حذر كبير حاخامات بريطانيا السابق لورد جوناثان ساكس من أن الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل نجحت في سحب الاستثمارات وتسببت في فرض عقوبات بنجاحها في تقسيم "يهود الشتات". وأوضح الحاخام أن الانتقاد الأخلاقي لإسرائيل -المتجسد في حركة المقاطعة- نجح في سحب الاستثمارات وفي فرض عقوبات عالمية، وذلك عن طريق تقسيم اليهود في الولاياتالمتحدة وأوروبا، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء. وأكد أنه خلافا للمحاولات السابقة لمعاداة السامية التي تستهدف إسرائيل، نجحت حملة المقاطعة العالمية بشكل جزئي في تحقيق أهدافها.. قائلا "كانت إسرائيل عاملا موحدا في الحياة اليهودية؛ وقد تحولت الآن إلى عامل مقسم". وأوضح أن حملة المقاطعة مبنية على نموذج النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، إذ تهدف الحملة العالمية التي أطلقت في يوليو عام 2005 إلى تشكيل الضغط على إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين، ولكن أهداف ناشطي المقاطعة متنوعة، وتتراوح بين نداء لإنهاء احتلال الضفة الغربية وصولا إلى زوال إسرائيل تمامًا. وأكد أن حركة المقاطعة جعلت اليوم دعم اليهود في أوروبا لإسرائيل "مستحيلا تقريبا".. لافتا بقوله "اليهود يواجهون خيارات: العيش في أوروبا وانتقاد إسرائيل، أو الصمت، أو حتى مغادرة أوروبا". وشدد الحاخام على أن حركة المقاطعة "نجحت نسبيا" حتى الآن في نزع شرعية إسرائيل بالساحة الدولية.. مشيرًا إلى أن عزل إسرائيل عالميًا قد يترك اليهود بدون حماية في نهاية المطاف، معتبرًا أن ذلك سيكون له عواقب خطيرة جدا. وأكد أنه من أجل إصلاح هذا الوضع، على اليهود التوضيح لأوروبا أن الأخيرة "إن لم تكن آمنة لليهود، فهي ليست آمنة للأوروبيين.. وإن تخسر أوروبا يهودها، سوف تخسر حريتها فلا يجب أن يتركوا اليهود يخوضوا تلك المعركة بمفردهم".