يتوافد العشرات من موظفي العقود المؤقتة على ديوان وزارة التربية والتعليم منذ الصباح للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مكتب الوزير، معربين عن انزعاجهم من تأخر إجراءات تعيينهم حتى الآن؛ رغم الوعود الكثيرة التي تلقوها بالتثبيت منذ فبراير الماضي. وأكد المشاركون بالوقفة الاحتجاجية ل "صدى البلد" تضرر أكثر من 1900 موظف من موظفى العقود من عدم تثبيتهم في الوزارة، وأنهم يطالبون بالتثبيت منذ فترة الوزير أحمد زكي بدر دون أن يستمع أحد إلى شكواهم حتى الآن، ومنهم مؤقتون منذ أكثر من 22 سنة ولم يصل راتبهم ل 700 جنيه حتى الآن، كما يوجد أيضا موظفون يعملون بعقد ب 220 جنيهًا فقط شهريا. وعن أسباب عدم تثبيتهم، أوضح الموظفون ل"صدى البلد" أن الوزارة قالت لخريجي المعاهد العليا إنه لا يمكن تثبيتهم إلا بعد الحصول على المعادلة التي تتمثل في سنة يدرس فيها هؤلاء الموظفون 10 مواد يحصلون بعدها على المعادلة المطلوبة، وذلك على الرغم من أن هؤلاء الموظفين حصلوا على حكم قضائي يقضي بأحقيتهم في التثبيت بدون الحاجة إلى الحصول على هذه المعادلة، حيث إن هذه المعادلات يتم طلبها فقط ممن يريدون تحضير رسائل الماجستير أو الدكتوراه. أما بالنسبة لباقي الموظفين، فقيل لهم إن سبب عدم تثبيتهم حتى الآن أنهم مقيدون على باب رابع في الرواتب، في حين أن التثبيت يتطلب أن يكون الموظف مقيد على باب أول، ولكن الوزير أحمد جمال الدين موسى عندما تولى الوزارة تفاوض مع الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ووصلوا في النهاية إلى أن هؤلاء الموظفين يعتبروا بالفعل على باب أول لأنهم يحصلون على كل مستحقاتهم المالية على باب أول، أما الأساسي فقط هو ما يحصلون عليه على باب رابع، لكن عندما تحول الأمر لوزارة المالية، قيل إنها رفضت بحجة عدم توفر الميزانية اللازمة لتثبيتهم! وأخيرا، ذكر الموظفون أن الوزارة كانت قد أبلغتهم منذ شهرين بقرب انتهاء إجراءات التثبيت، إلا أنهم فوجئوا بأن هذا لم يتم حتى الآن، مما أثار غضبهم، خاصة أنهم يطالبون بتوفيق أوضاعهم الوظيفية وليس بزيادة رواتبهم.