واصلت طائرات التحالف العربي تحرير اليمن من قبضة المليشيات الحوثية. حيث قصفت مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح التي عمدت في المقابل إلي استهداف المدنيين في عدة مناطق باليمن. في الوقت ذاته. استمرت المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية مدعومة بالمقاومة الشعبية. في عدة مدن ولاسيما في تعز حيث لقي 21 شخصا مصرعهم وإصابة 90 في اليومين الماضيين. وعمدت ميليشيات الحوثي وقوات صالح المتمردة إلي شن قصف عشوائي علي أحياء الكوثر والثورة وجولة الكهرباء السكنية في تعز. مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وفي محافظة البيضاء لقي 11 مسلحا حوثيا مصرعهم في كمين نصبه مقاتلون قبليون في منطقة إب غنيم بمديرية الشرية. وشنت مقاتلات التحالف غارات علي مواقع الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح في محافظة الضالع. حيث استهدفت المجمع التربوي وموقع الجرباء العسكري وموقع اللواء 33 مدرع ومدرسة الوبح. وطالت الضربات الجوية أيضا مدرسة وملعب قعطبة ومعسكر الصدرين بمنطقة مريس. مما أدي إلي تدمير آليات وعربات عسكرية ومخزن للسلاح. ومقتل عدد من المتمردين.. وهاجمت المقاومة الشعبية المواقع التي استهدفتها الغارات. حيث خاضت مواجهات مع المسلحين. وتقدمت علي أكثر من محور. جاء ذلك في حين تعيش المحافظات الجنوبية حصارا محكما فرضه المتمردون الحوثيون الذين يحاولون بسط سيطرتهم علي الجنوب عبر الاعتداءات العسكرية علي المناطق السكانية لكن الوضع تجاوز هذا الحد إلي حد تجويع هذه المحافظات المستعصية عليهم. فالحوثيون الذين يسيطرون علي البنوك المركزية في أغلب المحافظات اليمنية. احتجزوا رواتب الموظفين في محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع علي مدار شهرين مما أدي إلي منع السكان من شراء احتياجاتهم من الأسواق لتي أضحت نادرا ما تفتح أبوابها نظرا للمعارك المستعرة بين المتمردين واللجان الشعبية في الجنوب. من جهة أخري قامت الميليشيات الحوثية بقطع الطرق الرئيسية للإغاثة الإنسانية لمدن الجنوب وخاصة عدن. مما أدخل هذه المدن في كارثة إنسانية.. وقال وزير للحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي في مؤتمر صحفي للجنة العليا للإغاثة. إن من بين كل 10 أشخاص في الجنوب هناك سبعة أشخاص حياتهم مهددة بالجوع أو المرض أوالعطش. وأوضح أن المتمردين قاموا باختطاف عمال إغاثة كانوا يحاولون إيصال مساعدات لعدن. إضافة إلي منع غيرهم من الدخول إلي المدينة التي تم إعلانها رسميا "منكوبة" بسبب ما تشهده من حصار شامل.. وليكتمل هذا الحصار. قصفت القوات الموالية للحوثيين خزانات المياه الرئيسية في عدن والحديدة وتعز قبل أسابيع. مما دفع السكان للاعتماد علي مياه غير صالحة للشرب من آبار قديمة. وتعاني مستشفيات نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة منع قوافل الإغاثة. وهو ما يعيقها عن دورها في إسعاف الحالات الصحية المتدهورة نتيجة نقص الغذاء. إضافة إلي تعرض المستشفيات ذاتها إلي القصف المباشر.