وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند يوم السبت إلى المغرب في زيارة صداقة وعمل تستغرق يومين يناقش خلالها مع العاهل المغربي محمد السادس عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والحقوقية. وسيلتقي أولوند مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران. ويرافق الرئيس الفرنسي عدد من أعضاء حكومته على رأسهم لوران فابيوس وزير الخارجية وسيجولين روايال وزيرة البيئة ونجاة فالو بلقاسم وزيرة التعليم العالي والأبحاث ومريم الخمري وزيرة العمل وجون ماري لوجن كاتب الدولة المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعدد من المسؤولين الفرنسين. وتعتبر فرنسا أول شريك اقتصادي للمغرب باكثر من 12 مليار يورو وحليفا تاريخيا واستراتيجيا للمملكة. وشهدت العلاقات المغربية الفرنسية توترا العام الماضي بسبب إقامة دعوى ضد مسؤول امني مغربي أمام القضاء الفرنسي بمبادرة حقوقيين فرنسيين مما اثار غضب المغرب وعلق على اثره التعاون القضائي مع فرنسا لنحو عام تقريبا. وسيزور أولوند والعاهل المغربي موقعا لصيانة عربات القطار السريع الذي سيربط طنجة بالدارالبيضاء ويفترض أن يبدأ تشغيله في عام 2017 - 2018 وقد سلمت مجموعة "الستوم" في يونيو حزيران أول عربة للمغرب. ومن المتوقع أن يكون ملف حقوق الانسان في المغرب من الملفات المطروحة بقوة في المحادثات خاصة بعد اتهام الحزب الشيوعي الفرنسي المغرب بالتضييق على الحريات. وكانت جمعيات حقوقية مثل مراسلون بلا حدود انتقدت "استمرار الخطوط الحمراء في المغرب" و"التضييق على الصحفيين" في ظل إضراب الناشط الحقوقي المعطي منجب رئيس جمعية "الحرية الان" عن الطعام احتجاجا على ما سماه بالتضييق عليه ومنعه من السفر وهو ما نفته وزارة الداخلية.