قالت قناة "الزنتان" الليبية المحلية نقلا عن مصادر من ثوار الزنتان إن سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافى، عرض على ثوار الزنتان، وبالتحديد على الحاج "العجمي العتيرى" قائد السرية التي اعتقلته، مبلغ 2 مليار دولار مقابل إطلاق سراحه والإفراج عنه عقب قيام السرية باعتقاله اليوم. وأشارت القناة، في تقرير بثته حول ظروف وملابسات اعتقال نجل القذافي، إلى أن هذا العرض يعني أن سيف الإسلام لايزال يمتلك من أموال الليبيين المسروقة والمنهوبة هو وعائلة القذافى "ما لايعد ولا يحصى". فى غضون ذلك، نقلت مصادر إعلامية ليبية عن سيف القذافي قوله، فى أول تصريحات له عقب اعتقاله اليوم، إنه بصحة جيدة، وإن إصابته فى يده اليمنى كانت أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسى"الناتو" قبل شهر أثناء محاولته الفرار من مدينة بنى وليد. فى سياق متصل، أعلن الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية فادى العبد الله اليوم، إن بإمكان السلطات الليبية محاكمة سيف القذافي فى ليبيا إذا رأت أن ذلك هو الحل الأفضل، وأن بإمكان ليبيا أن تطلب من المحكمة الجنائية عدم اقامة القضية فى لاهاى بناء على مبدأ التكامل. وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق سيف القذافي، وبالتالى فإن السلطات الليبية عليها التعاون مع المحكمة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال فى السابع والعشرين من شهر يونيو الماضي ضد سيف الإسلام القذافى ووالده الراحل ورئيس جهاز استخباراته عبد الله السنوسى بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال قمع الثورة الليبية. وكان كبير ممثلى الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، قد صرح اليوم بأنه سوف يذهب إلى ليبيا فى غضون أسبوع لمناقشة الخطوات التالية بعد اعتقال سيف القذاف، وتابع: "أنا ذاهب إلى ليبيا لمناقشة كيف سنعالج هذه المسألة"، وأكد أن القذافى سوف يمثل أمام العدالة.