره لهذا العام "معًا للإسراع بإنهاء الإيدز" يعني تفادي 28 مليون إصابة جديدة بفيروس الإيدز و21 مليون حالة وفاة بسببه بحلول عام 2030 وإنهاء وباء الإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة في العالم. ودعا العربي الدول الأعضاء بالجامعة إلى المصادقة على الاتفاقية العربية للوقاية من الإيدز وحماية حقوق المتعايشين مع فيروسه التي أقرها البرلمان العربي في مارس 2012 . من جانبه، قال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان - في كلمته أمام الاجتماع، والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة غادة نصر رضوان رئيس قطاع مكتب وزير الصحة - إن المشكلات الصحية تأتي على رأس المشكلات العالمية التي تهتم جميع دول العالم بمواجهتها، مشددًا على ضرورة تضافر جهود الحكومات والمنظمات غير الحكومية في القيام بأعباء التخطيط ووضع الاستراتيجيات وإيجاد الحلول والتنفيذ والمراجعة المستمرة. وقال وزير الصحة إن الإيدز أحد المشكلات الصحية عالميًا، مشيرًا إلى أنه من أخطر المشكلات التي يواجهها المجتمع الإنساني كونها مشكلة لا تعرف الحدود ولا تفرق بين الأجناس والجنسيات ، مضيفًا أن مشكلة الإيدز معقدة ومركبة باعتبارها ليست مشكلة صحية فحسب بل تحمل في طياتها مشاكل صحية واجتماعية ونفسية وأخلاقية واقتصادية. ودعا وزير الصحة إلى تعزيز التعاون بين جميع الوزارات والهيئات والمنظمات المعنية لمواجهة خطر الإيدز، قائلاً "يخطئ من يظن أن حل مشكلة الإيدز يقع فقط على عاتق السلطات الصحية".