اشتباكات عنيفة بين المصلين المعتكفين وقوات الجيش الإسرائيلي.. وإصابة ستة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية اشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عند المسجد الأقصى اندلعت اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، واطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي الغاز والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لاقتحام المسجد، مما اسفر عن إصابة ستة فلسطينيين كانوا معتكفين في المسجد برصاص مطاطي اطلقتها القوات الإسرائيلية. كما انتشرت قوات كبيرة لجنود جيش الإحتلال حول المبنى المسقوف داخل الأقصى، حيث يعتكف عشرات المصلين منذ ليل السبت تحسبا لأقتحام متطرفين يهود للمسجد لأداء الصلوات التلمودية فيه والطواف في ساحاته بمناسبة عيد المساخر (بوريم). وأغلقت قوات الشرطة كذلك جميع بوابات الأقصى والبلدة القديمة من القدسالمحتلة، ومنعت من هم دون سن الخمسين من دخول البلدة. من جانبها أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن اشتباكات عنيفة دارت في باحات المسجد الأقصى بين مئات من الفلسطينيين وقوات من الشرطة الإسرائيلية. وأكدت الاذاعة "ان هذه القوات كانت قد اقتحمت الحرم القدسي الشريف بمشاركة متطرفين ومستوطنين يهود حيث تصدى لهم مصلون مسلمون واجهتهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع". وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى "أن مواجهات عنيفة دارت مع المصلين المسلمين فيما تسود حالة من التوتر الشديد مختلف انحاء مدينة القدس خاصة البلدة القديمة منها التي يتواجد بها كثير من المتطرفين اليهود". لكن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قال أن عناصرها دخلت باحة المسجد الأقصى بعدما رشق زوار للحرم القدسي بحجارة. وقال الناطق أن "مصلين مسلمين رشقوا زوارا متوجيهن إلى هذا الموقع بالحجارة فدخلت قواتنا إلى المكان لأعتقال اشخاص". وأضاف أن "حوالى عشرين شابا تحصنوا في المساجد وقررنا في إجراء وقائي السماح للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر فقط بدخول الباحة". في الوقت نفسه نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقيام القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقمع المصلين المعتكفين داخله. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر أن سلطات الإحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، حيث قامت بحشد المئات من رجال الشرطة وأغلقت ابواب الأقصى وكذلك ابواب البلدة القديمة معلنة القدس منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول او خروج العرب منها أو إليها. وبين خاطر، أن هذه الإجراءات الخطيرة والمكشوفة تاتي تمهيدا لاقتحام المتطرفين اليهود لساحات الأقصى بمناسبة ما يعرف بعيد 'بوريم ' او عيد المساخر. وأكد ان الاحتلال والجماعات المتطرفة يريدون ربط الأقصى بالأعياد اليهودية التي يزيد عددها في السنة على 55 عيد ومناسبة دينية . وبين الامين العام للهيئة ان هذا الإستنفار الهستيري الذي نشهده في اوساط المتطرفين والمدعوم من قبل دولة الاحتلال يعتبر في نظرنا جزءا اساسيا من عمليات الحشد والتهييج التي تقوم عليها الجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال تحضيرا وتمهيدا للعدوان الكبير في السابع عشر من مارس القادم والذي تقرع طبوله منذ شهور عديدة . وأكد الدكتور خاطر أن سلطات الإحتلال صعدت كثيرا في الآونة الاخيرة من عمليات استهداف الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وانها لم تعد تكترث بمشاعر المسلمين وردود افعالهم، مبينا ان تمادي سلطات الإحتلال في هذا الاتجاه هو لعب خطير بالنار، وان سلطات الاحتلال ستجد نفسها في نهاية المطاف وجها لوجه امام استحقاقات هذه الجرائم عاجلا او اجلا . وتساءل الامين العام للهيئة عن دور وصوت المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة، مؤكدا أن استمرار هذا الصمت المريب سيدفع في نهاية المطاف نحو مزيد من التطرف على مستوى المنطقة والعالم باسره .