تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، حصارها للمسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم أبوابه، ومنع من تقل أعمارهم عن ال50 عاما من دخوله والصلاة فيه، لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال أسبوع "عيد العرش- السكوت" العبري. وساد التوتر أسواق وحارات القدس القديمة المحاذية للمسجد الأقصى، خلال ملاحقة المصلين الفلسطينيين (النساء والرجال) الذين منعوا من دخول المسجد، والاعتداء عليهم بالدفع والضرب، لإخلاء الطرقات التي يسلكها المستوطنون وصولا إلى حائط البراق والبؤر الاستيطانية في المنطقة. واقتحم المسجد الأقصى 144 مستوطنا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلى الخاصة، وقام معظهم بجولتهم الكاملة في الباحات، فيما أدى بعضهم طقوسهم الدينية (الانبطاح على الأرض وصلوات خاصة)، خلال الجولة. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى إن الأقصى أصبح معتقلا وليس مسجدا، وتم تحويله إلى ثكنة عسكرية، تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أربعة أيام، وتغلق معظم أبوابه، وتمنع المسلمين من الدخول والصلاة فيه، وتنتشر قوات الاحتلال الخاصة في ساحاته لتأمين اقتحامات المستوطنين له. وأضاف "إن قوات إسرائيلية خاصة من الوحدة النسائية قامت باعتقال سيدة فلسطينية من داخل المسجد الأقصى، وتم اقتيادها إلى مخفر الشرطة للتحقيق". ولفت الشيخ الخطيب إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تغلق معظم أبواب الأقصى باستثناء (باب الأسباط، وحطة، والمطهرة، والمجلس، والسلسلة)، أما الأبواب المفتوحة. وتابع "إن شرطة الاحتلال الاسرائيلى تعمل جاهدة وفق مخطط ممنهج لفرض واقع جديد داخل الأقصى،حيث تحاول تثبيت واقع لليهود في المسجد " مؤكدا أن المسجد للمسلمين وحدهم ولا يوجد أي حق لغيرهم فيه. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المصلين المسلمين (الرجال والنساء) بالضرب والدفع ومنعهم من التواجد في منطقة باب السلسلة وتلاحقهم عند باب القطانين والمجلس، واعتدت عليهم عند حي "عقبة الخالدية". وأغلقت شرطة الاحتلال الاسرائيلى منذ ساعات الصباح الأولى العديد من الطرقات والشوارع في مدينة القدس، لتأمين وصول المستوطنين إلى حائط البراق لأداء صلوات يهودية.