أكد وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف أن إيران ومصر والأردن وقطر والإمارات يجب أن تشارك فى أى محادثات خاصة بحل الأزمة فى سوريا. وقال لافروف فى تصريحات له إن روسيا لا ترى منطقا فى تقديم دعم خارجى لسوريا لا تشارك فيه إيران، وأضاف أن موسكو ستنطلق من مواقف بناءة خلال اللقاء الروسى الأمريكى السعودى التركى حول سوريا، والذى سيعقد فى العاصمة النمساوية فيينا اليوم حول الشأن السوري. وقال لافروف فى تصريحات صحفية أمس على هامش مناقشات منتدى «فالداي» الدولى المنعقد فى سوتشى جنوبروسيا «إن موقفنا بناء دائما، وهو يعتمد على القانون الدولي». فى الوقت نفسه، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» عن إيريك شولتز مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض قوله «إن الولاياتالمتحدة ترى أن الاستقبال الحافل للرئيس السورى بشار الأسد الذى استخدم أسلحة كيمياوية ضد شعبه يتناقض مع الهدف الذى أعلنه الروس من أجل انتقال سياسى فى سوريا» على حد وصفه. وأضاف أن تحركات موسكو فى الشرق الأوسط، الذى يشهد حروبا، تأتى بنتائج عكسية. من جانبه، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن نظيره السورى بشار الأسد أبلغه أنه مستعد للحوار مع بعض جماعات المعارضة المسلحة إذا كانت ملتزمة حقا بالحوار ومكافحة تنظيم »داعش«. وجاءت تصريحات بوتين بعد يوم من المباحثات مع الرئيس السورى بشار الأسد فى موسكو، وقال بوتين إنه بحث مع الأسد ضرورة البحث عن حل سياسى. وأضاف بوتين: «سأزيح الستار قليلا عن محادثاتى مع الرئيس الأسد»، مضيفاً «سألته: كيف سيكون رأيك لو وجدت الآن فى سوريا معارضة مسلحة لكنها مع ذلك مستعدة حقا لمعارضة ومقاومة الإرهابيين وداعش؟ كيف سيكون رأيك لو كان لك أن تساند جهودهم فى قتال داعش بنفس الطريقة التى نساند بها الجيش السورى»، فرد بقوله: سأنظر إلى ذلك باستحسان. «وأضاف الرئيس الروسى »إننا ندرس الآن هذا الأمر ونحاول إذا نجح الوصول إلى هذه الاتفاقات». من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف إن محادثات بوتين والأسد استهدفت تمهيد الطريق للتوصل إلى تسوية سياسية فى سوريا، واصفا شكوك البيت الأبيض حيالها بالمؤسفة.وأضاف ريباكوف «خلال المحادثات فى الكرملين، كان عنصر التسوية السياسية فى سوريا محط اهتمام»، مؤكدا أن «المحادثة الصريحة بين الرئيس الروسى و الرئيس السورى المنتخب شرعيا أصبحت أولوية قصوى للبحث عن سبل للوصول إلى ذروة سياسية». وأضاف، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية تاس، «أن ذلك كان واضحا للجميع، ويمكننا فقط أن نأسف حيال نظر واشنطن بعين الريبة والعداء لجهودنا التى تنفذ على أعلى المستويات بهدف حل الأزمة، وهو ما ينبع إلى حد كبير من سياسة قصيرة النظر ومليئة بالاخطاء للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط».وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد قام الثلاثاء الماضى بزيارة مفاجئة إلى موسكو فى أول زيارة له منذ بدء النزاع فى 2011، أجرى خلالها محادثات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين. وأكدا فى نهاية اللقاء أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تسهم فى إنهاء النزاع فى سوريا.فى الوقت نفسه، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيلتقى نظيره الروسى سيرجى لافروف إلى جانب دبلوماسيين بارزين من الولاياتالمتحدة وتركيا اليوم فى فيينا ، وذلك فى إطار جهود إدارة الرئيس أوباما لإيجاد وسيلة لإنقاذ جدول أعمالها فى الشرق الأوسط. .