رئيس وزراء سنغافورة يدلي بشهادته أمام المحكمة في قضية قذف ضد مدون

مثل رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج للشهادة قرابة سبع ساعات يوم الأربعاء للاجابة عن أسئلة مدون نجح رئيس الوزراء في مقاضاته بتهمة القذف وذلك في إطار توصل المحكمة العليا إلى قيمة المبلغ الذي يتعين عليه دفعه تعويضا عن الأضرار.
وقاضى رئيس الوزراء المدون روي نجيرنج (34 عاما) بسبب تدوينة العام الماضي اتهمه فيها بارتكاب مخالفات في إدارة أموال برنامج المعاشات الإلزامي.
وأمرت المحكمة نجيرنج بدفع 29000 دولار سنغافوري (21700 دولار أمريكي) إلى لي نظير مصرفات إقامة الدعوى. ومن المقرر أن تحدد جلسات قضائية تستمر حتى نهاية الاسبوع قيمة التعويض المادي عن الأضرار.
والحكومة في سنغافورة التي تعد محورا اقتصاديا مهما بجنوب شرق اسيا تضيق الخناق على وسائل الإعلام لكنها بدأت في السنوات الأخيرة في مواجهة تحديات من وسائل التواصل الاجتماعي حيث تجري مناقشة أمور مثل الهجرة وتكلفة المعيشة وحقوق المثليين.
وقاضى زعماء في البلاد أو توصلوا لتسويات بعيدا عن ساحات القضاء في السابق مع وسائل إعلام أجنبية في تهم تتعلق بالقذف لكن هذه أول مرة يواجه فيها مدون مثل هذا التحرك.
وبدأ نجيرنج -الذي تولى الدفاع عن نفسه- بالاعتذار.
وقال "لم آت هنا لمناقشة الحكم."
وقال لي إن نجيرنج لم يكن جادا بشأن رغبته في حل القضية بالمحكمة.
وقال لي للمحكمة "أراد صنع شهرة على حساب سمعتي بقدر استطاعته."
وقال محامو لي إن نجيرنج نشر عن علم وقصد تشهيرا مغرضا واستثمره لاحقا للترويج لنفسه في صورة بطل لحرية التعبير.
وفي بيان موجه للمحكمة لم يحدد محامو لي مبلغا بعينه لكنهم طالبوا "بتعويض كبير جدا عن الأضرار".
وعرض نجيرنج دفع 5000 دولار سنغافوري وهو ما تم رفضه. كما رفض ايضا عرض بدفع 10000 دولار سنغافوري. ولم يعتبر لي ومحاموه العرضين جادين.
وقالوا إن التعويضات المالية في قضايا قذف سابقة أقامها وزراء بالحكومة في سنغافورة تراوحت بين 100 ألف و400 ألف دولار سنغافوري.