فرنسا تدعو إلى تركيز الضربات الجوية على داعش والمجموعات الإرهابية

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى ضرورة تركيز الضربات الجوية على تنظيم داعش الإرهابي و المجموعات الإرهابية الأخري مثل جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
واعترف لوران فابيوس - في مقابلة اليوم الاثنين على اذاعة "اوروبا 1" - بان الدعوة التي وجهها الرئيس فرانسوا اولاند الجمعة باستهداف داعش فقط كانت "صيغة سريعة"، على حد وصفه.
وحول مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية عالمية على خلفية الحرب في سوريا ، قال فابيوس:" عندما نرى أن هذا النزاع يتحول من حرب أهلية الى حرب إقليمية تنخرط فيها قوى دولية ، فهناك مخاطر خطيرة بالانتقال الى صراع ديني بين السكان السنة و الشيعة و حلفاء كل منهم.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من تفجر الأوضاع بشكل في غاية الخطورة ، مؤكدا أن بلاده تسعى الى إحلال السلم والأمن في سوريا والشرق الأوسط.
يشار الى أن روسيا قد نفذت منذ الأربعاء اكثر من 70 غارة جوية لاستهداف المنظمات الإرهابية في سوريا الا أن القوى الغربية تشتبه بان تكون ضرباتها موجهة بشكل خاص ضد الجماعات التي تلحق الضرر الأكبر بالجيش السوري.
كما نفذت فرنسا منذ ثمانية ايام ضرباتها الجوية الأولي في سوريا باسم الدفاع المشروع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة ، وبررت تغير استراتيجيتها بوجود جماعات إرهابية تعد لشن عمليات إرهابية ضد الأراضي الفرنسية انطلاقا من سوريا وذلك بعد أن ظلت لمدة عام تشارك في الغارات الجوية على مواقع داعش في العراق فقط في إطار عملية "شامال" الفرنسية.
من جانبها انتقدت موسكو هذا السند القانوني ، وأخذت على فرنسا أنها وجهت ضربات جوية على سوريا تحت شعار "الدفاع المشروع عن النفس" ، دون امتلاك "أدلة" على أن هجمات على باريس يتم إعدادها في سوريا.
كما شددت على أن الدعم الروسي للرئيس السوري يجرى بمراعاة صارمة للقانون الدولي وبطلب من القيادة السورية.