إصابة 13 فلسطينيا جراء مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قوات الاحتلال تحاصر المسجد الاقصى القدسالمحتلة : اصيب 13 فلسطينيا بجروح صباح اليوم الأحد خلال اشتباكات عنيفة بمدن القدس بين مئات من الفلسطينيين وقوات من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي ، بعد ساعات من اقتحام المسجد الاقصى. وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات تدور في محيط المسجد الاقصى المبارك بعد ان منعت القوات الاسرائيلية الفلسطينيين من الوصول الى المسجد ، حيث اغلقت ابوابه بالكامل باستثناء باب المغاربة الذي اقتحمت باحات المسجد من خلاله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المواجهات تدور في عدة احياء من المدينة المقدسة حيث يستخدم الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز خلال هذه المواجهات التي يرشق فيها المتظاهرون قوات الجيش بالحجارة. وتسود مدينة القدسالمحتلة حالة من التوتر الشديد والحذر والترقب بسبب تهديدات الجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك لإقامة شعائر وطقوس تلمودية لمناسبة عيد "البوريم" أو المساخر اليهودي. وكانت قوة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال اقتحمت فجر اليوم المسجد الأقصى وفرضت حصارا محكما على المُصلين المعتكفين داخل الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وتطالب المعتكفين تسليم أنفسهم على اعتبار عدم مثولهم لأوامر شرطة الاحتلال الليلة الماضية بمغادرة الأقصى المبارك. وزعمت شرطة الاحتلال أن المعتكفين بالأقصى المبارك رشقوا شرطة الاحتلال بالحجارة والأحذية ورددوا هتافات الله أكبر بوجه أفراد الشرطة. وأفاد شهود عيان بأن متطرفين يهود ومستوطنين ، فضلا عن اكثر من ألف سائح دخلوا المسجد الأقصى مع قوات الاحتلال ، في استفزاز قوي لمشاعر المسلمين . ومن جانبه ، قال رئيس إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بدفع آلاف من جنود الاحتلال إلى ساحة الحرم القدسي والبلدة القديمة ومنعوا الفلسطينيين من الإقتراب من أسوار البلدة القديمة والحرم القدسي. وتابع " في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال أهالي القدس من الصلاة في الحرم القدسي تركت للعشرات من السائحين الأوربيين حرية التجوال وكذلك الوضع بالنسبة للمستوطنين اليهود". دعوات للتصدي وقال عدنان الحسيني محافظ القدس إن المسلمين "سيتوجهون لأداء الصلوات داخل المسجد الأقصى المبارك رغم أنف الاحتلال الذي يحاصره". واستطرد "ما يجري حاليا في محيط البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وداخل باحات المسجد الأقصى، يندرج في إطار عملية مبرمجة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المزيد من المقدسات الإسلامية وتحويلها إلى أماكن عبادة لليهود مثل ما جرى في الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح". وأضاف الحسيني، في حديث ل"تلفزيون فلسطين"، أن سلطات الاحتلال تعمل حاليا على إغلاق أبواب المسجد المسقوف بالجنازير والسلاسل الحديدية في إطار سعيها لتهويده، وليس الموضوع هو إخراج30 شابا موجودين داخل المسجد الأقصى، بل محاولة للسيطرة عليه وإعادة احتلاله وفرض ما يريده المستوطنون على المصلين المسلمين في القدس. ومن ناحيته ، دعا الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، التصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول الآن اقتحام المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلوات التلمودية فيه والطواف في ساحاته . وقال "هذه اللحظات هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض فيها الى اعتداءات عديدة وهيمنة وسيطرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين". وحمل التميمي سلطات الاحتلال "تبعات اتخاذ أي إجراء قد يعرض المسجد الأقصى المبارك للخطر لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الجرائم الإسرائيلية التي تحاول النيل منه". وطالب التميمي "جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بكل دوله وقادته ومنظماته وهيئاته ومؤسساته الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتتوقف عن جرائمها الإرهابية ضد ارض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات". معتكفون صامدون واعتصم المئات من الفلسطينيين مساء السبت في المسجد الاقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة لمنع يهود متطرفين من اقتحام المسجد. وذكرت محطات اذاعة محلية "ان قوات معززة من الشرطة الاسرائيلية حاولت اخراج المصلين الذين اعتكفوا في باحات المسجد الا انها فشلت في تحقيق هذه الخطوة. واكدت ان "اعدادا كبيرة من شرطة الاحتلال تمركزت طوال الليلة الماضية امام بوابات المسجد وفي محيطه لحماية جماعات دينية يهودية تخطط لاقتحامه". وكانت هذه الجماعات قد اعلنت نيتها اقتحام المسجد الاقصى الأحد والاثنين لاقامة ما قالت انه شعائر دينية وطقوس تلمودية تأتي في اطار الاحتفالات بمناسبة عيد المساخر اليهودي المسمى (البوريم). ودعت عدة جماعات يهودية واستيطانية متطرفة في اسرائيل انصارها للتجمع في باحة البراق "ما يسمونه حائط المبكى" قبل ان تنطلق مسيرات ومظاهرات في المدينة خاصة في محيط المسجد الاقصى. من جهتها، دعت القيادات الدينية والوطنية في مدينة القدسالمحتلة والداخل الفلسطيني المواطنين إلى شدّ الرحال والتواجد المكثف في ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك اليوم وغدا وسائر الأيام للتصدي للمتطرفين اليهود ومنعهم من اقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن إغلاق مدينة القدس ابتداءً من منتصف الليلة قبل الماضية وحتى الأول من الشهر القادم بمناسبة عيد المساخر اليهودي، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في مختلف شوارع وطرقات القدس. جدير بالذكر أن الفلسطينيين المتواجدين في القدسالشرقيةالمحتلة أفشلوا مؤخرا عدة محاولات لجماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى بمناسبة الاعياد اليهودية حيث وقعت اشتباكات عنيفة اسفرت عن اصابة عشرات الفلسطينيين.