أكد الكاتب أكرم ألفي، المحلل السياسي والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع مبادرة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل الدول العربية تهدف للمساعدة على إجراء مباحثات لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال "ألفي" في تصريحات ل"صدى البلد" إن السيسي خرج بتلك المبادرة حتى يضمن إلتزام إسرائيل تجاه الدولة الفلسطينية المزمعة وعدم إلغاء أى اتفاقيات يتم التوصل إليها، خصوصا وأن إسرائيل ألتزامت بإتفاقية كامب ديفيد مع مصر لأكثر من 30 عاما، مشيراً إلى أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سينقذ منطقة الشرق الأوسط من حالة عدم الاستقرار. وأعرب "ألفى" عن اعتقاده بأن الدول العربية ستتجاهل تلك المبادرة نظرا لانشغالها بأمور أخرى داخلية جعلت القضية الفلسطينية مهمشة، مؤكداً أن تلك المبادرة لاتختلف عن مبادرة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي طرحت عام 2002، في قمة بيروت ورحبت بها الدول العربية ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع نظرا لرفضها من الجانب الإسرائيلي. وأضاف أنه في حالة توقيع مبادرة سلام بين فلسطين وإسرائيل سيتم وضع بنود لايمكن التنازل عنها، كإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل. وحول دلالة طرح الرئيس السيسي مبادرته في نيويورك، أعرب "ألفى" عن اعتقاده بأن نيويورك تعد المكان الأنسب لطرح تلك المبادرة ولإستغلال أجواء رفع العلم الفلسطيني على مبنى الاممالمتحدة كدولة مراقب بالمنظمة الدولية. وأضاف أن هذه المبادرة طُرحت عقب التشاور بين السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس دون مناقشة القيادة الأمريكية في ذلك، بعد أن ظهر واضحا عدم رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى طرح مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرح لوكالة "أسوشتيد برس" إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون لهزيمة التهديد الإرهابي المتفاقم الذي أدى إلى «حرب شرسة» في مصر، وهدد بعض الدول ب«الانزلاق إلى الفشل»، وأنه لا يجب تقسيم سوريا بعد الحرب الأهلية، وأنه لا بد من تجديد الجهود لحل القضية الفلسطينية، وتوسيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لتشمل المزيد من الدول العربية.