أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء التطورات السياسية الراهنة في غينيا-بيساو، دعيا القادة إلى السعي نحو بدء الحوار والتوافق من أجل إيجاد حل للأزمة بما يحقق مصلحة السلم في البلاد. وحث أعضاء مجلس الأمن -بحسب مركز أنباء الأممالمتحدة- جميع الأطراف في غينيا-بيساو على التزام الهدوء، داعين في الوقت ذاته قوات الأمن والمجتمع المدني والقادة السياسيين إلى مواصلة العمل بطريقة سلمية وفقا للدستور وسيادة القانون. وشدد المجلس على أهمية عدم تدخل قوات الأمن، في الوضع السياسي في غينيا بيساو. ورحب المجلس باستمرار مشاركة الممثل الخاص للأمم المتحدةلغينيا بيساو ميغيل تروفوادا، والرئيس ماكى سال، بصفته رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وغيره من المحاورين في البحث عن حل سلمي للمأزق. وأكد أعضاء المجلس أيضا على ضرورة اتخاذ إجراءات عمل منسقة بين الجماعة والاتحاد الأفريقي، ومجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية، والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. ومعربا عن شعور مماثل قال ماركو كارمجناني، نائب رئيس مكتب الأممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في غينيا – بيساو، في مقابلة مع إذاعة الأممالمتحدة ، "يجب أن يكون هناك قرار من خلال الحوار بين كل مواطني غينيا- بيساو. ووفقا للسيد كارمجناني ، بقيت الحالة في الشوارع هادئة وخالية من مظاهرات ضخمة في أعقاب القرار الذي قيل إن الرئيس اتخذه بحل الحكومة وإقالة رئيس الوزراء، والذى كان يجرى مشاورات مع الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية. وقال إن "الناس لديهم أمل كبير في أن تجد غينيا بيساو في نهاية المطاف طريق الاستقرار"، مضيفا أن "الأمل لا يزال على قيد الحياة."