توج الزمالك بطلا للدوري الممتاز بعد غياب 11 عاما كاملة، ليواصل النادي تحقيق النجاحات في كافة الألعاب الجماعية في عهد مجلس الإدارة الجديد برئاسة المستشار مرتضى منصور. وأثناء قيام مرتضى منصور بحمل درع الدوري مع لاعبي الزمالك، تذكرت وقت قبل إجراء انتخابات نادي الزمالك الأخيرة، والتي أقيمت منذ أكثر من عام بأيام قليلة، وكان يتنافس فيها مرتضى منصور مع كمال درويش مع رؤوف جاسر. وقتها وقبل الانتخابات ساندت مرتضى منصور بكل قوة وطالبت أعضاء نادي الزمالك بانتخابه لأنه الأفضل في رأيي بين المرشحين الثلاثة، وتوقعت أن الزمالك سيزدهر في عهده ويعود للبطولات، وقلت إن الزمالك يحتاج رجل قوي ذو قوة ونفوذ مثل مرتضى لكي يدير النادي. وفي نفس الوقت الذي ساندت فيه مرتضى وطالبت الزملكاوية بانتخابه، خرج أحمد عفيفي مقدم برنامج الكرة مش مع عفيفي الزملكاوي المتعصب ليناشد كافة الزملكاوية بعدم انتخاب مرتضى منصور، مؤكدا أن نجاحه في الانتخابات سيتسبب في خراب ودمار النادي. وقام عفيفي وقتها بنشر فيديو بعنوان "لا لمرتضى منصور" جمع فيه كل مساوىء مرتضى في فيديو واحد، وهاجمه بشدة وبأسلوب سخرية مستخدما بعض الألفاظ غير اللائقة، وناشد الزملكاوية عدم انتخابه،، والكارثة أن هذا الفيديو يستخدمه بعض الأهلاوية حتى الآن للسخرية من مرتضى بعدما أصبح رئيسا للزمالك. وللأسف الشديد، وفي ذلك الوقت تلقيت هجوما مكثفا من جماهير الزمالك "صغار السن" عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين اتهمني بعضهم بأنني أهلاوي وأريد نجاح مرتضى من أجل أن يفشل الزمالك ويتفوق الأهلي، واتهمني البعض الآخر بأنني أجامل مرتضى و"أطبله" لكوني أرتبط بعلاقة صداقة معه، أما البعض الثالث فاتهمني بأنني أخاف منه لكونه يمتلك سيديهات لي. وبالطبع وقفت جماهير الزمالك في صف عفيفي وهاجموا مرتضى بشدة، باعتبار عفيفي أيقونة الزملكاوية والمدافع دائما عن حقوق الزمالك. ومع مرور الأيام ثبت صحة رأيي وأثبت مرتضى نجاحه مع الزمالك، رغم أن له بعض الأخطاء والسلبيات التي لا ينكرها أحد والتي انتقدته فيها أنا شخصيا، ولكن إجمالا يظل هو الأفضل حاليا لقيادة الزمالك، وله دور كبير في التتويج بالدوري. في الموسم الماضي أيضا هاجمت أحمد حسام ميدو وقلت إنه لا يصلح لتدريب الزمالك بسبب صغر سنة وعدم وجود أي خبرة تدريبية لديه، فيما دافع عنه الكثير من الزملكاوية ومنهم عفيفي نفسه أيضا ، وطالبت أن يتولى تدريب الزمالك مدرب كبير وله خبرة، وبالفعل فشل ميدو مع الزمالك واحتل المركز الثالث في الدوري، والمركز الرابع في مجموعته في أفريقيا، وحصل على بطولة يتيمة وضعيفة هي كأس مصر بمساعدة الحظ والتحكيم ومحمد صلاح، وتمت إقالته بقرار جماعي من مجلس الإدارة بسبب فشله، وعاد الزمالك للانتصارات وتوج ببطولة الدوري بعد رحيل ميدو مع المدرب الخبرة فيريرا ومن قبله باتشيكو. في النهاية أقول أنه يجب على الجماهير أن تستمع دائما إلى صوت العقل وليس صوت التعصب، أنا لا أشكك في مدى زملكاوية أحمد عفيفي وعشقه للزمالك، ولكني أشكك في رؤيته لبعض الأمور والتي تأتي خاطئة في بعض الأحيان، فربما يكون رأي شخص محايد أو حتى أهلاوي محب للزمالك في صالح النادي الأبيض أكثر من رأي شخص زملكاوي متعصب، ولقد أثبتت الأيام أنه بالفعل "الكورة مش مع عفيفي" ، ولكن "الكورة مع خالد طلعت".