أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس الوحدة الإسرائيلية الاستراتيجية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أطلقها خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتوسيع دائرة السلام مع إسرائيل لتشمل دولا عربية أخرى، ليست جديدة لأن نص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ينص على أن الدولتين لهما حق دعوة دول أخرى للدخول في المعاهدة. وقال "فهمي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن "دعوة الرئيس السيسي تدخل تحت ما يسمى إطار معاهدة السلام الذي يتيح لدول الموقعة على المعاهدة دعوة الدول العربية الأخرى للدخول إلى دائرة المعاهدة، وبالتالي فدعوته تقر بما جاء في المعاهدة". وأوضح أن توقيت الدعوة جاء بناء على الوضع الحالي والاستقرار الذي يحيط بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية بعد عودة تبادل السفيرين مرة أخرى، والأهم هو ترحيب الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم بدعوة الرئيس السيسي. وعن موقف الجامعة العربية من الدعوة، أكد الخبير في الإسرائيليات أن الجامعة العربية لديها مبادرة تحت مسمى "المبادرة العربية" للسلام مع إسرائيل شرط عودتها إلى حدود 67، برعاية السعودية، وبالتالي فالدول التي يقصدها السيسي هي السعودية لأنها متمسكة بعودة إسرائيل لعودتها لحدود عام 1967، وبالتالي فالجامعة العربية ليس لها حق الرفض أو الموافقة. وفيما يخص موقف الدول العربية من دعوة الرئيس السيسي، أكد "فهمي" أن على الدول الاستجابة لهذه المبادرة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرح لوكالة "أسوشتيد برس" إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون لهزيمة التهديد الإرهابي المتفاقم الذي أدى إلى «حرب شرسة» في مصر، وهدد بعض الدول ب«الانزلاق إلى الفشل»، وأنه لا يجب تقسيم سوريا بعد الحرب الأهلية، وأنه لا بد من تجديد الجهود لحل القضية الفلسطينية، وتوسيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل المزيد من الدول العربية.