قالت مصادر لوكالة أنباء رويترز إن واشنطن أعدت بالفعل عقوبات أحادية جديدة ضد صناعة البتروكيماويات الإيرانية التي تدر عائدات بمليارات الدولارات، وسيتم إعلان هذه العقوبات يوم الاثنين، وأكدت المصادر أن واشنطن ستضغط على حلفائها للقيام بالمثل. وسيهدف الإجراء الجديد إلى منع الشركات الأجنبية من مساعدة صناعة البتروكيماويات الإيرانية بالتهديد بحرمانها من دخول السوق الأمريكية، وتمنع عقوبات مماثلة البنوك وشركات مالية أخرى في الولاياتالمتحدة من العمل مع ايران. وذلك في الوقت الذي وصفت فيه وسائل الاعلام الايرانية، السبت، قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعبر عن "قلق عميق ومتزايد" بشأن برنامج طهران النووي، بأنه انتصار، كونه لا يطالب بفرض عقوبات جديدة من الأممالمتحدة. هذا وانضمت روسيا والصين إلى القرار الذي يطالب إيران بتوضيح المسائل الغامضة المتعلقة بأنشطتها الذرية "لاستبعاد وجود أبعاد عسكرية محتملة"، لكنهما قاومتا ضغوطا من واشنطن لفرض المزيد من عقوبات الأممالمتحدة على طهران. ومن جانبه، قال محمد جواد لاريجاني، مستشار الشئون الخارجية للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي للتليفزيون الإيراني، إن إيران بعيدة بنسبة 100 في المائة عن الحصول على أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن إيران تهدف الى الحصول على القدرة الافتراضية لصنع الأسلحة النووية مع تزايد خبراتها النووية، واستشهد بألمانيا واليابان اللتين لا تمتلكان أسلحة نووية لكن بإمكانهما صنع مثل هذه الأسلحة في غضون شهور إذا أرادتا ذلك، وقال إن إيران تهدف إلى أن تكون أكثر تقدما منهما. ووسط تزايد الضغوط الدولية بسبب البرنامج النووي الإيراني، قال الجيش الإيراني انه بدأ يوم الجمعة إجراء مناورة على نطاق واسع لمدة أربعة أيام بهدف اختبار دفاعاته. وفي السياق نفسه، قال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي إن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران سيضر بالاقتصاد العالمي.