غادر الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم السبت باريس متوجها إلى مدينة طنجة بالمغرب فى زيارة عمل وصداقة تسمر يومين ، يلتقى خلالها بالعاهل المغربى محمد السادس ، وعدد من كبار المسؤولين المغاربة من بينهم رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران ورئيسى غرفتى البرلمان. ومن المقرر أن يستقبل العاهل المغربى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بمطار "طنجة ابن بطوطة الدولي"، حيث ستقام له مراسم الاستقبال الرسمية والعسكرية ، يعقبها جلسة مباحثات ثنائية مغلقة ، يليها جلسة موسعة تضم وفدى البلدين تتناول سبل تعزيز التعاون المشترك ، بحسب الاليزيه. ويبحث هولاند ، الذى يقوم بزيارته الثانية للمغرب منذ توليه الرئاسة ، تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط ، والتعاون فى مكافحة التطرّف وأزمة المهاجرين فضلا عن التنمية الاقتصادية ، والتحضير لرئاسة فرنسا لمؤتمر المناخ القادم فى دورته ال21 والرئاسة المغربية للدورة 22. ويوقع الجانبان على اتفاقية لإعداد الأئمة بحضور وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ، وعلى اتفاقية لإقامة معهد للتدريب المهنى فى مجال الطاقة المتجددة ، ويلتقى أولاند بالجالية الفرنسية بمقر القنصلية العامة لفرنسا. ويتضمن برنامج الزيارة افتتاح لمركز صيانة القطارات السريعة بين طنجة وكازابلانكا ، وزيارة لميناء طنجة المتوسطى يعقبها عقد مؤتمر صحفى مشترك بين الرئيس فرانسوا هولاند والملك محمد السادس. تأتى هذه الزيارة فى ظل العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين على كافة الأصعدة والتى شهدت انطلاقة جديدة بعد التوقيع فى مطلع العام الجارى على اتفاق جديد للتعاون القضائى أنهى خلافا دبلوماسيا مع الرباط نشب إثر زيارة شرطيين لمقر إقامة السفير المغربى بباريس لتسليم استدعاء من قاض فرنسى يستهدف عبد اللطيف حموشى رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربى ، إثر اتهامات بالتعذيب. وتعد طنجة مركزا للتنمية الاقتصادية فى المملكة المغربية وشهدت فى الأعوام السابقة تدفقا كثيفا للاستثمارات الفرنسية ، وفتحت العديد من الشركات الفرنسية المصنعة للمعدات فروعا لها فى المنطقة الحرة. وتعد فرنسا الشريك الاقتصادى الاول للمغرب إذ أن الاستثمارات الفرنسية تمثل أكثر من نصف رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى المغرب ، كما يوجد به 750 فرعا لشركات فرنسية تضمن أكثر من 120 الف وظيفة.