"مهلة أسبوعين" هى الفترة التي طلبها الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" - وزير التربية والتعليم - من موظفي العقود الذين تجمعوا اليوم - الخميس - في وقفة احتجاجية أمام قصر الوزارة، اعتراضاً على تأخر إجراءات تعيينهم ، لإنهاء أزمتهم، حيث وعد الموظفين قيامه بمخاطبة وزير المالية خلال المهلة التي حددها لبحث المشكلة والعمل على حلها ولمطالبته بسرعة إجراء تثبيت الموظفين بالتعليم. التقى الوزير "جمال الدين" بعدد من موظفي العقود في قاعة علي مبارك بديوان عام الوزارة لتهدئتهم ، بعد أن تجمهروا أمام مكتبه بالقصر، مطالبين خلالها بمقابلته لعرض مشكلاتهم، حيث اشتكى الموظفون خلال لقائهم بالوزير من تأخر صرف المرتبات الشهرية لموظفى العقود المؤقتة ، حيث ابلغوا الوزير أن المرتبات يتم صرفها بعد أسبوع من صرف مرتبات الموظفين المعينين بالوزارة، مطالبين بمساواتهم بالمعينين في موعد صرف المرتبات مثلما كان يحدث أيام وزير التعليم السابق الدكتور "أحمد زكي بدر" ، الأمر الذي قام الوزير معه باستدعاء رئيس إدارة الشئون المالية بالوزارة ومطالبتها بحل الأزمة على الفور. اللقاء الذي استمر لمدة ربع الساعة اشتكوا خلاله أيضا من تحويل موظفي العقود بالمدينة التعليمية ب6 أكتوبر للتحقيق، على خلفية توجههم إلى الوزارة للمطالبة بمقابلة الوزير والمطالبة بحقوقهم في التثبيت ، الأمر الذي نفى الوزير "جمال الدين" علمه بتلك الواقعة تماما ، مطالبا الموظفين بعدم التجمع أو تنظيم الوقفات الاحتجاجية داخل ديوان الوزارة ، قائلا لهم: "ليس هناك أي داعي للتجمعات الكبيرة لمقابلتي" ، مطالبا رئيس قطاع إدارة الأمن المركزي بالوزارة ومساعديه الذين حضروا اللقاء وعلى رأسهم الدكتور "طارق الحصري" بتنظيم اجتماعات منظمة بصفة دورية تجمع بينه - "الوزير"- وبين شباب العقود للاطلاع على مشاكلهم. اللقاء الذي أفصح فيه الموظفون عن كافة مشاكلهم بشفافية للوزير، اشتكى خلاله الموظفون للوزير عن أزمة شباب العقود المؤقتة الحاصلين على مؤهلات عليا في رفض مدراءهم تثبيتهم إلا بعد حصولهم على معادلة ، على الرغم من تعيين زملائهم الحاصلين على نفس مؤهلاتهم خلال السنوات الماضية ، فأكد الوزير لهم تعقيبا على ذلك بأنه سيقوم ببحث تلك المشكلة مع جهاز التنظيم والإدارة. يذكر أن الموظفين الذين يبلغ عددهم 1900 مؤقت بديوان عام الوزارة وكافة قطاعاتها المختلفة ( قطاع الكتب بفيصل ، قطاع الكتب بالمدينة التعليمية ب6 أكتوبر ، والمجمع التعليمي بالإسماعيلية ) تلقوا وعوداً بالتثبيت منذ فبراير الماضي، على الرغم من إبلاغ الوزارة الموظفين قبل شهرين بانتهاء الإجراءات، إلا أنهم فوجئوا بتعطل إجراءات تثبيتهم دون أسباب واضحة، وهو ما أثار غضبهم، خاصةً أنهم يطالبون بتوفيق أوضاعهم الوظيفية وليس بزيادة رواتبهم.