أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على مرض الإيدز بحلول عام 2030، مشددة على أهمية الاستمرار فى تفعيل الدراسات الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرى، والتقدم فى البحث العلمى الذى يمثل السلاح الأقوى للتغلب على التحديات التى تهدد الصحة العامة ليس فى منطقتنا العربية فقط بل فى العالم بأسره. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها الوزير المفوض ليلى نجم مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى خلال الاحتفالية التى نظمتها الجامعة العربية اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمى للإيدز، بحضور وزير الصحة د. عادل عدوى، والدكتورة يامينة شكٌار، المدير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز والدكتور عاطف عبد المجيد، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية – المدير الإقليمى للمنظمة الكشفية العالمية، وتيم مارتينو، ممثل المدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز، وذلك بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز والمنظمة الكشفية العربية وتحت شعار" لنعمل على سد الفجوة: "لا تترك أحدا فى الخلف". وأكدت نجم أن المنطقة العربية هى الأكثر فى نسبة الإصابة الجديدة بالمرض، فضلا عن تزايد أعداد الوفيات بالإيدز، مضيفة أن المنطقة تعد أيضا من أكثر المناطق انخفاضا فى نسبة الحصول على العلاج، حيث يحصل 11% فقط من الأشخاص المحتاجين على الأدوية المنقذة للحياة.. كما تصل نسبة حصول المرأة الحامل على خدمات منع الانتقال الرأسى من الأم المصابة إلى الجنين إلى 11% فقط . وأضافت أنه أمام هذه النسب والأرقام، فإن الأمر يتطلب من الجميع ومن كافة الجهات والقطاعات المعنية التكامل فى أداء الأدوار، وتحمل المسئولية لتحقيق الأمن الصحى للجميع. وأكدت "نجم" التزام الجامعة العربية بالعمل المستمر والتعاون مع برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز وكافة الشركاء من الحكومات ومنظمات الأممالمتحدة والمجتمع المدنى، من أجل جيل خال من الإيدز فى الدول العربية، ووضع نهاية له بحلول عام 2030 . ومن جانبه أكد وزير الصحة المصرى د. عادل عدوى، أن مشكلة مرض الإيدز تأتى على رأس المشكلات الصحية عالميا، كما أنها من أخطر المشكلات التى يواجهها العالم الإنسانى. وأضاف- فى كلمته أمام الاحتفالية-أن الإيدز مشكلة عالميا لا تعرف الحدود ولا تفرق بين الأجناس، مشددا على أن وزارة الصحة فى مصر وضعت فى خطتها أولوية لأمراض الإيدز ورعاية المصابين، حيث تم إنشاء البرنامج الوطنى للإيدز عام 1987، بالإضافة إلى وضع العديد من الخطط الاستراتيجية الخاصة بالإيدز، والتى تهدف إلى الحفاظ على معدل الانتشار المنخفض وتقليل معدلات الإصابة، لتبقى أقل من 01،0% فى مصر من إجمالى عدد السكان. وقال إن عدد المتعايشين وصل إلى 4325 مصابا حتى نهاية سبتمبر الماضى منهم 82% من الرجال، و18% من السيدات، موضحة أن طرق العدوى عن طريق الممارسات الجنسية وتبلغ 71%، وتعاطى المخدرات عن طريق الحقن وتبلغ 28%، ومن الأم للجنين 1%. وشهدت الاحتفالية إطلاق برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز، وتقرير العام 2014 حول وضع الإيدز فى إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تم خلال الاحتفالية توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الدول العربية والشبكة الإقليمية العربية للعمل على الإيدز تحت رعاية برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.