تقرير: تسرب مياه صرف سامة من منجم للذهب بكولورادو كان يمكن وقفه

خلصت مراجعة حكومية أمس الخميس عن تسرب مياه صرف سامة من منجم غير مستخدم للذهب في جنوب غرب ولاية كولورادو الى ان هذا الحادث الذي شمل أكثر من 11.3 مليون لتر والذي تسببت فيه الوكالة الأمريكية للحماية البيئية كان من الممكن منعه.
وقال تقرير هندسي يقع في 132 صفحة إن الحادث الذي وقع في الخامس من أغسطس آب من منجم (جولد كينج) قرب منطقة سيلفرتون بكولورادو وقع بسبب مجموعة من العوامل التي تمتد عبر عدة عقود من الزمن.
وقال التقرير إن عمليات التعدين القريبة وحفر نفق اسفل المنجم الذي يصل عمره الى نحو قرن أدت الى تغيير طبيعة المياه الجوفية عجزت الوكالة الأمريكية للحماية البيئية عن تتوقعه عندما اعادت فتح منفذ في الموقع.
وحدث التسرب دون قصد الاسبوع الماضي أثناء مهمة لفريق من وكالة حماية البيئة ما ادى الى انهيار حائط النفق وكانت المياه برتقالية اللون وتحتوي على رواسب ومعادن.
واستمر التدفق بمعدل 500 جالون في الدقيقة من موقع المنجم العتيق ليصب في بحيرة (سيمنت كريك) ومن هناك وصلت مياه الصرف المتسربة ذات الرواسب الحمضية الى نهري انيماس وسان هوان في شمال غرب ولاية نيو مكسيكو.
وأعلن حكام ولايات كولورادو ونيومكسيكو ويوتا وهي الولايات الثلاث المتضررة من التسرب حالة الطوارئ عقب الحادث.
وقالت جينا مكارثي مديرة الوكالة الأمريكية للحماية البيئية إن هيئتها تتحمل المسؤولية كاملة عن هذا التسرب مشيرة الى ان جودة المياه في المجاري المائية المتضررة عادت الى طبيعتها قبل الحادث.
وأوصى التقرير الهندسي بانه في حالة القيام بمشروعات اصلاح في المنجم مستقبلا يتعين على الجهات المسؤولة مراجعة تاريخ كل موقع على حدة واجراء قياسات دقيقة للمياه والتصميمات الهندسية.