أعرب وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يتزعمه وليد جنبلاط في الحكومة اللبنانية عن أمله في تجنيب الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الجدل السياسي والإعلامي حول التمديد لقادة هذه الأجهزة أو تعيين خلفاء لهم. وقال أبو فاعور - في تصريح صحفي اليوم عقب لقائه برئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام- "ما استطيع قوله أن كل الاستحقاقات الوطنية أيا كانت الإعتبارات فيها خاصة الإستحقاقات التي تدخل في باب التعيينات الإدارية خاصة في السلكين العسكري والأمني يجب أن تُدار بعقل التفاهم وبمنطق الحرص على هذه المؤسسات". وأضاف أنه من غير المنطقي أن نُخضع المؤسسات العسكرية والأمنية لجدل سياسي يبدأ ولا ينتهي، وتصبح هذه الأجهزة والقوى العسكرية التي هي اليوم الحصانة الأساسية للأمن والاستقرار اللبنانيين والسلم الأهلي وحماية لبنان في هذه المرحلة المضطربة محل جدل. وقال "لدينا مجلس وزراء وهناك تداول ضمني يمكن أن يحدث بين القوى السياسية تُطرح الأمور وتُناقش داخل المجلس حرصا على الجيش وحرصا على الأجهزة الأمنية." وأضاف" أي خيار يؤخذ في هذا الأمر يجب أن يكون خيارا وطنيا جامعا يحوطه الإقتناع والتفاهم ويحفظ هذه المؤسسات واستمرارية عملها مع الإشارة الى حق القوى السياسة أن يكون لها آراؤها". يشار إلى أن العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر وحليف حزب الله يرفض التمديد لقادة الاجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية ويصر على تعيين خلفاء لهم بما فيهم زوج ابنته ميشال روكاز الذي يراه مرشحا طبيعيا لقيادة الجيش اللبناني خلفا لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي.. كما يرى عون أنه المرشح المفترض للرئاسة اللبنانية باعتباره صاحب أكبر كتلة مسيحية بالبرلمان اللبناني. في المقابل فإن أغلب القوى السياسية تميل للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكريين الحاليين في ظل الأزمات السياسية بالبلاد والفراغ في منصب الرئاسة والخلافات بين الفرقاء التي قد تصعب اختيار خلفاء لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية الحاليين.