التقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف في فيينا اليوم الجمعة قبيل محادثات حول الشرق الاوسط. ويعتقد الكرملين أنه لقن واشنطن درسا في كيفية التعامل مع المتشددين الإسلاميين في سوريا. وفي أعقاب الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا للرئيس السوري بشار الأسد لموسكو هذا الأسبوع يعتقد الكرملين الآن أنه قد يقود المساعي الدبلوماسية هناك أيضا. وأثارت تحركات روسيا في سوريا من شن ضربات جوية إلى الترحيب الرسمي بالأسد استياء البيت الأبيض الأمريكي الذي لا يريد أن ينظر له باعتباره من خفف الحصار على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أزمة أوكرانيا. لكن هناك احساسا متزايدا في موسكو وبين دبلوماسيين وساسة في بعض دول الشرق الأوسط والغرب بأن روسيا لديها فرصة أفضل من معظم الدول للجمع بين نفوذها المتزايد على الأسد وقوتها العسكرية في سماء سوريا للتوسط في اتفاق لإنهاء الصراع السوري. ويتفق آخرون -ولو على مضض- مع ذلك ويرون في موسكو محاورا له عيوب لكنه يستطيع مع ذلك أن يلعب دورا بناء. يتفق دبلوماسيون غربيون في أحاديثهم الخاصة على أن هناك فرصة لبوتين لتولي زمام المبادرة الدبلوماسية حتى إذا كانت فرصه في النجاح غير مؤكدة. سيحاول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن يطرح مرة أخرى مبادرة موسكو التي لم تلق قبولا حتى الآن بتشكيل تحالف دولي موسع ضد الإسلاميين في سوريا خلال اجتماع في فيينا اليوم الجمعة. وسيحضر أيضا وزيرا خارجية تركيا والسعودية المحادثات حول الشرق الأوسط.