دعا وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الاصبحي مفوض الاممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، والرئيس الدوري لمجلس حقوق الإنسان زيارة مدينة عدن الآن، وخاصة بعد عودة الحكومة إليها ووصول فرق الحكومة ومعهم طواقم مختلفة للاطلاع عن كثب على واقع حقوق الإنسان باليمن. وأشار الأصبحي في تصريح له اليوم من مقر الحكومة اليمنية المؤقت بالرياض، إلى أن زيارة الوفد الأممي إلى محافظة عدن ستكون خطوة هامة وستعمل على وقف تدهور خطير لحقوق الانسان وسيكون أثرها كبير في احلال السلام ورفع معنويات الشعب اليمني. وقال الأصبحي في رسالة بعثها لمفوض الاممالمتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين، والرئيس الدوري لمجلس حقوق الإنسان الشعب اليمني يتطلع اليكم كرمز للحرية وحقوق الإنسان ويرى فيكم ملاذا حقيقيا للحق والعدل والإنصاف، ونحن على ثقة أنكم كذلك، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على ترتيب الزيارة بالكامل وتسهيل كل العقبات أمام ذلك مقدرا تجاوبهم الدائم مع قضايا حقوق الإنسان. وأشار وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي إلى حجم الدمار والخراب والتطورات الخطيرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح يوم أمس الأحد في مدينة عدن. وقال إن ميليشيات الحوثي وصالح قامت أمس الاحد 19 يوليو 2015 بقصف مُركز بصواريخ الكاتيوشا على الاحياء السكنية في منطقة دار سعد بمحافظة عدن، والتي أدت إلى استشهاد 50 شهيدا من المواطنين و200 جريح معظمهم إصابتهم خطرة بينهم نساء وأطفال. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية وصالح وجهت المدفعية والصواريخ بشكل متعمد لقتل مواطنين وسكان عزل، موضحاً أن تلك الأحياء التي تم قصفها من قبل المليشيات ليس فيها موقعا عسكريا الأمر الذي أحدث جريمة بشعة ومجزرة بكل معنى الكلمة. وأكد أن الإجراءات الإسعافية بالمحافظة تكاد تكون منعدمة بسبب الحصار التي عانت منها المحافظة خلال أربعة أشهر؛ مما يضاعف الخطر ويزيد من تدهور حالة الجرحى والمصابين. وأوضح الأصبحي أن الميليشيات الحوثية وصالح تقوم ومنذ أسابيع بحصار مدينة تعز وتمنع دخول أي نوع من المساعدة الغذائية والدوائية وتقوم بعملية قتل ممنهج في الأحياء عبر القناصة بأحياء معروفة مثل حوض الأشراف، والجمهوري، والأحياء الشمالية والغربية من المحافظة. وأكد أن يوم السبت الماضي قامت المليشيات الحوثية وصالح بتفجير الخزانات الاستراتيجية للنفط والغاز بتعز محدثة كارثة بيئية حقيقة لا يمكن تصورها وذلك عبر تفجير 65000 خمسة وستين ألف اسطوانة غاز منزلية كانت بمخازن شركة النفط بمنطقة الضباب بتعز وأحدث التفجير كارثة مستمرة حتى الان حيث السنة اللهب طالت معظم المنطقة، ناهيك عن ما أحدثه دوي الانفجار من رعب، والذي هز المدينة المكتظة بالسكان خاصة المناطق القريبة من مكان الانفجار والسجن المركزي بتعز الذي يكتظ بالمسجونين. وقال إن ما يجري من هذه الوقائع وهي جزء من سلسلة ضخمة تعرضت لها اليمن وبالذات هاتين المدينتين "عدن وتعز" يجعلنا أمام جرائم حرب ممنهجه تقوم بها الميليشيات المتمردة للحوثي وعلي عبدالله صالح.